وجود الله تعالى بين الفطرة والدليل
الموضوع السابع
وجوده تعالى فطري
وجود الله تعالى من البداهات التي يدركها الإنسان بفطرته، ويهتدي إليها بطبيعته وليس من مسائل العلوم المعقدة، ولا من حقائق التفكير العويصة. ولولا أن شدة الظهور قد تلد الخفاء، واقتراب المسافة جدا قد يعطل الرؤية، ما اختلف عن ذلك مؤمن ولا ملحد. (أفي الله شك فاطر السموات والأرض) (إبراهيم:10). وقد جاءت الرسل لتصحيح فكرة الناس عن الألوهية. فإنهم وان عرفوا الله بطبيعتهم إلا أنهم اخطأوا في الإشراك به، والفهم عنه. (هذا بلاغ للناس. ولينذروا به وليعلموا انه هو إله واحد) (إبراهيم:52) (فاعلم انه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) (محمد:19).
والبيئة الفاسدة خطر شديد على الفطرة، فهي تمسخها وتشرد بها، وتخلف فيها من العلل ما يجعلها تعاف العذب وتسيغ الفج.
وذاك سر انصراف فريق من الناس عن الإيمان والصلاح، وقبولهم للكفر والشرك! مع منافاة ذلك لمنطق العقل وضرورات الفكر و أصل الخلقة.
" إني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، فأتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم .."
وقد اقترنت حضارة الغرب –التي تسود العالم اليوم- بنزوع حاد إلى المماراة في وجود الله، والنظر إلى الأديان –جملة- نظرة نقص، أو قبولها كمسكنات اجتماعية لأنصارها والعاطفين عليها.
ولا شك أن المحنة التي يعانيها العالم الآن أزمة روحية، منشؤها كفره بالمثل العليا التي جاء بها الدين – من الحق- والإنصاف، والتسامح – والإخاء-.
فلا نجاة له مما يرتكس فيه إلا بالعودة إلى هذه المثل، يهتدي إليها بفطرته، كما يهتدي سبيله الجنين في ولادته، والفرخ من بيضته.
ومتى هُدي العالم إلى الفطرة، هُدي الإسلام، فان الإسلام هو دين الفطرة. ولا بأس من سوق طائفة من الدلائل التي تفتق للذهن الغافل منافذ يبصر بها ويلتفت لما وراءها
وجود الله تعالى من البداهات التي يدركها الإنسان بفطرته، ويهتدي إليها بطبيعته وليس من مسائل العلوم المعقدة، ولا من حقائق التفكير العويصة. ولولا أن شدة الظهور قد تلد الخفاء، واقتراب المسافة جدا قد يعطل الرؤية، ما اختلف عن ذلك مؤمن ولا ملحد. (أفي الله شك فاطر السموات والأرض) (إبراهيم:10). وقد جاءت الرسل لتصحيح فكرة الناس عن الألوهية. فإنهم وان عرفوا الله بطبيعتهم إلا أنهم اخطأوا في الإشراك به، والفهم عنه. (هذا بلاغ للناس. ولينذروا به وليعلموا انه هو إله واحد) (إبراهيم:52) (فاعلم انه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) (محمد:19).
والبيئة الفاسدة خطر شديد على الفطرة، فهي تمسخها وتشرد بها، وتخلف فيها من العلل ما يجعلها تعاف العذب وتسيغ الفج.
وذاك سر انصراف فريق من الناس عن الإيمان والصلاح، وقبولهم للكفر والشرك! مع منافاة ذلك لمنطق العقل وضرورات الفكر و أصل الخلقة.
" إني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، فأتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم .."
وقد اقترنت حضارة الغرب –التي تسود العالم اليوم- بنزوع حاد إلى المماراة في وجود الله، والنظر إلى الأديان –جملة- نظرة نقص، أو قبولها كمسكنات اجتماعية لأنصارها والعاطفين عليها.
ولا شك أن المحنة التي يعانيها العالم الآن أزمة روحية، منشؤها كفره بالمثل العليا التي جاء بها الدين – من الحق- والإنصاف، والتسامح – والإخاء-.
فلا نجاة له مما يرتكس فيه إلا بالعودة إلى هذه المثل، يهتدي إليها بفطرته، كما يهتدي سبيله الجنين في ولادته، والفرخ من بيضته.
ومتى هُدي العالم إلى الفطرة، هُدي الإسلام، فان الإسلام هو دين الفطرة. ولا بأس من سوق طائفة من الدلائل التي تفتق للذهن الغافل منافذ يبصر بها ويلتفت لما وراءها
عدل سابقا من قبل mmaarrooaann في السبت 21 يناير 2012, 3:55 pm عدل 1 مرات