وجود الله تعالى بين الفطرة والدليل
الموضوع الخامس عشر
برهان التّمانع،
ويقال لـه برهان التّطارد، وتقريره:لو وجد على جهة الفرض فردان متّصفان بصفات الألوهيّة، لأمكن التمانع بينهما، بأن يريد أحدهما صحّة زيد والآخر سقمه مثلا، وحينئذ: إمّا أن يحصل مرادهما وهو محال لاستلزامه اجتماع الضدّين، أو لا يقع مرادهما وهو محال أيضا لاستلزامه عجزهما مع اتصافهما بصفات الألوهيّة، أو يقع مراد أحدهما دون الآخر وهو محال أيضا لاستلزامه الترجيح بلا مرجّح، واستلزامه عجز من فرض قادرا، ويلزم منه عجز الآخر لانعقاد المماثلة.
وفي قولـه تعالى:* (لو كانَ فيهِما آلِهَةٌ إلاّ اللـهُ لَفَسَدَتا) إشارة إلى هذا البرهان. وتكملة الاستدلال بناء على منطوق الآية، ولم تفسد السّماوات والأرض، هذه هي المقدّمة التّالية، فدلّ على أنّه لا يوجد أكثر من إلـه، وهو اللـه تعالى.
- برهان التّوارد، وتقريره:
لو وجد إلـهان متّصفان بصفات الألوهيّة، فإذا قصدا إيجاد مقدور معيّن، فوقوعه إمّا بكلّ منهما، فيلزم اجتماع مؤثّرين على أثر واحد، وهو محال، لأنّ الجوهر الفرد مخلوق أيضا ولو تواردت عليه قدرتان وإرادتان، صار أثرين، فيلزم انقسام ما لا يقبل القسمة، إن قدّر أنّ الذي أوجده أحدهما غير الذي أوجده الآخر، وهو لا يعقل، لأنّ الفرض أنّه شيء لا يقبل القسمة، فليس لـه إلاّ وجود واحد لا يمكن انقسامه، وإمّا تحصيل الحاصل إن قدّر الذي أوجده كلّ واحد هو ما أوجده الآخر، وهو محال أيضا. وإن كان الإيجاد لأحدهما فيلزم الترجيح بلا مرجّح، لأنّ المقتضي للقادريّة ذات الإلـه وللمقدوريّة إمكان الممكن، فنسبة الممكنات إلى الإلـهين المفروضين على السّويّة من غير رجحان.
هذه هي بعض الأدلّة التي شرحها علماء الإسلام تثبيتا لعقائد الدّين. فعلى أصحاب الـهدى التّمسّك بها وفهمها، وتعقّل ما تحتوي عليه من معان راقية( ).
ويقال لـه برهان التّطارد، وتقريره:لو وجد على جهة الفرض فردان متّصفان بصفات الألوهيّة، لأمكن التمانع بينهما، بأن يريد أحدهما صحّة زيد والآخر سقمه مثلا، وحينئذ: إمّا أن يحصل مرادهما وهو محال لاستلزامه اجتماع الضدّين، أو لا يقع مرادهما وهو محال أيضا لاستلزامه عجزهما مع اتصافهما بصفات الألوهيّة، أو يقع مراد أحدهما دون الآخر وهو محال أيضا لاستلزامه الترجيح بلا مرجّح، واستلزامه عجز من فرض قادرا، ويلزم منه عجز الآخر لانعقاد المماثلة.
وفي قولـه تعالى:* (لو كانَ فيهِما آلِهَةٌ إلاّ اللـهُ لَفَسَدَتا) إشارة إلى هذا البرهان. وتكملة الاستدلال بناء على منطوق الآية، ولم تفسد السّماوات والأرض، هذه هي المقدّمة التّالية، فدلّ على أنّه لا يوجد أكثر من إلـه، وهو اللـه تعالى.
- برهان التّوارد، وتقريره:
لو وجد إلـهان متّصفان بصفات الألوهيّة، فإذا قصدا إيجاد مقدور معيّن، فوقوعه إمّا بكلّ منهما، فيلزم اجتماع مؤثّرين على أثر واحد، وهو محال، لأنّ الجوهر الفرد مخلوق أيضا ولو تواردت عليه قدرتان وإرادتان، صار أثرين، فيلزم انقسام ما لا يقبل القسمة، إن قدّر أنّ الذي أوجده أحدهما غير الذي أوجده الآخر، وهو لا يعقل، لأنّ الفرض أنّه شيء لا يقبل القسمة، فليس لـه إلاّ وجود واحد لا يمكن انقسامه، وإمّا تحصيل الحاصل إن قدّر الذي أوجده كلّ واحد هو ما أوجده الآخر، وهو محال أيضا. وإن كان الإيجاد لأحدهما فيلزم الترجيح بلا مرجّح، لأنّ المقتضي للقادريّة ذات الإلـه وللمقدوريّة إمكان الممكن، فنسبة الممكنات إلى الإلـهين المفروضين على السّويّة من غير رجحان.
هذه هي بعض الأدلّة التي شرحها علماء الإسلام تثبيتا لعقائد الدّين. فعلى أصحاب الـهدى التّمسّك بها وفهمها، وتعقّل ما تحتوي عليه من معان راقية( ).
عدل سابقا من قبل mmaarrooaann في السبت 21 يناير 2012, 3:36 pm عدل 1 مرات