الظواهري ومصريون في القاعدة أرشدوا الأمريكيين إلي مخبأ زعيم التنظيم : |
أوباما يحتفل بمقتل بن لادن في موقع برجي مركز التجارة العالمي |
|
| ||
|
في تضارب جديد للمعلومات بشأن ما إذا كان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مسلحاً أم أعزل عند الغارة علي منزله الاثنين الماضي، قال مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنه "علي يقين من أنه جري تراشق بالنيران خلال هذه العملية، وأن فريق الهجوم الأمريكي تعرض لإطلاق نيران"، وهو ما يتعارض مع ما أكده البيت الأبيض سابقا من أن بن لادن كان أعزل وقت الهجوم عليه. وقال النائب آدم سميث العضو الديمقراطي في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي "لقد دخلوا ليلاً وسط الظلام وكان هناك أناس يتحركون هنا وهناك. وتعرضوا لإطلاق النار فيما أعتقد من جانب أكثر من شخص". وأضاف سميث أنه "كانت هناك أسلحة في المكان وكان الوضع سريع التحرك، وأحسوا فيه بأنهم معرضون للخطر، وكانت استجابتهم علي هذا الأساس". من جهة أخري، أكد مسئول أمريكي أن القوات الأمريكية التي أغارت علي المجمع الذي كان يعيش فيه بن لادن أطلقت النار علي في وجهه، وإن قطعاً صغيرة من الدماغ تظهر في صور الجثة. وكانت السناتور الأمريكية كيلي أيوت قالت إنها رأت صورة بن لادن بعد مقتله، ولكنها تراجعت قائلة إنه لا يمكنها تأكيد صحة الصورة. وعلي الصعيد نفسه ذكرت صحيفة سعودية أمس نقلا عن مصدر إقليمي وصفته بأنه "وثيق الصلة بملف الإرهاب" أن الرجل الثاني في القاعدة، أيمن الظواهري، أرشد القوات الأمريكية إلي مخبأ بن لادن في باكستان. ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن المصدر أن "مصريي القاعدة وعلي رأسهم الظواهري الذين يقودون التنظيم عمليا، هم من أوصلوا الأمريكيين إلي مقر بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية". وأوضح أن "ذلك حصل من خلال مرشد قام بلفت أنظار عناصر المخابرات الأمريكية وجعلهم يتتبعون خطواته دون أن يشعرهم بعلمه بهم، "مشيرا إلي أنه "مواطن باكستاني يعمل بأمر الظواهري". وقال إن "المصريين يريدون السيطرة علي التنظيم منذ تأسيسه، لكنهم وجدوا فرصتهم الأكبر بعد مرض بن لادن منتصف عام 2004 حين أقنع الظواهري ومجموعة القيادة بن لادن بالانتقال إلي أبوت آباد لتوافر المأوي الآمن". وفي الولايات المتحدة تصاعدت ضغوط وانتقادات بالكونجرس لإدارة الرئيس باراك أوباما بعد أن أبقت مستوي التأهب الأمني بالبلاد دون تغيير، رغم تهديدات بأعمال انتقامية بعد إعلان مقتل بن لادن. وبعد أن قرر أوباما عدم نشر صور جثة بن لادن لتأكيد مقتله وإنهاء الشكوك التي بدأت تحوم حول الرواية الأمريكية، أظهرت صور حصلت عليها وكالة رويترز والتقطت بعد نحو ساعة من الهجوم الأمريكي علي مجمع بن لادن، ثلاثة قتلي غارقين في بركة من الدماء دون وجود أسلحة. ويظهر فيها رجلان يرتديان الزي الباكستاني التقليدي، وثالث يرتدي قميصا والدم يسيل من آذانهم وأنوفهم وأفواههم. ودافعت الولايات المتحدة عن العملية قتل بن لادن، ووصفتها بأنها "مشروعة ودفاع عن النفس" مؤكدة أنها لن تتردد في تكرارها مع قادة آخرين لما سمته الإرهاب. ومن جهته أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحتفظ بالحق في التحرك مجددا ضد من وصفهم بكبار قادة الإرهاب، في رده علي سؤال إذا كان الرئيس مستعدا لتكرار هذا العمل علي أرض باكستان. وقد احتفل أوباما أمس بمقتل بن لادن في موقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.