شيع مئات من شباب الثورة المصرية أمس، جثامين 19 شهيدا مجهولي الهوية ممن
لقوا حتفهم في أحداث تظاهرات 25 يناير التي أطاحت نظام الرئيس السابق حسني
مبارك.
وكانت سيدة مصرية تبلغ من العمر 45 عاما، واسمها دينا كشك، سعت وراء
اجراءات دفن المجهولين منذ ستة أسابيع وتعرضت لتعقيدات بيروقراطية الى أن
وفرت محافظة القاهرة، مدفنين للشهداء.
وقال رئيس ائتلاف ثورة مصر عضو اللجنة التنسيقية للثورة طارق زيدان
لـ«الراي»، ان الحكومة وافقت على طلب لدفن هؤلاء الشهداء في مدافن محافظة
القاهرة، موضحا أن مئات من شباب الثورة تجمعوا أمام مسجد السيدة نفيسة في
القاهرة ظهر أمس لأداء صلاة الجنازة على جثامين الشهداء وتشييعها الى
مثواها الأخير.
واكد ان «شباب الثورة أولى بشهدائها خصوصا بعد أن قام المزايدون والمنافقون اخيرا بعرض تولي القيام بدفنهم على نفقتهم الخاصة».
وعلق على تصريح الداعية الاسلامي خالد الجندي بأنه مستعد بأن يتولى بنفسه
اجراءات دفن شهداء الثورة مجهولي الهوية، قائلا «ان شباب الثورة لن ينسى
مواقف الجندي المخزية واتهاماته لهم بأنهم أصحاب أجندات خارجية، ووصفه
للرئيس السابق حسني مبارك بأنه القائد والزعيم صاحب الضربة الجوية الأولى
وتحريضه على الثوار للدرجة التي تصل الى حد الحض على قتلهم»، متهما الجندي
بـ «النفاق».