سع الجيش السوري تؤازره دبابات وناقلات جنود انتشاره بالخروج من قرية
البارة وتحركه الى قريتي كفر نبل وكنصفرة في ريف ادلب شمال غرب البلاد،
غداة مقتل 16 شخصاً بنيران قواته في حصيلة جديدة. وبينما جرت تظاهراعدة في
عدد من الاحياء في مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية والمركز الاقتصادي
للبلاد للمطالبة باطلاق الحريات، اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس
فوغ راسموسن في فيينا، ان الحلف لا ينوي التدخل في سورية، لكنه ندد بتصرف
قوات الامن مع المدنيين.
وتفصيلاً، ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن، في
اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان 60 دبابة ونحو 100 ناقلة جنود خرجت من
قرية، البارة وانقسمت الى قسمين اتجه الاول الى قرية كفر نبل والثاني الى
كنصفرة. وأشار رئيس المرصد الى ان الدبابات تجاوزت قرية البارة التي دخلتها
بعد ان سمع دوي اطلاق نار كثيف فيها، مرجحا ان يكون ذلك من اجل ترهيب
السكان ومنعهم من الخروج من منازلهم. ولفت عبدالرحمن الى وجود حركة نزوح
باتجاه الجنوب والغرب من قرية البارة والرامي ومرعيان وكفرحايا التي دخلها
الجيش دون ان يتمكن من تحديد عدد النازحين.وكان الناشط الحقوقي اعلن ان 16 شخصاً قتلوا بنيران القوات السورية
الاربعاء مع دخول الجيش قرى جديدة في محافظة ادلب، حيث يسعى الى الحد من
حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وأفاد المرصد السوري لحقوق
الانسان في حصيلة جديدة لوكالة فرانس برس، بأن ثمانية مواطنين قتلوا في جبل
الزاوية واربعة في قرية الرامي واثنين في قرية مرعيان، اضافة الى اثنين
آخرين في كل من قريتي سرجة وكفرحايا.وكان عبدالرحمن اشار للوكالة الى دخول الدبابات وآليات نقل الجنود الى
قريتي مرعيان واحسم، لافتاً الى انها وصلت على تخوم البارة وهي قرية مشهورة
بالاثار الرومانية. وتابع «انتشر الجنود في القرى وبدأوا عمليات مداهمة».وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان، عبدالكريم ريحاوي ان تظاهرات
جرت في عدد من الاحياء في مدينة حلب. وأشار الى ان قوات الامن قامت بتفريق
المتظاهرين المنادين باطلاق الحريات بالقوة، لافتاً الى ضرب المتظاهرين
بالهراوات. كما ذكر انباء عن وقوع جريحين دون ان يحدد مكانهما.وأضاف الريحاوي ان التظاهرات التي ضمت المئات جرت في حي صلاح الدين وسيف
الدولة وبابا الفرج وبستان القصر والمشارقة والشعار والفيض والاعظمية
والقصر العدلي. وتابع ان بعض التظاهرات سرعان ما تحولت في بعض المناطق الى
مظاهر تأييد للنظام السوري.وذكر ناشط حقوقي في اتصال هاتفي من حلب ان تظاهرات ضمت المئات جرت في
باب الحديد وساحة الجامعة وباب النصر، لافتاً الى تدخل بعض العناصر
الموالية للنظام لمهاجمة متظاهرين امام القلعة. وأشار الناشط الى ان
السلطات السورية اغلقت جامع امنة في حي سيف الدولة، لافناً الى وجود امني
كثيف في محيط الجامع بالاضافة الى قوات لحفظ النظام.وكان الناشطون من اجل الديمقراطية قد دعوا على «فيس بوك» الى التعبئة في
حلب، وقالوا « الى جميع الثوار في ارياف حلب وادلب ومدن الشمال والوسط
والشرق، عليكم بالتوجه الى قلب مدينة الشهباء لتفجير التظاهرات واشعال فتيل
الثورة في مدينة حلب الشهباء، اذهبوا مع اصدقائكم وعوائلكم كافة ومع
الشباب منسقي التظاهرات في مدنكم ، ازحفوا الى حلب لانجاح المليونية».من جانبه، اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس،
في فيينا، ان الحلف لا ينوي التدخل في سورية، لكنه ندد بتصرف قوات الامن مع
المدنيين. وقال راسموسن في ختام لقاء مع وزير الخارجية النمساوي مايكل
سبيندليغر، «لا ننوي التدخل في سورية. في ليبيا، نتحرك بموجب تفويض من
الامم المتحدة ومع دعم من بلدان المنطقة. والظروف ليست مشابهة للتدخل في
سورية». الا ان راسموسن دان بشدة تصرف قوات الامن والهجمات ضد المدنيين.
وقتل اكثر من 1300 مدني واعتقل 10 آلاف آخرين منذ اندلاع حركة الاحتجاج ضد
نظام بشار الاسد في 15 مارس، كما تقول منظمات حقوقية.والاربعاء أعلنت الولايات المتحدة عقوبات ضد اجهزة الامن السورية لقمعها
العنيف للتظاهرات في هذا البلد. وهذه العقوبات التي اعلنتها وزارة
الخزانة، تقضي بتجميد اصول هذه الاجهزة التي يمكن ان تكون تملكها في
الولايات المتحدة وتحظر على كل شركة او مواطن اميركي التعامل التجاري معها.وأعلن المعارض السوري المحامي حسن عبد العظيم لوكالة فرانس برس أمس، عن
تشكيل هيئة للتنسيق الوطني تهدف الى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية
وتمثل المعارضة في الداخل والخارج. وذكر المحامي «تم تشكيل هيئة تنسيق
وطنية هدفها التغيير الوطني الديمقراطي في سورية ووضعت مشروع وثيقة سياسية
تم تداولها بين الاحزاب والشخصيات لمناقشتها واقرارها». وأوضح عبدالعظيم
انه في اطار جهود متواصلة منذ ثلاثة اشهر قامت بعض احزاب الحركة الوطنية
وشخصيات وطنية بتوحيد جهود المعارضة في الداخل، واعتبار المعارضة في الخارج
جزءاً من المعارضة في الداخل.وتضم الهيئة احزاب التجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزباً كردياً.كما تضم الهيئة شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز
سارة وهيثم المالح، ومن الخارج برهان غليون وهيثم المناع ورامي عبدالرحمن
وزكريا السقال وسمير العيطة وآخرين، بحسب عبدالعظيم.تابع آخر الأخبار المحلية والعربية والدولية على موقع الإمارات اليوم على:
"تويتر": http://twitter.com/#!/emaratalyoum
و
"فيس بوك": https://www.facebook.com/profile.php?id=1830040557