[]
قليلة هي تلك الكتابات التي عنيت بغرس العقيدة الصحيحة لدى الأطفال، إذ إن أكثر الذين خاطبوا الأطفال من منطلق الإيمان عنوا بالحديث عن السِيَر، سير الأنبياء والصالحين وسيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بيد أن الحاجة باتت ماسة إلى تلمس سبل إرشاد الطفل إلى التعرف على عقيدة الإسلام الواضحة الصحيحة.
بداية ما العقيدة؟ وما أهمية بناء العقيدة بالنسبة للطفل؟
إن الإنسان في حاجة ماسة إلى الدين والعقيدة لما لديه من غرائز طبيعية، وميول فطرية خلقها الله تعالى فيه، وهذه الغرائز والميول لابد لها من قوانين تنظمها وتهذبها، حتى لا يسير وراء غرائزه وشهواته.
والإنسان البالغ يحتاج دوما إلى التوجيه في فترات حياته المتعاقبة، أما الطفل فيكون احتياجه أشد، فهو في حاجة إلى قدوة صالحة وصبر متناه ومراقبه مستمرة.
>
والعقيدة الإسلامية تتمثل في الإيمان، وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره..." [رواه مسلم]، فالإنسان لابد له من دين يدين به، وعقيدة يعتقدها، ولابد أن يكون دينا حقا مستقيما وعقيدة صحيحة تهديه إلى أسرار نفسه والكون من حوله، وهذا كله لا يتوافر إلا في الدين الحق الذي شرعه خالق البشر والكون كله.
ما هي أبسط الطرق التي تمكنا من غرس الإيمان بالله تعالى في نفوس أطفالنا؟
إن الطفل مجبول بفطرته على الإيمان بالله تعالى، ومن أبسط الطرق لغرس الإيمان في نفس الطفل:
- الإجابة عن تساؤلاته واستفساراته بأسلوب مبسط وواضح، وعدم السخرية منه أو التسفيه من كلامه.
- كما يجب على الأم الحكيمة أن تحبب الله إلى صغيرها، فلا تذكر اسم الله تعالى أمامه إلا في المواقف السعيدة، ولا تكثر من التهديد بالنار وبغضب الجبار.
[]
][
]
- تعليم الطفل أن الله خالق كل شيء، ويعمل المربى على استغلال بعض المواقف فيسأل الطفل في نزهه عن خالق الماء والأشجار، وذلك ليلفت نظره إلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
- الإكثار من ذكر الله أمام الطفل، وتعليمه أيضا بعض الأدعية التي تقال في الصباح والمساء، كما نعلمه أن يبدأ كل عمل له باسم الله، وان يختمه بالحمد لله.
[
[
[]
- من أهم ثمرات معرفة الله عز وجل لدى الطفل استشعار مراقبة الله تعالى، فنذكر الطفل أن الله قد وكل به ملائكة لا يفارقونه، وأن على الكتف الأيمن ملك يكتب الحسنات، وعلى الكتف الأيسر ملك يكتب السيئات، فإذا اخطأ الطفل فليسارع بالاستغفار قبل أن تكتب في السيئات، وحتى إن كتبت فالاستغفار يمحوها ويبدلها إلى حسنة بإذن الله.
>
- تعليم الطفل كيف يدعو الله، فيقوم الأب أو الأم برفع كفيه، ويعلم الطفل كيف يرفع كفيه وكيف يطلق لسانه بالدعاء، كذلك يجب أن يعرف الطفل أن الله قد يؤخر استجابة دعائه وذلك لخير له، فقد يدخره الله في الجنة.
- تدريب الطفل على شكر الله، حتى يشعر بنعم الله عليه، فنقول له: ما رأيك بعينيك؟، هل هما غاليتان عليك؟، وهل يمكن أن تستبدلهما بكنوز الأرض؟، حتى يتعمق في نفسه الإحساس بقيمة هذه الجوارح، فهي أغلى الهدايا التي منحنا الله عز وجل إياها ومن الواجب أن نشكره هو وليس غيره على عطاياه.
>
كيف يرسخ الوالدان حب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأهل البيت عليهم السلام في نفس الطفل؟
إن الاعتراف للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة يتحقق بها الشرط الثاني من الشهادة، فعلى الوالدين ترسيخها في نفس الطفل، والذي يساعد على ذلك الطبيعة البشرية والتي تتميز وخاصة في مراحلها الأولى بانجذابها إلى شخصية مميزة تسير على هداها وتحاول تقليدها، لذا على الوالدين أن يملآ هذا المكان بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ هو القدوة الثابتة الراسخة، وهو أكمل البشر على الإطلاق، وهو أفضل رسل الله أجمعين.
>
والطريقة الأفضل في تأكيد حب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأهل بيته هو في إبراز مواقفهم وسلوكهم في المجتمع، وإبراز ما تعرضوا له من اعتداء ومعاناه، مما يجعل الطفل متعاطفا معهم، محبا لهم، مبغضا لمن آذاهم من مشركين.
كما يجب على الوالدين أن يعودا الطفل الصلاة والسلام على النبي عند ذكر اسمه، ويشرح الأب للابن معنى الصلاة على النبي بأنها هي الدعاء إلى الله أن يرحمه، ويرفع درجته، ويبلغه المقام المحمود الذي وعده.
a
ويستحب تحفيظ الطفل بعض الأحاديث الشريفة التي يستطيع حفظها مع شرح مبسط لمعناها.
كيف يمكننا أن نحبب الطفل في حفظ القرآن الكريم؟
لكي يقبل الطفل على حفظ القرآن، نحدثه عن أهمية حفظ القرآن، وعن أهمية القرآن في حياتنا. ويكون الأب والأم قدوة له، فيراهما الطفل وهما ممسكان بالمصحف للقراءة والحفظ، ويطلب الأب والأم من الطفل الجلوس بجانبيهما أثناء القراءة، فيكون لهذا عظيم الأثر في نفس الطفل.
>
كما يجب غرس احترام القرآن في قلوب الأطفال فيشعرون بقدسيته والالتزام بأوامره بأسلوب سهل وجذاب، فيعرف الطفل أنه إذا أتقن التلاوة نال درجة الملائكة الأبرار.
هل لوسائل الإعلام دور في التأثير على عقيدة الطفل؟
تعد وسائل الإعلام من أقوى أجهزة العصر، وتتفوق على كل روافد الفكر ومصادر المعرفة الأخرى، والطفل كما تقرر الدراسات العملية لديه الاستعداد للتقبل والتلقي أكثر من غيره، خاصة فيما يتعلق بالصور الإعلامية المتحركة التي يعرضها التليفزيون والسينما، غير أن الحقيقة المؤسفة أن وسائل الإعلام في البلاد الإسلامية تفتقر إلى التخطيط العلمي والكوادر المبدعة، مما أدى إلى الاعتماد بشكل مكثف على برامج الأطفال الأجنبية التي تحمل المفاهيم والمعاني التي قد تؤثر بالسلب على عقيدة الطفل ووجدانه.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل نمنع أطفالنا من مشاهدة التليفزيون وخاصة أفلام الكرتون؟
إن مشاهدة الأطفال للتليفزيون عموما وأفلام الكرتون خصوصا يجب أن يتم وفقا لضوابط ألا وهى:
>
- اختيار أفلام الكرتون المناسبة لسن الطفل والتي تحمل معاني جميلة وقيما فاضلة وسلوكيات رفيعة.
a>
- عدم مشاهدة تلك الأفلام لساعات طويلة، بحيث لا تطغى على باقي الهوايات، والأفضل ألا تزيد عن ساعة أو ساعة ونصف على الأكثر يوميا.
>
- مشاهدة الآباء لهذه الأفلام مع أطفالهم للتأكد من عدم وجود سلبيات بها، وليشعر الطفل باهتمام والديه به، ويقوم الأب عند المشاهدة بعمل حوار مع الطفل لتحليل الأحداث والتعليق على شخصيات الفلم، والهدف من الفيلم، كما يجب ذكر السلبيات إن وجدت.[
[
قليلة هي تلك الكتابات التي عنيت بغرس العقيدة الصحيحة لدى الأطفال، إذ إن أكثر الذين خاطبوا الأطفال من منطلق الإيمان عنوا بالحديث عن السِيَر، سير الأنبياء والصالحين وسيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بيد أن الحاجة باتت ماسة إلى تلمس سبل إرشاد الطفل إلى التعرف على عقيدة الإسلام الواضحة الصحيحة.
بداية ما العقيدة؟ وما أهمية بناء العقيدة بالنسبة للطفل؟
إن الإنسان في حاجة ماسة إلى الدين والعقيدة لما لديه من غرائز طبيعية، وميول فطرية خلقها الله تعالى فيه، وهذه الغرائز والميول لابد لها من قوانين تنظمها وتهذبها، حتى لا يسير وراء غرائزه وشهواته.
والإنسان البالغ يحتاج دوما إلى التوجيه في فترات حياته المتعاقبة، أما الطفل فيكون احتياجه أشد، فهو في حاجة إلى قدوة صالحة وصبر متناه ومراقبه مستمرة.
>
والعقيدة الإسلامية تتمثل في الإيمان، وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره..." [رواه مسلم]، فالإنسان لابد له من دين يدين به، وعقيدة يعتقدها، ولابد أن يكون دينا حقا مستقيما وعقيدة صحيحة تهديه إلى أسرار نفسه والكون من حوله، وهذا كله لا يتوافر إلا في الدين الحق الذي شرعه خالق البشر والكون كله.
ما هي أبسط الطرق التي تمكنا من غرس الإيمان بالله تعالى في نفوس أطفالنا؟
إن الطفل مجبول بفطرته على الإيمان بالله تعالى، ومن أبسط الطرق لغرس الإيمان في نفس الطفل:
- الإجابة عن تساؤلاته واستفساراته بأسلوب مبسط وواضح، وعدم السخرية منه أو التسفيه من كلامه.
- كما يجب على الأم الحكيمة أن تحبب الله إلى صغيرها، فلا تذكر اسم الله تعالى أمامه إلا في المواقف السعيدة، ولا تكثر من التهديد بالنار وبغضب الجبار.
[]
][
]
- تعليم الطفل أن الله خالق كل شيء، ويعمل المربى على استغلال بعض المواقف فيسأل الطفل في نزهه عن خالق الماء والأشجار، وذلك ليلفت نظره إلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
- الإكثار من ذكر الله أمام الطفل، وتعليمه أيضا بعض الأدعية التي تقال في الصباح والمساء، كما نعلمه أن يبدأ كل عمل له باسم الله، وان يختمه بالحمد لله.
[
[
[]
- من أهم ثمرات معرفة الله عز وجل لدى الطفل استشعار مراقبة الله تعالى، فنذكر الطفل أن الله قد وكل به ملائكة لا يفارقونه، وأن على الكتف الأيمن ملك يكتب الحسنات، وعلى الكتف الأيسر ملك يكتب السيئات، فإذا اخطأ الطفل فليسارع بالاستغفار قبل أن تكتب في السيئات، وحتى إن كتبت فالاستغفار يمحوها ويبدلها إلى حسنة بإذن الله.
>
- تعليم الطفل كيف يدعو الله، فيقوم الأب أو الأم برفع كفيه، ويعلم الطفل كيف يرفع كفيه وكيف يطلق لسانه بالدعاء، كذلك يجب أن يعرف الطفل أن الله قد يؤخر استجابة دعائه وذلك لخير له، فقد يدخره الله في الجنة.
- تدريب الطفل على شكر الله، حتى يشعر بنعم الله عليه، فنقول له: ما رأيك بعينيك؟، هل هما غاليتان عليك؟، وهل يمكن أن تستبدلهما بكنوز الأرض؟، حتى يتعمق في نفسه الإحساس بقيمة هذه الجوارح، فهي أغلى الهدايا التي منحنا الله عز وجل إياها ومن الواجب أن نشكره هو وليس غيره على عطاياه.
>
كيف يرسخ الوالدان حب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأهل البيت عليهم السلام في نفس الطفل؟
إن الاعتراف للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة يتحقق بها الشرط الثاني من الشهادة، فعلى الوالدين ترسيخها في نفس الطفل، والذي يساعد على ذلك الطبيعة البشرية والتي تتميز وخاصة في مراحلها الأولى بانجذابها إلى شخصية مميزة تسير على هداها وتحاول تقليدها، لذا على الوالدين أن يملآ هذا المكان بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ هو القدوة الثابتة الراسخة، وهو أكمل البشر على الإطلاق، وهو أفضل رسل الله أجمعين.
>
والطريقة الأفضل في تأكيد حب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأهل بيته هو في إبراز مواقفهم وسلوكهم في المجتمع، وإبراز ما تعرضوا له من اعتداء ومعاناه، مما يجعل الطفل متعاطفا معهم، محبا لهم، مبغضا لمن آذاهم من مشركين.
كما يجب على الوالدين أن يعودا الطفل الصلاة والسلام على النبي عند ذكر اسمه، ويشرح الأب للابن معنى الصلاة على النبي بأنها هي الدعاء إلى الله أن يرحمه، ويرفع درجته، ويبلغه المقام المحمود الذي وعده.
a
ويستحب تحفيظ الطفل بعض الأحاديث الشريفة التي يستطيع حفظها مع شرح مبسط لمعناها.
كيف يمكننا أن نحبب الطفل في حفظ القرآن الكريم؟
لكي يقبل الطفل على حفظ القرآن، نحدثه عن أهمية حفظ القرآن، وعن أهمية القرآن في حياتنا. ويكون الأب والأم قدوة له، فيراهما الطفل وهما ممسكان بالمصحف للقراءة والحفظ، ويطلب الأب والأم من الطفل الجلوس بجانبيهما أثناء القراءة، فيكون لهذا عظيم الأثر في نفس الطفل.
>
كما يجب غرس احترام القرآن في قلوب الأطفال فيشعرون بقدسيته والالتزام بأوامره بأسلوب سهل وجذاب، فيعرف الطفل أنه إذا أتقن التلاوة نال درجة الملائكة الأبرار.
هل لوسائل الإعلام دور في التأثير على عقيدة الطفل؟
تعد وسائل الإعلام من أقوى أجهزة العصر، وتتفوق على كل روافد الفكر ومصادر المعرفة الأخرى، والطفل كما تقرر الدراسات العملية لديه الاستعداد للتقبل والتلقي أكثر من غيره، خاصة فيما يتعلق بالصور الإعلامية المتحركة التي يعرضها التليفزيون والسينما، غير أن الحقيقة المؤسفة أن وسائل الإعلام في البلاد الإسلامية تفتقر إلى التخطيط العلمي والكوادر المبدعة، مما أدى إلى الاعتماد بشكل مكثف على برامج الأطفال الأجنبية التي تحمل المفاهيم والمعاني التي قد تؤثر بالسلب على عقيدة الطفل ووجدانه.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل نمنع أطفالنا من مشاهدة التليفزيون وخاصة أفلام الكرتون؟
إن مشاهدة الأطفال للتليفزيون عموما وأفلام الكرتون خصوصا يجب أن يتم وفقا لضوابط ألا وهى:
>
- اختيار أفلام الكرتون المناسبة لسن الطفل والتي تحمل معاني جميلة وقيما فاضلة وسلوكيات رفيعة.
a>
- عدم مشاهدة تلك الأفلام لساعات طويلة، بحيث لا تطغى على باقي الهوايات، والأفضل ألا تزيد عن ساعة أو ساعة ونصف على الأكثر يوميا.
>
- مشاهدة الآباء لهذه الأفلام مع أطفالهم للتأكد من عدم وجود سلبيات بها، وليشعر الطفل باهتمام والديه به، ويقوم الأب عند المشاهدة بعمل حوار مع الطفل لتحليل الأحداث والتعليق على شخصيات الفلم، والهدف من الفيلم، كما يجب ذكر السلبيات إن وجدت.[
[