اشكال العنف ضد الطفل
. العنف الجسدى
يعتبر العنف الجسدى اكثر انواع العنف الاسرى شيوعا ، وذلك لامكانية ملاحظته واكتشافه نظرا لما يتركه من كدمات على الجسم
مظاهر العنف الجسدي للطفل
اثار ضرب وكدمات لا مبرر لها في مناطق مختلفة من جسم الطفل كالوجه والشفتين
علامات لعضات بشرية على منطقة او اكثر من جسم الطفل
/
تغيرات على شكل الجلد او لونه في بعض مناطق من جسم الطفل
/
اثار حروق بالسجائر على مناطق مختلفة من جسم الطفل وخاصة قاع القدم او الكف او الظهر
/
اثار للحروق باداة كهربائية او مكواه او ما شابهها على جسم الطفل
تعدد الكسور في عظام جسم الطفل
2 . العنف اللفظى
ويعتبر من اشد اشكال العنف خطرا على الحياه الاسر ية حيث يؤثر على الصحة النفسية لافراد الاسرة ، وخاصة ان الالفاظ المستخدمة تجرح شخصية الفرد وكرامته ومفهومه عن ذاته .
ويتمثل العنف اللفظى فى الشتم والسباب ، واستخدام الالفاظ النابية ، وعبارات التهديد ، وعبارات تحط من الكرامة الانسانية ويقصد بها الاهانة . الا ان العنف اللفظى لا يعاقب عليه لان من الصعب قياسه ، وتحديده واثباته .
3 . العنف الجنسى(والعياذ بالله) :.
هو كل نشاط جنسى اجبارى يقع على الطفل من خلال اتصال جنسى بين طفل وبالغ لارضاء رغبات جنسية مستخدما فى ذلك القوة والسيطرة والاستغلال ويقصد بهذا النوع من الاستغلال :
كشف الاعضاء التناسلية
/
ازالة الملابس والثياب عن الطفل
/
تعريضه لصور فاضحة او افلام
/
اعمال مشينة وغير اخلاقية كالاجبار على التلفظ بالفاظ فاضحه
/
الطفل قد يتعرض للعنف الجنسى فى سن مبكرة ما بين سنة ونصف الى الخمس سنوات وفى اى وقت تغيب فيه رقابة الاهل والاقرباء المحيطين به .
والغريب فى الامر ان هذا العنف غالبا ما يحدث على يد اقرب الناس الى الاطفال مثل الوالد ، السائق ، الخادم ،المراهق فى البيت او الاقارب .
اما اطفال ما بين ( 5 - 12) سنة غالبا مايتعرضون للعنف الجنسى من كل من يمكن ان يختلط بهم دون رقابة من الاهل مثل الاصدقاء وابناء الجيران والغرباء ، ومن الاطفال الذين يتعرضون لهذا العنف المشردون فى الشوارع الذين يكونون هدفا سهلا لهذا العنف بسبب فقر هم وصغر سنهم .
وقد يتم اغراء الطفل بالمال او الهدايا او الحلوى ، او عن الطريق التهديد بالضرب او العقاب او القتل اذا باح لاحد او بتخويفه بان الوالدين قد يعاقبانه او يؤذيانه اذا علما بالامر .
مظاهر العنف الجنسي للطفل
اولا الاثار الجسدية
صعوبة في المشي او الجلوس, امراض واوجاع في الاعضاء التناسيليه
/
افرازات او نزيف او تلوثات متكررة في مجرى البول
/
اوجاع بالرأس او الحووض
ثانيا الاثار السلوكية
الانطواء والانعزال
/
الانشغال الدائم باحلام اليقظة وعد النوم وكثرة الكوابيس والاحلام المزعجه
/
تدني المستوى الاكاديمي, وعدم المشاركة في النشاطات المدرسية الرياضية
/
عدم الثقة بالنفس والاخرين والعدوانية والرعب والقلق الدائم
. العنف النفسى :
وهوالعنف الموجه نحو الطفل بهدف ايذائه ايذاء معنويا وقد يحدث على يد شخص او مجموعة من الاشخاص الذين يمتلكون القوة والسيطرة لايذاء الطفل مما يؤثر على وظائفه السلوكية والوجدانية والذهنية .
والعنف النفسى تجاه الطفل يتمثل فى الممارسات التالية :
الاهمال
يعرف على انه عدم تلبية رغبات الطفل الاساسية لفترة مستمرة من الزمن ويصنف الاهمال الى فئتين : اهمال مقصود ، اهمال غير مقصود .
الحماية الزائده
ويتمثل بالتشدد في فرض الاوامر وعدم اتاحة فرصة النمو الطبيعي للطفل بحجة الخوف عليه وحمايته من الاخطار مم ينعكس سلبيا على نموه الاجتماعي
الرفض
ويتمثل فى مشاعر الرفض لوجود الطفل فى الاسرة اما لعدم تقبل ولادة طفل جديد او بسبب ولادة طفل معاق او كراهية ولادة الطفل .
مظاهرالعنف النفسي للطفل
اضطرابات في عادات الطفل مثل المص, او العض..وغيره
/
اضطرابات سلوكية يعاني منها الطفل مثلا يكون غير اجتماعي, او لديه الرغبة في تحطيم النفس او الاخرين
/
قلق الطفل الذي لا مبرر له مثلا كإصابته باضطراب في النوم, او اضطراب في الحديث, او الخوف من اللعب
النتائج المترتبه على العنف ضد الاطفال
اولا وفاه الطفل
اللهم احفظهم وارحمهم يا ارحم الراحمين
يعد القتل المتعمد او الموت اكبر الاثار الناتجة عن ايذاء الاطفال ، كما يرى بعض الدارسين ان من يقل عمرهم عن السنة من الاطفال هم اكثر احتمالا للتعرض للموت بسبب التعرض للاذى من غيرهم ، حيث كلما قل عمر الطفل كلما زادت احتمالية تعرضه للخطر بصورة اكثر ، ويرجع ذلك لان الاطفال الصغار اكثر حساسية ، ولانهم غير قادرين على البحث عن المساعدة فى اماكن اخرى .
ثانيا الاثار والاصابات البدنية على الطفل
ان الضرر البدنى من اكثر الاثار على الطفل المتعرض للايذاء وضوحا حيث يظهر فى شكل اثار او اصابات على جسم الطفل المتعرض للايذاء ويؤدى الايذاء البدنى الى احداث عدة اضرار للطفل منها الضرر فى الانسجة الرقيقة فى الجلد او العينين او الاذنين وقد يمارس فى بعض الاحيان اما بقصد احداث الضرر او بغير قصد ، ولكن كلما زادت استمراريته وتكرار حدوث هذا الايذاء كلما كان اكثر احتمالا لان يكون مقصودا .
ثالثا الاثار على الوظائف المعرفية والادراكية للطفل
قام الباحثون لعدة عقود بتسجيل علاقة احتمالية تربط بين ايذاء الاطفال والاصابة باعاقات عقلية او ضعف فى الوظائف المعرفية والادراكية وبشكل عام يبدو ان الاطفال الذين كانوا هدفا للايذاء لديهم ضعف فى الوظائف المعرفية والعقلية حدثت لهم بعد تعرضهم للايذاء وهذه العلاقة ترجع الى اصابات الراس الحادثة كنتيجة لتعرض الطفل للاذى والذى ينتج عنه حدوث اصابات بالدماغ مما يؤثر على قدرات الطفل العقلية .
رابعا الاثار النفسية على الطفل
لجميع انواع ايذاء الاطفال تاثير نفسى على الطفل ، فقد تؤثر على نموه وتوافقه العاطفى والاجتماعى والسلوكى ومثل هذه التاثيرات قد تكون قصيرة او طويلة الاجل وذلك حسب شدتها وتكرارها ومدى قرب المعتدى من الطفل وصلته به ومن هنا نلاحظ ان الايذاء سواء كان يمارس بقصد ضرر الطفل ام بقصد تربيته له تاثيرات سلبية كبيرة على شخصية الطفل وعلى نموه النفسى والاجتماعى .
هناك العديد من الظواهر التي تظهر في المجتمع بسبب العنف ضد الاطفال وسنتناول بعض من هذه الظواهر:
اولا ظاهرة التسول
الفقر والبطالة وتسلط الاباء من جهة وضعف تطبيق التشريعات والانظمة من جهة اخرى يجسد واقع الحياه اليومى للمتسولين .
مصير مجهول ومستقبل غامض ينتظر هؤلاء الذين اتخذوا من الاشارات الضوئية والشوارع العامة منزلا لهم ومكان لرزقهم والتسول يظهر فى اشكال مختلفة فمنهم من يمسح زجاج السيارات واخرون يستعطفون السائقين لاعطائهم بعض النقود فيما يحمل بعضهم بين يديه بعض السلع البسيطة لبيعها .
ويعتبر التسول وفق مختصين ومهتمين انتهاكا لحقوق الاطفال وطريقا مختصرا لعالم الجريمة والانحراف ومخالفا للقوانين وخروجا عن العادات والتقاليد ويرد هؤلاء انتشار هذه الظاهرة بشكل رئيسى الى التفكك الاسرى وضعف الروابط الاجتماعية على مستوى الاسرة .
ثانيا ظاهرة اطفال الشوارع
تعتبر مشكلة اطفال الشوارع قضية اجتماعية الى جانب انها هما وطنيا ليست مسؤولية مؤسسة بعينها بل هى مسؤولية الجميع والذى يعنى تعاون جهود كل المؤسسات الاجتماعية والتعليمية والثقافية فى المجتمع .
وهؤلاء الاطفال عدد كبير منهم يتعرضون للاستغلال ، فالاطفال هم المستقبل وهناك ترابط بين توفير الاحتياجات الاساسية للطفل وطفل الشارع فعندما لا تحقق مصالح الطفل الفضلى والتى اكدت عليها اتفاقية حقوق الطفل الدولية المادة ( 3 ) فان الاطفال الذين قسى عليهم الزمن وحرموا من الحصول على حق العيش والنمو والبقاء يكون مصيرهم الشارع .
وتسيطر على اطفال الشوارع رغبات تتغير حسب الظروف التى يواجهونها والمليئة بالمفاجات ، انهم يعيشون ببعد واحد هو الحاضر ونتيجة لذلك فانهم يشعرون بالندم على افعال ارتكبوها او يميلون الى اهداف يعتزمون تحقيقها فى المستقبل ، انهم عاجزون عن وضع اهداف لحياتهم بسبب تدنى ان لم يكن انعدام مستوى طموحهم واستسلامهم لواقعهم وغير قادرين على اللجوء الى الوسائل المشروعة لتغيير هذا الواقع ، لذا فانهم غالبا ما يقدرون مسؤولية ما يرتكبونه من افعال ويغلب على سلوكهم طابع المغامرة والميل الى التحدى بطلبهم الفرصة لتاكيد الذات امام ما يتعرضون له من قسوة واحباط .
ثالثا ظاهرة عمالة الاطفال
ان الاسباب التى تدفع بالاطفال الى سوق العمل كثيرة ومتعددة وعلى راسها الفقر والحروب والجهل والتفكك الاسرى بالاضافة الى النقص الواضح فى القوانين والتشريعات التى يفترض ان تمنع انتشار هذه الظاهرة فى المجتمع .
واللوم الاكبر يقع على الاهل اولا وعلى اصحاب العمل ثانيا حيث يلجاون الى استخدام الاطفال كعمالة رخيصة بسبب تدنى الاجور .
ويتعرض معظم الاطفال العاملين لاخطار كبيرة تلحق بهم الاذى الجسدى بسبب ظروف العمل غير الامنة كما هو الحال فى المناجم والمصانع ومجال البناء بالاضافة الضغوط النفسية والاستغلال والقسوة مما يؤثر سلبا على عاطفتهم وسلوكهم الاجتماعى وسلوكهم الاخلاقى داخل اسرهم كما ان العديد منهم ينحرف ويستسلم للعادات غير الحميدة كالتدخين والقمار وتعاطى المخدرات .
في النهاية
يذكر ان 300 مليون طفل على نطاق العالم يتعرضون للعنف والاستغلال والايذاء
بما يشمل اسوء اشكال عمل الطفل فى المجتمعات والمدارس والمؤسسات
واثناء الصراعات المسلحة ويتعرضون لممارسات ضارة
ويظل ملايين اخرون لم يصبحوا ضحايا بعد بدون حماية كافية لذلك يجب الاهتمام بحق كل طفل فى العيش والتعليم والتربية السليمة فى ظل بيئة خالية من اى صراعات وخلافات .