السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بدع يقوم بها بعض الناس جهلا
في شهر رجب ...ظنا منهم أنها قربة فنسأل الله
أن يفقهنا في الدين وأن نعبد الله على بصيره ..
وهذه بعض فتاوى العلماء
فــــتــــــاوى العلماء في بدع شهر رجب
أولاً: فضيلة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله- :
1.السؤال: ماذاعلى الذي يصوم شهر رجب كاملاً، كما يصوم رمضان؟
الجواب:صيام رجب مكروه، لأنه من سنة الجاهلية لا يصومه
صرح كثير من أهل العلم بكراهته، لأن النبي -- نهى عن صيام رجب
المقصود أنه سنة في الجاهلية، لكن لو صام بعض الأيام يوم الاثنين يوم الخميس
لا يضر، أو ثلاثة أيام من كل شهر لا بأس، أما إذا تعمد صيامه فهذا مكروه.
2.السؤال: يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات
كصلاة الرغائب، وإحياء ليلة (27) منه
فهل ذلك أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب: تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة (27)
منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز
وليس له أصل في الشرع، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم
وقد كتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة
وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب
وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج
كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها
ولو علمت لم يجز الاحتفال بها؛ لأن النبي لم يحتفل بها
وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم
ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها. والخير كله في اتباعهم والسير
على منهاجهم كما قال الله عز وجل:
( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ
بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). "
سورة التوبة الآية 100"؛
وقد صح عن رسول الله -- أنه قال:
((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))
متفق على صحته،
وقال -عليه الصلاة والسلام-:
((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))
أخرجه مسلم في صحيحه؛
ومعنى فهو رد: أي مردود على صاحبه، وكان يقول في خطبه
: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي
هدي محمد -- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)).
أخرجه مسلم في (الجمعة) برقم (1435).
فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها
والتواصي بها والحذر من البدع كلها عملا بقول الله عز وجل:
( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) . "
سورة المائدة الآية 2"؛
وقوله سبحانه:
( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، "
سورة العصر كاملة "،
وقول النبي : ((الدين النصيحة))، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال:
((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
أخرجه مسلم في صحيحه في (الإيمان) برقم (55).
أما العمرة فلا بأس بها في رجب لما ثبت في الصحيحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي اعتمر في رجب وكان السلف يعتمرون
في رجب، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه: (اللطائف)
عن عمر وابنه وعائشة رضي الله عنهم ونقل
عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك. والله ولي التوفيق.
3.السؤال: إذادخل أول خميس في شهر رجب، فإن الناس يذبحون
ويغسلون الأولاد, وأثناء تغسيلهم للأولاد يقولون: يا خميس
أول رجب نجنا من الحصبة والجرب
ويسمون هذا اليوم: كرامة رجب, وجهونا في ضوء هذا السؤال؟
الجواب: هذا منكر لا أصل له، بدعة، ولا يجوز، يا خميس
هذا دعاء غير الله, شرك أكبر، دعاء غير الله شرك أكبر
فالمقصود أن هذا بدعة لا يجوز. نسأل الله العافية.
4.السؤال: لقد سمعت عن صيام شهر رجب كاملاً
فهل هذا بدعة، أو أنه من العمل الصحيح
الجواب: ليس بمشروع، هذا من أعمال الجاهلية، فلا يشرع
بالصيام، يكره ذلك،لكن إذا صام بعضه الاثنين و الخميس
أو أيام البيض طيب لا بأس بذلك، أما أنه يخصه
بالصوم وحده فهذا مكروه.نتابع بعون الله بدع الجنائز
الأول: يعمد بعض الناس إلى وضع أردية على الجنائز مكتوب عليها
بعض الآيات القرآنية، فالواجب ترك ذلك والتواصي بالتحذير منه، لما في
ذلك من تعريض الآيات القرآنية للامتهان، ولأن بعض الناس
قد يظن أن ذلك ينفع الميت، وذلك خطأ منكر لا وجه له في الشرع المطهر.
الثاني: يقوم بعض المتبعين للجنائز بقولهم: وحدوه وكبروه، وهذا منكر
لا أصل له في الشرع المطهر، وإنما المشروع عند اتباع الجنائز تذكر الآخرة
والموت والدعاء للميت بالمغفرة والرحمة من دون رفع الأصوات
وقد قال قيس بن عباد التابعي الجليل رحمه الله:
“كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون
رفع الصوت عند ثلاث: عند الجنازة، وعند الذكر، وعند القتال”.
الثالث: يقوم بعض الناس بالأذان والإقامة في القبر قبل وضع الميت فيه
وهذا منكر وبدعة لا أصل له في الشرع المطهر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد”، وقال عليه الصلاة والسلام:
“إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة
بدعة وكل بدعة ضلالة”، فالواجب ترك ذلك والتحذير منه.
الرابع: يقوم بعض الناس بالوقوف بالجنازة في حي المدعى
بمكة لقراءة الفاتحة وهذا بدعة، فالواجب تركه لما تقدم في حكم المنكر الثالث
وهو قوله صلى الله عليه وسلم: “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد”،
وقوله صلى الله عليه وسلم: “إياكم ومحدثات الأمور”، فنسأل الله أن يوفق المسلمين
جميعاً لاتباع السنة في جميع أمورهم والحذر من جميع البدع
والمنكرات، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.