الكشف المبكر لسرطان الأطفال قد يبدأ عن طريق الأم !
هل سرطان الأطفال مرض منتشر ؟
تعتبر نسبة حدوث السرطان لدي الأطفال تحت سن 16 سنة صغيرة جداً بالمقارنة بالكبار وذلك على مستوى العالم أجمع.
ما هي أهم أنواع سرطان الأطفال ؟
والأمراض السرطانية في الأطفال هي غالباً ما تكون سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الغدد اللمفاوية ( اللمفوما), وأورام الدماغ, بالإضافة إلى نسبة قليلة من أورام الكلى وأورام الجهاز السمبثاوي أو الودي...وغيرها.
ما هو العمر الذي يحدث فيه سرطان الأطفال ؟
وحدوث الأورام السرطانية قد يحصل بأي مرحلة من عمر الطفل قد تبدأ من مرحلة الطفل حديث الولادة (الطفل الخديج) إلى نهاية مرحلة الطفولة.
ما هي خصوصية سرطان الأطفال ؟
و نمو وتكاثر الخلايا الأورام السرطانية أسرع لدى الأطفال مقارنة بما هو الحال لدى البالغين نظراً لسرعة نمو الأطفال مقارنة بالكبار , وهنا قد يتبادر لذهن الشخص العادي أنة ما دامت أن سرعة نمو الورم في الأطفال عالية قد تؤدي إلى أن تشخيص الورم لدي الأطفال هو في وقت مبكر عنه في الكبار,ولكن للأسف العكس هو الصحيح, فبسبب تلك السرعة في نمو الورم فأن أغلب حالات المرض خصوصاً في الدول النامية تُشخص في المراحل المتأخرة من المرض.
ما هي أسباب تأخر تشخيص بعض حالات سرطان الأطفال ؟
رغم التطور الحاصل من ناحية الفحوصات العلمية الطبية فمازالت إلى الآن بعض حالات أورام الأطفال السرطانية تأتي في مرحلة متأخرة.
أغلب أسباب تأخر التشخيص قد تكون بسبب جهل الأم خصوصأ والأسرة عموماً بأن تلك الأعراض المرضية قد تكون بسبب سرطان ! وعدم اقتناعها بعمل الفحوصات اللازمة التي يطلبها أخصائي الأطفال لأبنها وذلك لمجرد اعتقادها بأن الأورام هي تصيب الكبار فقط ,وثانيا بعدم أخذ الطبيب العام وربما طبيب الأطفال بعين الاعتبار أنة تلك الأعراض هي أعراض بداية حدوث ورم سرطاني خصوصا سرطانات الدم اللوكيميا وذلك كما في حالة فقر الدم المزمن , وأيضا بسبب صرف الكورتيزون (الستيروئيدات ) من قبل بعض الأطباء خصوصاً لمشاكل الحساسية في الأطفال بدون التأكد من أن الطفل قد يعاني من بداية اللوكيميا بالإضافة إلى التحسس الذي لديه , و ما يحدث أن الكورتيزون يغطي و يموه الأعراض المرضية الخاصة بالسرطان , ولكن مع استمرار تغلغل الورم في النخاع العظمي للطفل يوضع التشخيص متأخراً.
وقد يكون من أسباب تأخير التشخيص الطرق المتبعة في الأنظمة الصحية المتبعة في بعض الدول من حيث أن الطفل إذا مرض يجب أن يراجع مركز الرعاية الصحية الأولية أولاً حيث الطبيب العام وبعد ذلك إذا شك الطبيب العام يقوم بإحالة الطفل أخصائي أطفال وبعد ذلك أذا شك أخصائي الأطفال العام يحولها إلى أخصائي أمراض دم وأورام وهكذا يأتي الطفل المصاب بالسرطان في مرحلة متأخرة من المرض ...........و يتأخر تشخيص سرطان الدماغ والعين عند الطفل رغم أنها نادرة ولكنها تحتاج لملاحظة الطبيب حتى يتم اكتشافها مبكراً.
و في دراسة عملها باحثون في تخصص أورام الأطفال في كندا عام 2007 م تحدثوا وبشكل مركز عن العوامل المؤثرة على نجاح التوصل إلى التشخيص المبكر للسرطان عند الأطفال وما حاول الأطباء قوله وبشكل مركز في بداية دراستهم بكل صراحة وواقعية هو أن بعض حالات سرطان الأطفال يحصل فيها نوع من التأخير والغفلة ولمدة طويلة بل تنتقل من طبيب أطفال إلى أخر قبل أن يتم تشخيصها ,وأن نتيجة هذا التأخير بغض النظر عمن تسبب به ستكون له عواقب وخيمة وقاسية ليس على الطفل فقط بل على الأسرة كلها.
و من خلال عملي في معهد جنوب مصر للأورام وتعاملي مع الأطفال المصابين بالسرطان وجدت أنة الحل الوحيد هو نشر الوعي بين الأمهات والآباء حول كيفية الاشتباه في حالة أبنائهم , فكما وجد العلماء في النهاية أن التفكير المبكر بحالات سرطان الثدي لدي النساء هو عن طريق الفحص الذاتي لتلك النساء لأنفسهم, أيضاً فإن الاكتشاف أو التشخيص المبدئي لسرطان الأطفال قد يبدأ عن طريق الأم بملاحظة الأعراض والعلامات على طفلها.
ما هي الأعراض التي يلاحظها الأهل و قد تكون أولى علامات سرطان الأطفال ؟
يمكن لواحدة أو أكثر من العلامات التالية أن تنبه الأهل والطبيب إلى احتمال وجود أحد سرطانات الأطفال عند طفلٍ ما :
مثال ذلك أذا لاحظت الأم انتفاخ بطن طفلها المستمر مع أن الطفل لا يعاني من أي شي قد يكون بداية ورم في الكلية
أذا كان هناك تغيير في لون واحدة من العينين (عندما يكون بؤبؤ العين أبيض اللون ) فقد يشير ذلك إلى ورم في العين
عند حصول صداع مستمر مع تقيؤ في الصباح الباكر أو زيادة غريبة ومفرطة في الوزن وتغيير في مشية الطفل قد يكون نتيجة لورم في الدماغ .....وغيرها.
عند حدوث شحوب مستمر و ميل للنزف عند الطفل (قد يدل على سرطان الدم أو اللوكيميا )
خلاصة القول أنة يجب أن تبدأ تلك عن طريق دورات ومحاضرات مستمرة ومبسطة للأمهات والآباء وللأطباء العموم في الأرياف والمدن. وتشخيص الأورام السرطانية لدي الأطفال في مرحلة مبكرة وبالتالي البدء بالعلاج في مرحلة مبكرة يؤدي إلى شفاء كامل في حوالي 70% من الحالات.