كلينتون لدى وصولها الى مكان الاجتماع في ابو ظبي أمس (سوزان والش ــ أ ب)
بعد اجتماعي روما والدوحة لمجموعة الاتصال جاء اجتماع أبو ظبي
أمس ليفعّل أكثر موضوع الدعم المالي للمعارضة الليبية التي تحتاج إلى
الكثير من الأموال والسلاح للقضاء على النظام
أحرز اجتماع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا،
أمس، في أبو ظبي، نتائج عملية على صعيد تفعيل الآلية الدولية لدعم وتمويل
المعارضة الليبية، في وقت أعلن فيه الثوار قرب بدء إنتاج النفط الخام.
وأعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، عبد الحفيظ غوقة، على
هامش الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال حول ليبيا، الذي عقد في عاصمة
الإمارات أمس أن «الآلية الدولية المؤقتة لدعم المجلس الوطني الانتقالي
لتمويل المجلس الوطني باتت فعالة».
وكان غوقة قد أكد قبل انتهاء الاجتماع أن وضع الثوار سيكون «صعباً» إذا
لم يجرِ التوصل الى اتفاق واضح يؤمن التمويل اللازم بسرعة، ووصف الآلية
المالية المؤقتة بأنها «معقّدة»، داعياً الى الوصول الى بديل عنها اذا كانت
لا تؤمن التمويل المطلوب.
وفيما قال مسؤول النفط والمالية في المجلس الوطني الانتقالي، علي الترهوني،
في أبو ظبي «سنبدأ قريباً انتاج مئة ألف برميل من الخام يومياً»، أوضح
مندوب خليجي أنه «جرى الاتفاق على طريقة تفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم
المجلس الوطني الانتقالي»، موضحاً أنها «آلية توجِد صندوقاً تودَع فيه
المساهمات المخصّصة لليبيين»، مضيفاً إن هذه الآلية «لا تشمل أموال نظام
القذافي المجمّدة».
وفي الاجتماع، الذي حضره ممثلو 40 دولة ومنظمة، تعهدت الكويت تحويل 180
مليون دولار الى هذا الصندوق فوراً، فيما تعهدت فرنسا تقديم 290 مليون
يورو. كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية، موريتسيو ماساري،
أن ايطاليا ستمنح الثوار الليبيين «مساعدة مباشرة، على شكل قروض ومحروقات،
تبلغ قيمتها من 300 الى 400 مليون يورو».
وكان وزير الخارجية الليبي الأسبق، عبد الرحمن محمد شلقم، قد أشار الى أن
المعارضة بحاجة الى ثلاثة مليارات دولار لتغطية الرواتب وإمدادات الطعام في
الأربعة أشهر المقبلة.
وفي واشنطن، تبنت مجموعة من الأعضاء الديموقراطيين والجمهوريين في مجلس
الشيوخ الأميركي، مشروع قانون يسمح لإدارة الرئيس باراك أوباما، باستخدام
أصول مجمّدة للحكومة الليبية تزيد قيمتها على 34 مليار دولار، وذلك لشراء
معونات إنسانية للشعب الليبي.
من جهته، دعا وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، في افتتاح الاجتماع،
أكبر عدد من الدول العربية للانضمام الى مجموعة الاتصال، مؤكداً أن
الإمارات تعتزم من خلال المجموعة «تقديم الدعم اللازم للمجلس الوطني
الانتقالي»، الذي «أثبت نفسه ممثلاً فعالاً للشعب الليبي».
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، إن أيام العقيد معمر القذافي في الحكم «معدودة» ورحيله عن السلطة بات حتمياً.
من جهة ثانية، كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس أن وزير الدفاع الأميركي
روبرت غيتس، انتقد كلاً من ألمانيا وبولندا واسبانيا وهولندا وتركيا، لعدم
قيامها بما يكفي في الحرب الجوية على ليبيا، إلا أن وزير الدفاع التركي،
وجدي غونول، سارع إلى الرد قائلاً إن الحكومة التركية ورئيسها رجب طيب
اردوغان والرئيس عبد الله غول، سيقررون بشأن أي دور محتمل لتركيا في عمليات
القصف في ليبيا خلال مناقشة برنامج عمل الحكومة التركية.
وفي بروكسل، حيث عقد اجتماع لحلف الأطلسي، قال وزير الدفاع الألماني، توماس
دي ميتسيري، إن برلين تأخذ بالحسبان مسألة ارسال قوات عسكرية الى ليبيا
كجزء من قوات تابعة للأمم المتحدة، لكن بعد رحيل الزعيم الليبي معمر
القذافي.
وفي بنغازي، خاطب الرئيس السنغالي، عبد الله واد، القذافي بالقول «أقولها
لك مباشرة.. كلما أسرعت في الرحيل، كان أفضل»، معرباً عن استعداده للمساعدة
على تحقيق هذه الخطوة.
إلى ذلك، نقلت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) عن المدير العام لشؤون
غرب آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الصينية، تشين شياو دونغ، قوله
«نحن مستعدون لاستقبال وفد زائر يمثل المجلس الوطني الانتقالي في المستقبل
القريب»في بكين.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)