دعا الشيخ »صادق الأحمر« زعيم قبائل »حاشد« النافذة، قبائل
اليمن الموالية له الي الالتفاف سريعا حوله في وجه الرئيس علي عبدالله
صالح، لكنه دعاها في الوقت نفسه الي عدم الانجرار الي حرب أهلية. وقال
الأحمر لفي تصريحا لقناة الجزبرة انه »ومن موقع قوة« مستعد لوقف النار
اذا ما أوقفت القوات الموالية لصالح نيرانها، لكنه شدد علي أنه »مستعد
للقتال لسنين. وأشار الأحمر الي ان لديه »٠٧ عنصرا من قوي الأمن سلموا
انفسهم أو قتلوا« مؤكدا ان الوساطة القبلية انتهت قبل يومين. من جهتها
نقلت رويترز عن الأحمر قوله »لا فرصة للوساطة مع صالح لأنه كذاب..
كذاب.. وسيغادر اليمن حافي القدمين«. ونفي الأحمر ما اعلنه مصدر رسمي
عن مقتل ٨٢ شخصا في انفجار مخزن ذخائر في صنعاء يعود لقبيلته ومقتل
٨٢ شخصا في الحادث. ودعا الأحمر الدول الخليجية والولايات المتحدة
وبريطانيا والاتحاد الاوروبي الي »الضغط علي صالح« لوقف القتال. وقال
عبدالقوي القيسي المتحدث باسم عائلة الأحمر انه سمع اصوات المدافع الرشاشة
والقذائف الصاروخية لكنه اضاف ان قوات صالح تستخدم اسلحة أخطر كالمدافع أو
الصواريخ. واضاف لرويترز ان أبناء الأحمر مازالوا في المنزل وان المبني
أو مبان قريبة تتعرض للقصف من آن لآخر. وكان صالح قد اصدر أوامره صباح
امس باعتقال الشيخ الأحمر وأشقائه بينما تتواصل معارك بين رجال القبيلة
والقوات الموالية لصالح منذ خمسة أيام، مما اسفر عن سقوط نحو ٠٥
قتيلا. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان »صدور أمر بالقبض علي
المتمردين اولاد الأحمر بهدف محاكمتهم بالتمرد المسلح«. والشيخ صادق
الأحمر هو احد الأبناء العشرة لزعيم القبيلة الراحل عبدالله الأحمر.
ووفقا لمسئولين فقد قتل »العشرات« خلال الاشتباكات التي تواصلت ليلة
امس في المنطقة الواقعة شمال صنعاء. وقال مصدر قبلي ان المعارك أدت الي
اغلاق مؤقت للمطار وتم تحويل الرحلات الي عدن جنوب البلاد لكن مدير عام
مطار العاصمة نفي من جهته تلك الانباء.
وفيما اتسعت رقعة
المواجهات لتطال الاحياء المجاورة لحي الحصبة، غادر عدد من سكان المدينة
التي سيطرت عليها المخاوف، اضافة الي استمرار حالات انقطاع التيار
الكهربائي والمياه وعدم توفر الغاز بكميات كافية.
وغادر معظم
الفارين باتجاه الجنوب. ويعد شمال اليمن من أهم معاقل قبائل حاشدة
النافذة والمسلحة والتي يتزعمها الشيخ صادق الأحمر، كما تعد عائلة الاحمر
بالغة النفوذ في اليمن، وهي تستطيع حشد آلاف المسلحين من قبائل حاشد
الأكبر في اليمن.