افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس مساء الاحد ان ثمانية
مدنيين قتلوا برصاص قوات الامن في مناطق ريف دمشق وحمص وادلب.وقال
المرصد "بلغ عدد الشهداء الذين قتلوا مساء الاحد ثمانية، ففي مدينة حمص
استشهد خمسة مواطنين ثلاثة منهم في شارع البرازيل واثنان في حي الخالدية
كما استشهد مواطنان في مدينة خان شيخون بمحافظة ادلب خلال اطلاق الرصاص على
تظاهرة مسائية بحسب ناشط من المدينة".
واضاف "استشهد مواطن في مدينة الزبداني بريف دمشق اثر اطلاق الرصاص على تظاهرة خرجت من مسجد الجسر للمطالبة بالافراج عن معتقلين".
ويأتي
ذلك غدة مقتل 11 شخصا برصاص رجال الامن بينهم خمسة في حمص وشخص في تلبيسة
(ريف حمص) ومواطنان في دمشق خلال اطلاق رصاص على جنازة وشخصان من مدينة
اللاذقية قتلا برصاص الامن على الحدود السورية التركية بحسب المرصد.
وكان
مصدر امني سوري لفت في وقت سابق الاحد الى مقتل اثنين من عناصر حفظ النظام
في كمين فيما اكد ناشطون حقوقيون ان الحملة الامنية في عدد من المناطق
السورية اسفرت عن اعتقال العشرات.
واعلنت وكالة الانباء الرسمية
(سانا) عن مقتل "عنصرين من قوات حفظ النظام وجرح اثنين اخرين في كمين نصبته
مجموعة ارهابية مسلحة في حي الجراجمة بحماة (وسط)".
ونقلت الوكالة
عن مصدر رسمي في المدينة ان "المجموعة الارهابية قامت باطلاق النار على
قوات حفظ النظام من بين المنازل مستخدمة البنادق الحربية الرشاشة ما أدى
الى استشهاد العنصرين واصابة اثنين اخرين بجروح".
من جهة ثانية، افاد
المرصد السوري لحقوق الانسان ان "قوات الامن في دير الزور اطلقت الرصاص
الحي على مشيعي الناشط في المرصد زياد العبيدي الذي تحولت جنازته الى
مظاهرة شارك فيها نحو سبعة الاف شخص مطالبين باسقاط النظام".
وفي ريف
دمشق، اضاف المرصد ان "قوات عسكرية وامنية اقتحمت مدينة الزبداني صباح
اليوم الاحد ونصبت الحواجز في الشوارع وبدات حملة مداهمات للمنازل بحثا عن
مطلوبين للسلطات السورية".
واكد المرصد ان "المداهمة اسفرت عن اعتقال 25 شخصا بينهم 3 فتيات".
كما اكد المرصد "اعتقال نحو 19 شخصا في مدينة الضمير" التابعة لريف دمشق.
من
جهتها، اشارت لجان التنسيق المحلية الى ان "قوات الأمن والجيش تقطع أوصال
الزبداني ومضايا بالحواجز" مشيرة الى "اقتحامات للبيوت وتكسير للأبواب
والأثاث واعتقالات عشوائية تترافق مع اطلاق نار كثيف في كافة أنحاء
المدينة".
وفي ريف حمص (وسط)، اضافت اللجان ان "عناصر أمن وشبيحة
تقوم بمؤازرة الجيش بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات في قرية تير معلة وقرية
الغنطو وسط اطلاق نار عشوائي".
وتابعت "تشن قوات الأمن حملة مداهمات
للمنازل وتنفذ اعتقالات واسعة في بلدة الدار الكبيرة (شمال غرب حمص) وسط
اطلاق نار كثيف عشوائي".
واشار المرصد الى ان "عدد المعتقلين داخل
حمص بلغ منذ يوم الأحد الماضي 923 معتقلا غالبيتهم من أحياء الخالدية وباب
السباع والبياضة ودير بعلبة".
ياتي ذلك فيما ذكرت وكالة سانا ان
"الجهات المختصة في حمص ضبطت اليوم (الاحد) سيارتين محملتين بالاسلحة
والذخائر المتنوعة على تحويلة حمص طرطوس (غرب) والقت القبض بداخلهما على
اربعة مطلوبين من عناصر المجموعات الارهابية المسلحة".
ونقلت الوكالة
عن مصدر مطلع في حمص "ان الاسلحة التي تمت مصادرتها في السيارتين تشمل
قواذف ار بي جي وبنادق الية من نوع كلاشينكوف وبنادق بومب اكشن وقناصات
ومسدسات وكميات من الذخيرة المتنوعة".
واضاف المصدر "ان عمليات
الملاحقة والمتابعة التي تقوم بها الجهات المختصة في حمص اسفرت عن القاء
القبض على 34 مطلوبا ومصادرة اسلحة" بحسب الوكالة.
وفي ريف درعا
(جنوب)، اشارت اللجان الى "اضراب عام للمحال التجارية وجميع المدارس في
داعل اليوم (الاحد) لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على القمع وحدادا على
أرواح الشهداء".
وكانت داعل شهدت السبت تشييع 7 قتلى قضوا بنار رجال
الامن خلال مشاركتهم في تظاهرة "جمعة احرار الجيش" التي شارك فيها أكثر من
15 ألف شخص رغم الانتشار الأمني والعسكري الكثيف، حسبما ذكر المرصد السبت.
وفي
القاهرة اعتبر المندوب السوري لدى الجامعة العربية ان توقيت الدعوة لعقد
اجتماع لوزراء الخارجية العرب الاحد حول سوريا "غريب ومريب".
وقال
المندوب السوري يوسف احمد في كلمته امام الوزراء العرب بعيد افتتاح
الاجتماع في العاصمة المصرية "جاء توقيت هذا الاجتماع غريبا ومريبا ونرجو
الا يكون مرتبطا بفشل تحرك الولايات المتحدة واوروبا ضد سوريا وان كنا نظن
ذلك"، في اشارة الى التحرك الاميركي والاوروبي لاستصدار قرار في مجلس الامن
يدين قمع النظام لحركة الاحتجاج في سوريا.
ويأتي هذا الاجتماع
الطارىء بناء على طلب من مجلس التعاون الخليجي لبحث "الوضع في سوريا الذي
تدهور بوضوح وخصوصا على الصعيد الانساني، والاجراءات التي من شانها وقف
اراقة الدماء ووضع حد لالة العنف" حسب ما جاء في الطلب.
ورد رئيس
الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يتراس الدورة
الحالية لمجلس الجامعة العربية على كلام المندوب السوري قائلا ان "دول مجلس
التعاون الخليجي لم تطلب عقد هذا الاجتماع تحت اي اجندة او املاءات بل
حرصا على سوريا وشعب سوريا، ولسنا مطية بيد احد".
وتواصل الاجتماع بعد كلمة المندوب السوري في جلسة مغلقة.
وقطر عضو في مجلس التعاون الخليجي.
وكان
العديد من الوزراء العرب التقوا قبل الاجتماع في احد فنادق العاصمة
المصرية الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال دبلوماسي عربي
شارك في الاجتماع ان الوزراء يريدون "تنسيق المواقف ووجهات النظر للتوصل
الى موقف عربي يتعلق بالوضع في سوريا".
واضاف ان جميع الوزراء ايدوا وضع حد لاراقة الدماء لكنهم اختلفوا حول سبل ضمان ذلك.
واوضح
انه تمت مناقشة تعليق عضوية سوريا والاعتراف بالمجلس الوطني السوري
المعارض، "لكن غالبية الوزراء اعتبروا ان من الضروري اعطاء فرصة لمحاولات
الامين العام (للجامعة) تامين تنفيذ الاصلاحات الضرورية في اسرع وقت" في
سوريا.
تزامنا، اكد المحامي ميشيل شماس في اتصال هاتفي مع وكالة
فرانس برس ان القضاء السوري افرج الاحد عن المعارض البارز مازن عدي المعتقل
منذ 11 ايار/مايو بكفالة مالية قدرها 30 الف ليرة سورية (600 دولار
اميركي) وقرر محاكمته طليقا.
وكان المعارض والقيادي عدي المعتقل منذ 11 ايار/مايو احيل الى القضاء في 28 ايار/مايو بعد او وجهت اليه عدة تهم.
ومن
التهم الموجهة اليه "النيل من هيبة الدولة و"الانتساب الى جمعية سرية بقصد
تغيير كيان الدولة الاقتصادي والسياسي والاجتماعي" و"اثارة النعرات
الطائفية والمذهبية وذلك على خلفية اتصال وسائل اعلام به لمعرفة رايه حول
التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 15 اذار/مارس، بحسب منظمة حقوقية.
وتشهد
سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها اكثر من
ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الاقل منذ 15 اذار/مارس بحسب الامم
المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية".
وتتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.