وجود الله تعالى بين الفطرة والدليل
الموضوع الرابع دليل الحركة (ج) هل فكرت في هذه السيارات المنطلقة - اعني هذه الكواكب التي تخترق اعماء الجو- والتي تلزم مدارا واحدا لا تنحرف عنه يمينا ولا يسارا، وتلتزم سرعة واحدة لا تبطئ فيها ولا تعجل، ثم نرتقبها في موعدها المحسوب فلا تخالف عنه أبدا؟ إن الكرة تنطلق من أقدام اللاعبين ثم لا تلبث أن تهوي بعد تحليق. أما هذه الكرات الغليظة الحجم، الحي منها والميت، المضيء منها والمعتم، فهي معلقة لا تسقط، سائرة لا تقف .. كل في دائرته لا يعدوها. وقد يصطدم المشاة والركبان على أرضنا وهم أصحاب بصر وعقل. أما هذه الكواكب التي تزحم الفضاء فإنها لا تزيغ ولا تصطدم: (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم. والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم. لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر، ولا الليل سابق النهار، وكل في فلك يسبحون) (يس:38 – 40 ) من الذي هيمن على نظامها واشرف على مدارها؟ بل من الذي امسك بأجرامها الهائلة، ودفعها بهذه القوة الفائقة؟ إنها لا ترتكز في علوها إلا على دعائم القدرة، ولا تطير إلا بأجنحة أعارها لها القدر الأعلى: (إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا، ولئن زالتا إن امسكهما من احد من بعده، انه كان حليما غفورا) (فاطر:41) أما كلمة الجاذبية فدلالتها العلمية كدلالة حرف "س" على المجهول. أنها رمز لقوانين تصرخ باسم الله، ولكن الصم لا يسمعون. ويسمى هذا الدليل: دليل الحركة |
عدل سابقا من قبل mmaarrooaann في السبت 21 يناير 2012, 4:02 pm عدل 1 مرات