اخواني - اخواتي في الله -رعاكم الله
من المعلوم اننا نبذل جهوداً ضخمة في
** صياغة حياتنا
** وبناء مظاهرنا
**وتأمين مستقبلنا
منشغلين بذلك عن قلوبنا
**تتجاذبها الرغبات
**وتعصف بها الأهواء
دون أن ندرك أن كل تلك الجهود تذهب هباء عند أول محنة نواجهها
مالم نلتزم بمنهج القرآن الذي يعد هذا القلب
علمني القرآن ( 1 )**
أن أكون مستقيما ًفي جميع الأحوال
والإستقامة هي
سلوك الطريق المستقيم والدين القويم
من غير انحراف عنه يمنة ولا يسرة
ولذلك شق على النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه
قوله تعالى( فاستقم كما أمرت)
وهو معنى قوله ( شيبتني هود وأخواتها)
فهل نقتدي بنبينا شفقة واجتهادا؟
علمني القرآن (2 ) **
أن أهل الخير والإيمان لا يشقى بهم جليسهم
بل يشرف بهم وإن كان وضيعاً
بل وإن كان حارساً لهم أو خادماً
تأمل كيف عد الكلب أربع مرات مع رفقته أهل الكهف
في سورة الكهف مع أنه لا شأن له غير حراستهم؟
علمني القرآن ( 3 ) **
أن المخلصين يصرفهم الله بإخلاصهم
عن الشهوات
ومن صفا صفي له
تأمل قوله تعالى
( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)
وقريء بكسر اللام في ( المخلصين)
علمني القرآن ( 4 ) **
ان الصلاة خير ملجأ لحل الأزمات
ولذلك ورد قوله تعالى ( حافظوا على الصلاة)
في سياق الحديث عن المشكلات الأسرية
وهو منهج نبوي
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
( إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
علمني القرآن ( 5 ) **
أن من بحث عن خلاص ومخرج من الفتن صادقاً
فتح الله له الباب وخلصه منها
تأمل قول الله عن حال يوسف عليه السلام
بعد أن راودته امرأة العزيز عن نفسها وغلقت الأبواب
حاول الخلاص منها
قال تعالى ( واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب
علمني القرآن ( 6 ) **
أن اختيار أحسن الألفاظ في الكلام
خلق قرآني عظيم
يوثق المحبة بين عباد الرحمن
ويدرأ نزغات الشيطان
وتأمل كيف خاطب الله عباده بأحسن الألفاظ وأعلى الأوصاف
حيث ناداهم بوصف العبودية
وهو يأمرهم بهذا الخلق العظيم
فقال تعالى( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم)
علمني القرآن ( 7 ) **
ان طريق العفة هو
الإيمان الذي يملأ القلب نوراً
فيشع بالخير ويحرق منافذ الشر
تأمل سورة النور وهي سورة تعني بالعفة وسد مداخل الفاحشة
ثم تأمل مجيء آية النور في وسطها
ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشْكَوٰةٍۢ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ
ٱلْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ ۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌۭ دُرِّىٌّۭ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍۢ مُّبَـٰرَكَةٍۢ
زَيْتُونَةٍۢ لَّا شَرْقِيَّةٍۢ وَلَا غَرْبِيَّةٍۢ يَكَادُ زَيْتُهَا
يُضِىٓءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌۭ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍۢ ۗ
يَهْدِى ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُ ۚ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَـٰلَ لِلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌۭ ﴿35﴾
وكأنها إضاءة للمؤمن في مواجهة ظلمات الفتن والشهوات
ودمتم في حفظ الله ورعايته