المرأة المسلمة في الوقت الحاضر :
والمرأة المسلمة اليوم
هي بنت تلك المرأة المسلمة
التي عرضت صدرها لحراب الأعداء
وشهدت بعينها قتل الآباء والأبناء
فما الذي يقعد بالمرأة المسلمة البنت
عن أن تعيد تاريخ المرأة المسلمة الأم
وأن تقفو خطواتها في الحياة ؟!
لا شيء غير أنها افتقدت وبالتدريج
ونتيجة لابتعادها عن روح الإسلام
الحقيقة إنسانيتها
وعادت مجرد أنثى تتلاعب
بها الأهواء والتيارات
وتسخرها ميول الرجال
ويستهويها كُلُّ لمح كاذبٍ أو وميض خادع .
ولهذا فقد وقعت في أحابيل شائكة شوَّهت أنوثتها
وأفقدتها شخصيتها كإنسانة في الحياة
فهي مَهما سمَتْ أَمْ حاوَلت السمو
لن تتمكن أن تسمو كإنسانة مستقلة
ما دامت تخضع لأحكام الرجل
في اتِّخاذ طريقتها في الحياة
وتتبع ما يمليه عليها من أساليب الخلاعة الرخيصة .
فما الذي يمنع المرأة المسلمة اليوم
من أن تشقَّ طريقها في الحياة ثقافة
وعملاً مع محافظتها على حِجابها
الذي يلزمها الإسلام به ؟!
لا شيء غير غضب الرجال لذلك
وسخطهم عليه
لأنه سوف يحول دون متعة استجلاء
مفاتن المرأة ومحاسنها .
فهل السفور من شروط طلب العلم ؟
أو هل الخلاعة والتهتك من شروط الثقافة والتمدن ؟
لا وألف لا
ليس للسفور ولا للخلاعة
أي دخلٍ من قريب أو بعيد في العلم والثقافة
ويمكن التمييز بينها وبسهولة أيضاً
متى ما عادت المرأة المسلمة
وأحست بوجودها كإنسانة
لا كأداة من أدوات إرضاء الرجل .
ولكن أعداء الإسلام لن يسمحوا بفرز العلم
عن السفور والثقافة عن الخلاعة
فهم يحاولون بشتَّى الأساليب المُغرية
ربط الاثنين معاً ليحطُّوا
من شأن المرأة المسلمة ومن مكانتها في العالم .