حبي الأنقى حينما عصف الحب الزائف المليء بالشوائب المنتهي
بالحسرة والمصائب،
على أخت من أخواتنا الغاليات.
تقول: أحببته ولا استطيع تركه فلقد تمكن حبه من قلبي، ومن
المستحيل أن أتركه .
قلت لها: ومالذي يحول بينك وبين التوبه؟
قالت: إنه الحب.
قلت بربك أي حب هذا الذي سيطر على قلبك وفكرك
وجعلك تعيشي العذاب، وتتجرعي الآلام حتى لو شعرتِ بالسعادة
أحيانا،
فماهي إلا متعة وقتية ونزوة شيطانية ؟
أخيتي:
إني أعيش بقمة السعادة، لأن حبي ليس كحبكِ
فإن حبي أنقى وأرقى،
متى ستتوبي إلى التوابِ الرحيم..
لتعيشي بسلام و أمان، واطمئنان وسعادة، مع هذا الحب النقي ؟
تعالي معي لننقي قلوبنا
ونسمو بحبنا ،
ونحذر ونحذّر من الحب الزائف أيا كان نوعه ..
هل ثمة حب يداهم قلبك الرقيق
حب نغص حياتكِ ، وضيع وقتكِ،
حب ممتلى بالنكد والعذاب ،
هل حبك من هذا النوع،
هل لديكِ رغبة بتنقية قلبك من كل حب دخيل؟
هل تريدين الراحة السعادة في الدنيا والآخرة...
فقط ندعوكِ إلى ركعتين تركعيها لله عز وجل
تسكبي فيها أطهر الدموع، وتعلني فيها إلى الله الرجوع ...
حينما تسمو المشاعر بالله نبحث لها عن أفق يسعها
فترتقي لأجل ذلك الكلمات وتتألق معانيها بعفوية
إذا ضاق بك الأمر ففكِّـر في ألم نشرح
فعسر بين يسـرين لـذا لابد أن يبرح
يارب عبيــــدك سواي كثير
ولكن ليس لي رب سواك