السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله كثيرا من المبتلين يعرف الفرق بين الصبر والرضى
فيصبر الانسان على امر يكره ولا يكون راضيا عنه
واما الرضى هي روح الفرح والانشراح ولو كان البلاء قائما
قال ابن مسعود
( اليقين ان لاترضي الناس بسخط الله عز وجل ولا تحمد أحدا على رزق الله
عز وجل ولا تلم احدا على مالم يؤتك الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا
يرده كراهية كاره فأن الله تبارك وتعالى بقسطه وعلمه وحلمه جعل الروح
والفرح في اليقين والرضى وجعل الهم والحزن في الشك والسخط)
أذن اليقين يثمر لك
الرضى وقوة الايمان والصبر والثقة بالله والتوكل على الله والاعتماد عليه
فهو كالعين البصيره في القلب تبصر وترى الحقائق المصدق بها والمؤمن بها فلا يشك فيها ولا يسخط اذا وقع عليه مايكرهه
ومن علاماته ودلالاته
الثبات عند المصيبه
ويدل على ذلك الاسترجاع قبل ان يظهر منه الحزن والهم
( الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا ان لله وان اليه راجعون )
فهل كل ماتذكرت مصيبتك قلت هذا الدعاء
حتى وان فاتك الصبر في بادي الامر
فقلها الان
ففضل الله واسع
فمن قالها لمصيبه قد مضت وتذكر حزنه عليه فان الله يأجره عليها ولو فاته الصبر عند الصدمة الاولى
فلا يفارقن لسانك هذا الدعاء وثقة بالله وبما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبلدنك الله خيرا مما وقع او ذهب
فقله الان انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
فيتراء امام المصاب ما أعده الله للصابرين والحامدين فكانه يرى الميزان وما يصب له من الاجر ان فعل ذلك