وجود الله تعالى بين الفطرة والدليل
الموضوع الخامس
دليل العناية (ب) لو دخل المرء دارا، فوجد بها غرفة مهيأة للطعام، وأخرى للمنام، وأخرى للنظافة، وأخرى للضيافة.. الخ، لجزم بأن هذا الترتيب لم يتم وحده، وان هذا الإعداد النافع لابد قد نشأ عن تقدير وحكمة، واشرف عليه فاعل يعرف ما يفعل. والناظر في الكون وآفاقه، والمادة وخصائصها، يعرف أنها محكومة بقوانين مضبوطة، شرحت الكثير منها علوم الطبيعة والكيمياء والنبات والحيوان والطب، وأفاد منها الناس أجمل الفوائد. وما وصل إليه علم الإنسان من أسرار العالم، حاسم في إبعاد كل شبهة توهم انه وجد كيفما اتفق. كلا. إن النظام الدقيق المختفي في طوايا الذرة؛ مطّرد فيما بين أفلاك السماء الرحبة من أبعاد: (تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا. وهو الذي جعل الليل والنهار خلقة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكورا) (الفرقان: 61 -62) ، (الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) (الجاثية: 12-13). وفي القرآن الكريم آيات شتى، تقرر هذا الدليل، ويسمى: دليل العناية |
عدل سابقا من قبل mmaarrooaann في السبت 21 يناير 2012, 3:39 pm عدل 1 مرات