ردود الأفعال الدولية على ثورة الغضب المصرية
تنوعت ردود الأفعال الدولية على ثورة الغضب المصرية وتصاعد الأحداث الساخنة فى الشارع المصرى
الذى اعلن عن غضبته فى ال25 من يناير الماضى وتباينت ردود الفعل على مستوى الشعوب والحكومات.
فبينما دعا الاتحاد الاوروبى اى نظام جديد فى مصر او حكومة جديدة لاحترام التزامات مصر الدولية، طالبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الرئيس
مبارك بضرورة الاستجابة لمطالب الشباب المصرى باجراء عددا من الاصلاحات السياسية و الاقتصادية التى من شانها تحقيق استقرار الاوضاع
فى البلاد وهو نفس ما أكده وزير الخارجية الالمانى جيدو فسترفيلى فى اكثر من تصريح منذ اندلاع ثورة الغضب فى 25 يناير
الجارى بأهمية تلبية المطالب المشروعة للمواطنين التى تدور فى مجملها حول الحرية وحقوق الإنسان.
كما طالب وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج الرئيس مبارك بالاستماع للمطالب المشروعة للشعب وعدم قمع حرية الراى و التعبير التى تكفلها
كافة القوانين والمواثيق الدولية كما طالب هيج السلطات المصرية الوضع فى الاعتبار هواجس المتظاهرين واحترام حقهم فى عرض مطالبهم وقال
على كل الأطراف التحلى بضبط النفس وتجنب العنف معبرا عن اسفه للخسائر فى الأرواح البشرية خلال
المظاهرات ومؤكدا ان الانفتاح والشفافية والحريات السياسية هى أعمدة الاستقرار.
فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ان الوضع فى مصر "مؤسف" وانه لا يمكن لبريطانيا ان تقترح اى حل.
كما دعت وزارة الخارجية الفرنسية مصر الى احترام حرية التعبير واعربت ميشيل
اليو-مارى وزيرة خارجية فرنسا عن اسفها لسقوط قتلى فى المظاهرات
التى شهدتها مصر وذكرت بسياسة فرنسا التى تدعو الى مزيد من الديمقراطية فى كل الدول وقالت لا يسعنى الا ان
اسف لسقوط قتلى، يجب ان يكون بالامكان التظاهر من دون ان تحدث اعمال عنف او خسائر فى الارواح"
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية "برنار فاليرو" ان اربعة صحفيين فرنسيين تم اعتقالهم اثناء المظاهرات التى اندلعت فى انحاء
مختلفة فى مصر واكد فاليرو ان وزيرة الخارجية الفرنسية طلبت الاتصال فورا بالسلطات المصرية وطالبت بالافراج عنهم
من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسى الان جوبيه ان مصر بالتاكيد نظام متسلط لكن من غير الوارد ان تحل فرنسا
محل الشعوب نفسها التى تتخذ القرارات فى بلدانها لافتا الى انه ليس هناك ديمقراطية فى مصر تتناسب مع المعايير التى نعتمدها
ودعت الخارجية الايطالية الى وقف اعمال العنف بشكل فورى فيما دعا الاتحاد الاوروبى الى الافراج عن المتظاهرين
من جانبها دعت الخارجية الروسية الحكومة المصرية الى الحفاظ على الامن والسلم الاهلى فى مصر.
وكررت منظمة العفو الدولية دعوتها الحكومة المصرية الى الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وانتقدت تصرفات قوات الامن منذ اندلاع
المظاهرات وقالت نائبة مدير المنظمة لشئون الشرق الاوسط وشمال افريقيا حسيبه حاج صحراوى لقد شاهدن الشرطة المتهورة وقوات الامن التى تعتمد
على استخدام الغاز المسيل للدموع و الرصاص المطاطى كملاذ اول واشارت الى ان مظاهرات جمعة الغضب بدات سلميا لكن رشق الحجارة
و الاشتباكات بالايدى اندلعت عندما بدات قوات الامن بتفريق المتظاهرين بالقوة فى اكبر مظاهرات تشهدها مصر منذ عقود
وقالت حسيبة اننا نخشى ان يكون تحذير وزارة الداخلية اشارة الى استعداد السلطات
لاطلاق العنان للشراسة الكاملة لقوات الامن خاصة مع سجلهم الحافل بالانتهاكات