تواصل في مصر عملية فرز أصوات الناخبين، عشية إنتهاء المرحلة الاولى من
أنتخابات مجلس الشعب المصري. وصوت الناخبون على مدى يومين لإنتخاب ممثليهم
في تسع محافظات مصرية، من بينها القاهرة والاسكندرية وأسيوط، في أول
إنتخابات برلمانية ُتجرى منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وقد وصف مسؤولون كبار راقبوا الانتخابات البرلمانية المصرية حجم الاقبال على التصويت بأنه كان ضخما وغير متوقع.
وتقول موفدتنا الى القاهرة سالي نبيل إن عدد الناخبين في اليوم الأول تجاوز
عددَهم في اليوم الثاني. لكن بعض مراقبي الانتخابات اشاروا الى وجود مشاكل
دون رصد مخالفات جسيمة أو أعمال عنف خطيرة.
ومن المقرر أن تعلن نتائج المقاعد المخصصة للمرشحين بالنظام الفردي في وقت لاحق من هذا اليوم.
وكان اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس العسكري الحاكم قد أن تتعدى نسبة الإقبال على التصويت في المرحلة الأولى 70 في المئة.
وقد عضو آخر في المجلس هو اللواء مختار الملا إن نسبة الإقبال" غير مسبوقة في تاريخ الحياة البرلمانية بالوطن العربي".
وقد ذكر التلفزيون المصري أن نحو 25 شخصا أصيبوا في أعمال عنف متصلة
بالانتخابات.كما أفادت انباء بوثوع اشتبكات الليلة الماضية قرب المتحف
المصري في ميدان التحرير.
التصويت
وأعرب كثير من المراقبين عن قلقهم من عدم التزام بعض الأحزاب والمرشحين بقواعد عدم القيام بأي دعاية انتخابية في فترة التصويت.
وقد أقر رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد المعز إبراهيم بتأخر
فتح بعض مراكز الاقتراع في القاهرة اليوم الثاني للتصويت أمس، لكنه أكد
تمديد التصويت في هذه اللجان لتعويض هذه الفترة.
وأرجع مسؤولو اللجنة تأخر التصويت في بعض لجان القاهرة يوم الاثنين إلى عدم وصول أوراق الاقتراع وعدم كفاية الحبر.
ويرى المسؤولون أن ما شهدته الانتخابات في بعض الدوائر لا يتعدى المخالفات البسيطة التي لا تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية.
كما اكدت السلكات نجاح القوات المسلحة في السيطرة على الوضع الأمني ومعالجة بعض المشكلات التي حدثت في دوائر محدودة.
وقد انعكست اجواء التفاؤل التي سادت الانتخابات في مصر على اداء بورصة
القاهرة التي أغلقت أمسي مرتفعة بنسبة 5 في المئة محققة مكاسب كبيرة أدت
إلى وقف التدوال في بعض الأحيان لتخطيها الحد المسموح.
يشار إى ان النظام الجديد لتسجيل الناخبين ببطاقات الهوية( الرقم القومي)
زاد من عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت إلى نحو 55 مليونا من بين85
مليون إجمالي عدد السكان.
ويتنافس نحو خمسين حزبا على 508 مقاعد في مجلس الشعب 70 في المئة منها للقوائم الحزبية و30 في المئة لمرشحي النظام الفردي.
وتنتهي المراحل الثلاث لانتخابات مجلس الشعب في 10 يناير/ كانون الثاني المقبل.
ويتوقع مراقبون أن يضم مجلس الشعب الجديد كتلة إسلامية قوية بقيادة جماعة
الإخوان المسلمين إضافة إلى أحزاب وجماعات ليبرالية وأيضا عناصر من الحزب
الوطني المنحل.
لكن الغموض مازال يحيط بالدور الذي سيقوم به البرلمان الجديد وحجم الدور
الرقابي الذي سيقوم به على أداء السلطة التنفيذية إضافة إلى دوره التشريعي.
يشار إلى أن البرلمان المنتخب سيختار الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد
للبلاد، ووعد المجلس العسكري بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية/يونيو
حزيران المقبل.