درجة الحرارة في ارتفاع، ألم في البطن بشكل مستمر.. قيء على فترات متقاربة ورغبة ملحة في دخول الحمام وبسرعة.. تلك هي المقدمات الطبيعية التي يمكن أن يشتكي منها طفلك في الصيف وكلها تشير إلى وجود ميكروب في المعدة يسبب له الإسهال.
فالإسهال هو مرض منتشر لدى الأطفال خاصة في فصل الصيف د. سيد السبكي –استشاري طب الأطفال يقدم لكي الاجابات عن كل الأسئلة التي يمكن أن تدور في ذهنك عن الإسهال.
ما هو الإسهال وما هو أوقات حدوثه؟
الإسهال من أكثر الأمراض شيوعا لدى الأطفال وهو زيادة كمية وليونة البراز، ويزيد عدد مراته في اليوم الواحد من 5 إلى 10 مرات في اليوم، وتنتشر الإصابة به أثناء فصل الصيف لأرتفاع درجة حرارة الجو.
ما هي أسباب الإسهال؟
أسباب الإسهال عديدة منها:
1-الغذاء: كالتغير في نوع اللبن الذي يتناوله الطفل أو إضافة نوع جديد من الطعام للطفل خاصة إذا كان غير مناسب لسنه دون استشارة الطبيب المختص.
2- الأدوية: أغلب المضادات الحيوية خاصة الاميسلين يمكن أن تحدث إسهال، كذلك الفيتامينات يمكن أن تؤدى إلى حدوث إسهال إذا أخذت بمجموعات زائدة.
3- الإصابة ببعض الأمراض: كالتهاب اللوزتين والأذن الوسطي والتهاب مجري البول إلا أن الإسهال هنا يكون بسيط وليس شديد كالإسهال الناتج عن إصابة الجهاز الهضمي بالجراثيم.
4- إصابة الجهاز الهضمي بالجراثيم: كالعدوى الفيروسية التي تمثل أكثر أسباب الإسهال شيوعا خاصة في الأطفال أقل من 5 سنوات أو أن الإسهال هنا بسيط ويكون مائي ومؤقت ومصحوب بأرتفاع في درجة الحرارة وقيء.
5- العدوى البكتيرية ويكون الإسهال هنا شديد حيث يصاحب البول دم وارتفاع شديد في درجة الحرارة لتزيد عن 38.5 درجة مئوية مع القيء.
6- المياه الملوثة: فتطهير الماء بالكلور لا يؤثر على الكثير من البكتيريا والطفيليات التي تكون موجودة بها وتسبب الإسهال .
ما هي أعراض الإسهال؟
ترتفع درجة حرارة الطفل مع شعور بآلام في بطنه واحمرار شديد حول فتحة الشرج مع القيء الذي يمثل العرض الرئيسي والأولي لهذا المرض مع الجفاف الذي قد يأتي للطفل عن طريق شعوره بالعطش وبكاءه بدون دموع وجفاف اللسان والشفاه مع بروز العين، وفقدان الجلد لمرونة ويمكن التعرف على ذلك بشد جلد البطن أو الرقبة وعند تأخر عودة الجلد لوضعه الأول فهذا يعني أن به جفاف، فقدان الطفل الشهية مع قلة مرات التبول الطبيعي وفقدان الوزن وسرعات ضربات القلب.
ما هي طرق العدوى بالإسهال؟
يمكن العدوى بالإسهال بعدة طرق هي الأيدي الملوثة، واستعمال الأواني الملوثة بين المرضي والأصحاء مع تناول الأغذية والماء الملوث لأن الحشرات قد تنقل العدوى إلى هذه الأطعمة بسهولة.
من هم الأطفال الأكثر عرضة للإسهال؟
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإسهال من الأطفال هم على التوالي الأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية فينتقل إليهم المرض عن طريق اللبن ثم يأتي في المرتبة الثانية الأطفال الذين يعانون من الألتهاب مثل الحصبة والتهاب الأذن الوسطي والألتهاب الرئوي، وفي المرتبة الثالثة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ثم الأطفال الذين يأخذون أغذية غير نظيفة وفي المرتبة الأخيرة الأطفال الذين يعيشون في بيئة غير نظيفة.
كيف يمكن علاج الإسهال؟
يوجد عدة طرق لعلاج الإسهال وهي:
1- تعويض الطفل عما يفقده من سوائل: ففي حالة الإسهال البسيط أو المتوسط يجب إعطاء الطفل ماء وسوائل لتعويض الفاقد وأفضل السوائل هنا هي عصير التفاح، مرق الدجاج ويجب تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تؤدى إلى زيادة كمية السوائل، والأملاح المفقودة من الجسم.
2- في حالة الإسهال الشديد: لا يوجد علاج لوقف الإسهال الفيروسي لأنه يتوقف تلقائي بعد انتهاء دورة حياة الجرثومة المسببة له والتي تستمر من 1 إلى 14 يوما إضافة إلى ذلك، فالإسهال هو عملية طبيعية يقوم بها الجسم والأمعاء للتخلص من البطانة المصابة وما تحتويه من جراثيم مسببة للإسهال كذلك فإن أفضل وسيلة هنا لتعويض الجسم عما يفقده من سوائل هو استخدام محلول معالجة الجفاف.
3- تغذية الطفل السليمة: في الأطفال الرضع نجد أن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية يحتوي لبن الأم على الكثير من المواد النافعة التي تساعد على استعادة الغشاء المبطن للأمعاء وعلى مواد أخرى مقاومة للبكتيريا، لذا فأفضل ما يمكن تقديمه للطفل الرضيع المصاب بالإسهال هو لبن الأم بأي كمية وفي أي وقت.
4- أما في الأطفال غير الرضع يفضل في الـ 24 ساعة الأولي لحاقة بالأطعمة التالية: الموز، التفاح، الأرز، أو التوست ثم يتم إضافة أطعمة أخرى تدريجيا من 48ساعه القادمة وفقا لشهية الطفل مع تجنب الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات والدهون كالآيس كريم والأطعمة المقلية، كما يفضل الابتعاد عن منتجات الألبان لمدة 13 و7 أيام.
علامات يجب فيها الاتصال بالطبيب مباشرة عند الإصابة بالإسهال؟
1-إذا كان الطفل أقل من 6 أشهر.
2- إذا كان الإسهال مصاحبا بقيء لمدة أكثر من 8 ساعات أو احتواء القيء على مخاط أخضر أو احتواء البراز على دم أو مخاط.
3-حدوث تصلب في رقبة الطفل.
4- ألم شديد بالبطن لمدة أكثر من ساعتان.
5- الميل الشديد للنوم الزائد أو النعاس الشديد.
6-إذا كان الإسهال مصاحبا بأرتفاع شديد في درجة حرارة الجسم لـ 39 درجة مئوية.
7- ظهور أعراض الجفاف.
8- إذا لم يتبول الطفل لمدة 8 ساعات.
فوائد استخدام محلول معالجة الجفاف
1- في حالة القيء الشديد يجب اعطاء الطفل المحلول بكميات صغيرة على فترات متقاربة بواقع 5مل كل 2-3 دقائق.
2- يجب اعطاء الطفل كمية من الماء مساوية لكميات المحلول المستخدم في 24 ساعة منعا لارتفاع نسبة الصوديوم في الدم.
3- يوصي بعد معالجة الجفاف الاستمرار في المحلول مع استئناف إطعام الطفل الطعام المعتاد تدريجيا.