| |||||||||||
| |||||||||||
وإيجاد ملاذ آمن له, بعدما نفى الثوار من جهتهم في وقت سابق أن يكونوا التقوا ممثلي النظام الليبي في عواصم غربية, فيما جددت الكتائب في الأثناء قصف مصراتة. وأوردت صحيفة كومرسنت ديلي الروسية اليوم عن مصادر روسية وصفتها بالرفيعة أن مفاوضات تجرى للتوصل إلى اتفاق يضمن تنحي القذافي, وتوفير ملجأ آمن له داخل ليبيا أو خارجها. وأضافت الصحيفة أن القذافي وافق على التخلي عن السلطة بشرط حصوله على ضمانات بشأن سلامته وسلامة عائلته, وأن دولا من بينها فرنسا أبدت استعدادا لتقديم تلك الضمانات. وحسب تعبير الصحيفة, فإن القذافي يرسل إشارات تدل على استعداده لترك السلطة, لكنها أوردت أيضا أنه يريد السماح لابنه سيف الإسلام بأن يشارك في انتخابات مقبلة في ليبيا, وهو شرط يرفضه الثوار مسبقا.
بيد أن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم نفى مضمون تقرير الصحيفة الروسية الذي نشرته بعد ساعات من انتهاء محادثات في موسكو بشأن تسوية سلمية في ليبيا بين الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الجنوب أفريقي جاكوب زوما, وأمين عام حلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن. وقال إبراهيم إن ما تردد عن مفاوضات بشأن تنحي القذافي وتوفير ملاذ آمن له في بلاده أو خارجها عار عن الصحة. وأضاف أن القذافي "رمز تاريخي" ليس محل تفاوض, وإن الليبيين "سيموتون دفاعا عنه". وحسب المتحدث الليبي, فإن ما جرى من محادثات حتى الآن تمحور حول وقف إطلاق النار, وتقديم المساعدات الإنسانية, وبدء حوار بين الليبيين, على أن يتم التفاوض لاحقا بشأن فترة انتقالية. وكان إبراهيم نفسه والمتحدث الآخر باسم النظام خالد الكعيم قد تحدثا أمس عن محادثات أجريت في إيطاليا ودول أوروبية أخرى بينها النرويج بين ممثلين لنظام القذافي والمجلس الوطني الانتقالي. لكن رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل نفى في بيان أصدره أمس أن تكون هناك أي محادثات مع القذافي بما في ذلك حول إمكانية بقائه في ليبيا, مشددا على ضرورة رحيله عن الحكم هو وأسرته وتقديمهم للمحاكمة. وأكد المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة اليوم للجزيرة إنه لم يعد هناك مجال للحديث عن بقاء القذافي وابنه سيف الإسلام في ليبيا بعد صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفهما, متوقعا القبض على القذافي ومحاكمته في ليبيا. وكانت إيطاليا قد نفت بدورها ادعاءات طرابلس عن محادثات جرت في روما بمشاركة قائد أركان الجيش الوطني الليبي اللواء عبد الفتاح يونس.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد تحدث أمس عن اختلاف في وجهات النظر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في قرار مجلس الأمن رقم 1973 بشأن ليبيا. وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام حلف الناتو أندرس فوغ راسموسن عقب اجتماع مجلس روسيا الناتو أمس في مدينة سوتشي على البحر الأسود. بيد أن الوزير الروسي أوضح أن تباين وجهات النظر بين موسكو والحلف لا يلغي اتفاق الطرفين على ضرورة إيجاد تسوية سياسية للأزمة في ليبيا. من جهته دافع راسموسن عن عملية الحلف في ليبيا، مشددا على أن العملية تجري في إطار التفويض الممنوح من قبل مجلس الأمن الدولي في إطار القرار 1973, وأن العملية نجحت في حماية المدنيين الليبيين. جنوب أفريقيا إلى التعجيل بالتفاوض من أجل التوصل إلى تسوية سلمية في ليبيا, وحث الناتو على إقناع المجلس الوطني الانتقالي على التنازل عن بعض شروطه. وعلى صعيد التحركات السياسية أيضا, بدأ رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل اليوم زيارة إلى أنقرة يجري خلالها محادثات مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو, ووزير خارجية الأمارات عبد الله بن زايد. لا أسلحة إضافية على صعيد آخر, قالت فرنسا اليوم الثلاثاء إن الثوار في ليبيا لم يعودوا في حاجة إلى أسلحة إضافية لأنهم باتوا أكثر تنظيما من قبل. وأوضح وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أن إلقاء السلاح بالمظلات إلى الثوار لم يعد ضروريا.
وكان النظام الليبي عرض أمس الاثنين على الصحفيين نماذج من أسلحة خفيفة متنوعة وذخائر مختلفة تم ضبطها في قاربين على مقربة من شاطئ جنزور (30 كيلومترا غرب العاصمة) أثناء محاولة تهريبها لداخل البلاد إلى الثوار، حسب قوله. وكشف المتحدث باسم النظام موسى إبراهيم للصحفيين -الذين تم نقلهم إلى ميناء الشعاب بطرابلس- عن بعض تفاصيل العملية, مشيرا إلى أن جرافة تحمل علم تونس قامت بنقل الأسلحة إلى الزورقين المذكورين, مشيرا إلى اعتقال 11 شخصا على متن الزورقين. قصف مصراتة وميدانيا, عاودت كتائب القذافي اليوم الثلاثاء قصف مدينة مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) بصواريخ غراد مما أسفر عن مقتل خمسة من الثوار وجرح 35 آخرين. وكان الثوار صدوا فجر الاثنين هجوما للكتائب التي حاولت التقدم إلى المدينة تحت وابل من القصف الصاروخي والمدفعي، مما أدى أيضا إلى مقتل خمسة من الثوار. ولا يزال القتال يحقق تقدما بطيئا حيث يرابط الثوار على ثلاث جبهات, ويؤكدون أنهم على وشك التقدم إلى جنوب طرابلس من مواقعهم أسفل الجبل الغربي حيث تجري اشتباكات متقطعة منذ أيام. |
4 مشترك
لا تفاوض على القذافي
الشيماء- عضو مبدع
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
- مساهمة رقم 1