معرفة خسوف القمر
السؤال1
لقد اطلعنا على ما نشرته جريدة المدينة في عددها
5402 في 4/3/1402هـ بأنه سيكون خسوف كلي للقمر يوم السبت القادم
وأنه يبدأ من الساعة الثامنة والنصف ليلاً، وينتهي
الخسوف الجزئي يوم الأحد بعد منتصف الليل بـ 38 دقيقة
ويخرج القمر من شبه ظلال الأرض الساعة الواحدة و37 دقيقة صباحاً، وقد وقع ذلك على ما ذكر.
الجواب
قد يُعرف وقت خسوف القمر وكسوف الشمس عن طريق حساب سير الكواكب
ويعرف به كذلك كون ذلك كلياً أو جزئياً ولا غرابة في ذلك؛ لأنه ليس من الأمور الغيبية
بالنسبة لكل أحد، بل غيبـي بالنسبة لمن لا يعرف علم حساب سير الكواكب
وليس بغيبـي بالنسبة لمن يعرف ذلك العلم؛ لكونه يستطيع أن يعرفه بسبب عادي، وهو هذا العلم
ولا ينافي ذلك كون الكسوف أو الخسوف آية من آيات الله تعالى
التي يخوف بها عباده ليرجعوا إلى ربهم، ويستقيموا على طاعته
لكن لا يجوز تصديقهم ولا العمل بقولهم؛ لأنهم قد يخطئون
وإنما العمدة على رؤية الكسوف؛ لقول النبي
: «إن الشمس والقمر آيتان من آيـات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته،
ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم».
السؤال2
مراصد الأحوال الجوية يقولون: إن الطقس المتوقع خلال الـ 24 ساعة القادمة صحو عام
أو يكون سحاب على معظم البلاد، ومصحوباً بعواصف رعدية
وقد تهطل أمطار هنا أو هناك، وتكون الرياح شمالية أو جنوبية أو بالعكس.. إلخ.
الجواب
معرفة الطقس أو توقع هبوب رياح أو عواصف أو توقع نشوء سحاب
أو نزول مطر في جهة مبني على معرفة سنن الله الكونية،
فقد يحصل ظن لا علم لمن كان لديه خبرة بهذه السنن عن طريق
نظريات علمية، أو تجارب عادية عامة، فيتوقع ذلك ويخبر به عن ظن لا علم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
السؤال3
هل صحيح أن الركوع الثاني من صلاة الكسوف سنة لا يعتد به المسبوق،
بحيث يأتي المسبوق بالركوع الأول بركعة كاملة بركعتين
بعد تسليم الإمام؟ أم أن الركوع الثاني يقوم مقام الأول؟
الجواب
الصحيح أن من فاته الركوع الأول من صلاة الكسوف لا يعتد بهذه الركعة
وعليه أن يقضي مكانها ركعة أخرى بركوعين؛ لأن صلاة الكسوف عبادة
والعبادات توقيفية، فيقتصر فيها على ما ثبت من كيفيتها في الأحاديث الصحيحة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء