قال وزير خارجية جنوب افريقيا مايتي نكوانا ماشاباني : إن بلاده تدعو
الى وقف «فوري» لإطلاق النار يسمح للاطراف بالتحاور، فيما قال جاكوب زوما
رئيس جنوب أفريقيا امس : إن الزعيم الليبي معمر القذافي غير مستعد لمغادرة
ليبيا، لكنه مستعد للسعي للتوصل الى حل سياسي للصراع الدائر في
البلاد.وذكر زوما الذي اجتمع مع القذافي في طرابلس امس الاول ان الزعيم
الليبي طالب بانهاء حملة القصف التي يقوم بها حلف شمال الاطلسي.
وجاء في البيان الذي أصدرته الرئاسة في جنوب أفريقيا «أكد عدم استعداده
لمغادرة بلاده رغم الصعوبات» واضاف: « السلامة الشخصية للعقيد القذافي مثار
قلق».
من جانبه ذكر ماشاباني امام البرلمان الجنوب افريقي: «بموجب قرار
الاتحاد الافريقي حول ليبيا، نكرر دعوتنا الى وقف فوري ويمكن التحقق منه
لإطلاق النار لتشجيع الاطراف المتحاربة على بدء حوار من اجل انتقال
ديموقراطي».
واضاف «نحن على قناعة بأن حل المشكلة الليبية لا يمكن ان يكون عسكريا بل يجب ان يمر بحوار سياسي».
وكان الرئيس جاكوب زوما التقى امس الاول الزعيم الليبي معمر القذافي
لمناقشة «خارطة طريق» أعدها الاتحاد الافريقي وتنص على وقف لاطلاق النار
ووقف عمليات القصف التي يقوم بها حلف شمال الاطلسي وبدء مرحلة انتقالية
تؤدي الى انتخابات ديموقراطية.
وقال زوما بعد اللقاء : إن القذافي «مستعد» لتطبيق هذه الوثيقة، لكن
المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين يرفض اي حوار بوجود
القذافي في السلطة.
وكانت مصادر لم تحدد في الرئاسة قالت قبل الزيارة : إن زوما «سيبحث في
استراتيجية لرحيل» القذافي، لكن لم تتسرب أي معلومات في هذا الشأن.
وأشارت الصحف إلى أن جنوب افريقيا يمكن ان تستقبل الزعيم الليبي إذا
وافق على مغادرة السلطة.وكتبت صحيفة «ذي تايمز» في افتتاحية: «كما كان
متوقعًا، ذكّرتنا افريقيا بأنها جنّة محتملة للديكتاتور».
وكانت ليبيا موّلت نضال المؤتمر الوطني الافريقي حزب جاكوب زوما ضد نظام الفصل العنصري ووظفت استثمارات كبيرة في هذا البلد.
الى ذلك قالت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية : إنه سمع دوي
انفجارات في أنحاء متفرقة من طرابلس في وقت مبكر من صباح أمس، فيما أعلنت
الحكومة الليبية إصابة موقع عسكري يبعد عشرة كيلومترات عن وسط العاصمة.
وأوضحت الشبكة أن انفجارين قويين هزّا العاصمة الليبية. يذكر ان وزير
الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني زار أمس بنغازي معقل الثوار الليبيين في
شرق البلاد، حيث التقى رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل،
ودشّن قنصلية لبلاده في بنغازي.