|
الامم المتحدة (رويترز) - دعت سفيرة الولايات المتحدة في الامم
المتحدة سوزان رايس يوم الاثنين الى سرعة تنفيذ اتفاق بين شمال السودان
وجنوبه بنزع سلاح منطقة أبيي المتنازع عليها.
كما دعت رايس في خطاب لمجلس الامن الى نشر القوات الاثيوبية فورا في
منطقة أبيي التي تقع على الحدود بين الشمال والجنوب ويتردد ان بها
احتياطيات كبيرة من النفط.
وأضافت أن الولايات المتحدة ستبدأ الان صياغة قرار لمجلس الامن يسمح بنشر القوات الاثيوبية.
وقالت رايس للمجلس المكون من 15 دولة "نرحب بالانباء التي أفادت بأن
الطرفين وقعا اتفاقا بشأن الترتيبات الادارية والامنية المؤقتة لابيي وسحب
القوات المسلحة السودانية...لقد شجعتنا هذه الانباء."
وأضافت في الاجتماع الذي شارك فيه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من
اديس ابابا المبعوث الخاص للامم المتحدة الى السودان هايلي منكريوس ورئيس
جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي "الان تأتي مهمة التنفيذ الكامل وفي الوقت
المحدد."
واعلن مبيكي الاتفاق في وقت سابق من العاصمة الاثيوبية.
كما رحب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بالاتفاق. وقال
المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيزركي في بيان ان بان حث شمال السودان
وجنوبه على "الالتزام الكامل.. بنزع سلاح المنطقة وانشاء ادارة وقوة
للشرطة."
ويهدد القتال الحديث بين الشمال والجنوب بتقويض اتفاق سلام هش ابرمه
الجانبان عام 2005 وانهى حربا اهلية بينهما استمرت لاكثر من عشرين عاما.
واكدت رايس على "ضرورة انتشار القوات الاثيوبية فورا في أبيي بوصفها
القوة المؤقتة التي تمت الموافقة عليها تحت رعاية الامم المتحدة وبناء على
جدول زمني اتفق عليه الطرفان."
|
وأضافت أن الولايات المتحدة ستوزع قريبا على بقية أعضاء مجلس الامن
الدولي مشروع القرار الذي يجيز نشر القوات الاثيوبية في ابيي كقوة أمنية
مؤقتة.
وقالت رايس ان القتال الذي اندلع في ابيي في الاونة الاخيرة "من
المؤكد ليس الازمة الوحيدة التي تواجه شعب السودان" قبل اقل من ثلاثة
أسابيع من انفصال جنوب السودان عن شماله في التاسع من يوليو تموز بموجب
الاستفتاء الذي أجري في يناير كانون الثاني والذي اختار الجنوبيون من خلاله
الاستقلال.
وأضافت أن واشنطن تلقت تقارير "مروعة" عن أعمال العنف التي جرت
مؤخرا في ولاية جنوب كردفان السودانية والتي قالت ان لها "أبعادا عرقية."
واتهمت رايس جيش شمال السودان بقصف المناطق المحيطة بكادقلي عاصمة المنطقة.
وقالت "القصف المستمر والمكثف يهدد حياة المدنيين وافراد الامم
المتحدة. القوات المسلحة السودانية تهدد باسقاط الدوريات الجوية لبعثة
الامم المتحدة في السودان (قوات حفظ السلام). انها تسيطر على المطار في
كادقلي وترفض هبوط رحلات بعثة الامم المتحدة في السودان."
وأضافت أن هذا تسبب في "انخفاض خطير" في الطعام والامدادات التي يحتاجها أفراد الامم المتحدة في جنوب كردفان.
كما أشارت رايس الى تقارير غير مؤكدة تفيد بأن الجيش الشمالي "يسلح عناصر من السكان المحليين ويزرع ألغاما في مناطق كادقلي."
وقالت ان تقارير اخرى ان القوات الموالية للخرطوم تطارد القوات الجنوبية والمتعاطفين معهم وتعدمهم على الفور.
كما رحب السفير البريطاني مارك ليال جرانت باتفاق ابيي لكنه اضاف ان
كلا من القوات الشمالية والجنوبية معتادة على عمليات الاعدام الفورية في
جنوب كردفان.
وقال مبعوث الخرطوم في الامم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان
للصحفيين ان الشمال دخل جنوب كردفان بسبب "الانتهاكات الرهيية" للجيش
الجنوبي. وابلغ ممثل جنوب السودان في الولايات المتحدة ازيكييل جاتكوث
للصحفيين ان الشمال هو من بدأ القتال