شرح احاديث الرسول التى وردت عن المراة ( على منهج أهل السنة والجماعة) اليوم اتيكم بشئ هام ويقيكم شر انفسكم نتكلم عن المراة ونفسر الايات والاحاديث بطريق خطا فنقع فى السيئات من تفسيرات قد نقرائها او نسمعها واليوم اسمحوا لى ان ابين لكم امور عدة عن المراة وكيف ان هذا المخلوق كرمه الله عز وجلا ورسولنا الصادق الامين لست من باب التحيزة للمراة ولاكن خوفا ان تقعوا فى اخطاء تحصدون منها السيئات ونحن نجهل التفسير الصحيح للايات والاحاديث واعلموا احبائى فى الله المراة (زوجة – ام – اخت ) أيها الاخوة والاخوات: لقد عَلِمَ الغربيون أنفسهم أن الإسـلام كـرّم المـرأة . حتى قال أحد علماء الإنجليز ، وهو ( هلمتن ) قال : إن أحكام الإسلام في شأن المرأة صريحة في وفرة العناية بوقايتها من كل ما يؤذيها ويُشين سمعتها . وقالت جريدة ( المونيتور ) الفرنسية : قد أوجد الإسلام إصلاحاًعظيماً في حالة المرأة في الهيئة الاجتماعية ، ومما يجب التنويه به أن الحقوق الشرعية التي منحها الإسلام للمرأة تفوق كثيراً الحقوق الممنوحة للمرأة الغير مسلمة غير أن الطاعنين في دين الإسلام يعتمدون في دعاواهم والحطّ منقيمة المـرأة ومكانتها في الإسلام يعتمدون على فهم قاصر لبعض الآيات أو الأحاديث التي يظنون – ظنّاً كاذباً – أن فيها انتقاصاً للمرأة ، وليس الأمر كما ظنُّوا أوتوهّمواوالطعن يكون إما نتيجة جهل أو تجاهل ، وكلاهما مُـرّ . ومن الأمورالتي يَعُـدّها بعضهم انتقاصاً للمرأة ، وآخرون يَظُنُّون أن فيه احتقاراً وازدراءلها ، وليس الأمر كما يظنون ، ولا هو كما يزعمون . هو قوله عليه الصلاة والسلام عن النساء -: ناقصـات عقل ودين . كما في صحيح البخاري ومسلم . هكذا يبترون النصوص ليستدلوا استدلالاً سقيماً أو استدلال بعضهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة : خُلِقت من ضِلَع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه . متفق عليه . فهذه طبيعة خِلْقَتِها ، وأصل تركيبتها ، خُلِقت لطيفـة لتتودد إلى زوجهـا ،وتحنو على أولادها ، وهي خُلِقت من ضلع ، وطبيعـة الضلع التقوّس لحماية التجويف الصدري بل لحماية ملك الأعضاء ، أعني القلب ، ثم هي ضعيفـة لا تحتمل الشدائد :( أَوَمَن يُنَشَّؤا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ) وتلك حكمة بالغة أن جَعَلَ الله الشدّة في الرجال والرقـّة في النساء ،رقّة تُزين المرأة لا تعيبها ، فقد شبهها المعصوم صلى الله عليه وسلم بشفافية الزجاج الذي يؤثـّر فيه أدنى خدش ، ويكسره السقوط ولو كان يسيراً . أَلَمْيقل النبي صلى الله عليه وسلم لِحَادِيهِ – الذي يحدو ويُنشد بصوت حسَن- : ويحك ياأنجشة ! رويدك سوقك بالقوارير . قال أبو قلابة : فتكلّم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة لو تكلّم بها بعضكم لَعِبْتُمُوها عليه ، قوله : سوقك بالقوارير . رواه البخاري ومسلم .وفي رواية لمسلم قال أنس : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حَادٍ حسن الصوت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة لا تكسرالقوارير . يعني ضعفة النساء فهذا من باب الوصية بالنساء لا من باب عيبهن أو تنقّصهن قال النووي : قال العلماء : سمّى النساء قوارير لضعف عزائمهن ،تشبيهاً بقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها . وقال الرامهرمزي : كنّىعن النساء بالقوارير لِرِقّتهن وضعفهن عن الحركـة ، والنساء يُشَبَّهْنَ بالقوارير في الرِّقّة واللطافة وضعف البنية .( نقله عنه ابن حجر في فتح الباري ) يا بني قومي ألا تفقهون ؟ما بالكم تبترون النصوص وتستدلّون ببعضها دون بعض ؟إن نص الحديث – كما في الصحيحين – : استوصوا بالنساء ، فإنالمرأة خُلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإنتركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء . أين أنتم من هذه الوصية بالنساء؟افتتح الحديث بقوله : استوصوا بالنساءواختتم الحديث بقوله : فاستوصوابالنساءفأين أنتم من هـذا ؟ومن الكُتّاب من يَصِم النساء – إما نتيجة جهل أو تجاهل – بأنهن ناقصات عقل ودين على سبيل الإزراء والاحتقار ،وسمعت أحدهم يقول ذلك في مجمع فيه رجال ونساء ثم وصف النساء بضعف العقل ، وزادالأمر سوءاً أن اعتذر عن قولـه بأن هذا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ! ثم أوردالحديث :ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن. رواه البخاري ومسلم . وقد بوّب عليه الإمام النووي : باب نقصان الإيمان بنقص الطاعات . وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطـق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : أما الأول : فهـو إجابته صلى الله عليه وسلم على سؤال النساء حين سألنه : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟فقال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادةالرجل ؟قلن : بلى ، قال : فذلك نقصان مِنْ عقلها . أليس إذا حاضت لم تُصلولم تَصُـم ؟قلـن : بلى . قال : فذلك من نقصان دينها . والحديث فيالصحيحين .فهذه العلّة التي عللّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقصان الدين والعقل ، فلا يجوز العُدو عنهـا إلى غيرها ، كما لا يجوز تحميل كلامه صلىالله عليه وسلم ما لا يحتمل أو تقويله ما لم يَقُـل . قال ابن أبي العز في شرحا لطحاوية : فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامهما لا يحتمله ، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمالذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان . [ وأصل الكلام لابن القيم في كتاب الروح ] تابع الباقية باذن الله |
عدل سابقا من قبل mmaarrooaann في الخميس 10 مارس 2011, 2:37 am عدل 2 مرات