هكذا يجب أن يكون لمسلم في وجه الظالم
قصة رائعة حدثت بين التابعي طاوس بن كيسان وأمير المؤمنين في ذلك الوقت
هشام بن عبد الملك ويظهر فيها جرأة لمؤمن بالله ضد الظلم والحكام
موقف طاووس بن كيسان
مع
هشام بن عبد الملك
قصة رائعة حدثت بين التابعي طاوس بن كيسان وأمير المؤمنين في ذلك الوقت
هشام بن عبد الملك ويظهر فيها جرأة لمؤمن بالله ضد الظلم والحكام
موقف طاووس بن كيسان
مع
هشام بن عبد الملك
حكي أن هشام
بن عبد الملك قدم حاجًا إلى بيت الله الحرام، فلما دخل الحرم قال: اتوني
برجل من الصحابة فقيل: يا أمير المؤمنين قد تفانوا، قال: فمن التابعين،
فأتي بطاووس اليماني فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه، ولم يسلم بإمرة
المؤمنين ولم يكنه، وجلس إلى جانبه بغير إذنه، وقال: كيف أنت يا هشام؟
فغضب من ذلك غضبًا شديدًا حتى هم بقتله، فقيل: يا أمير المؤمنين أنت في حرم
الله وحرم رسوله لا يمكن ذلك، فقال له: يا طاووس، ما حملك على ما صنعت؟
قال: وما صنعت؟ فاشتد غضبه وغيظه، وقال: خلعت نعليك بحاشية بساطي، ولم تسلم
علي بإمرة المؤمنين، ولم تكنني، وجلست بإزائي بغير إذني، وقلت: يا هشام
كيف أنت؟ قال: أما خلع نعلي بحاشية بساطك فإني أخلعهما بين يدي رب العزة كل
يوم خمس مرات فلا يعاتبني ولا يغضب علي، وأما ما قلت: لم تسلم علي بإمرة
المؤمنين فليس كل المؤمنين راضين بإمرتك فخفت أن أكون كاذبًا، وأما ما قلت
لم تكنني فإن الله سمى أنبياءه قال: يا داود يا يحيى يا عيسى، وكنى أعداءه
فقال: {تبت يدا أبي لهب وتب}، وأما قولك: جلست بإزائي فإني
سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: إذا أردت أن تنظر إلى رجل من
أهل النار فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام. فقال له: عظني قال: إني سمعت
أمير المؤمنين يقول: إن في جهنم حيات كالقلال وعقارب كالبغال، تلدغ كل
أمير لا يعدل في رعيته ثم قام وخرج
بن عبد الملك قدم حاجًا إلى بيت الله الحرام، فلما دخل الحرم قال: اتوني
برجل من الصحابة فقيل: يا أمير المؤمنين قد تفانوا، قال: فمن التابعين،
فأتي بطاووس اليماني فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه، ولم يسلم بإمرة
المؤمنين ولم يكنه، وجلس إلى جانبه بغير إذنه، وقال: كيف أنت يا هشام؟
فغضب من ذلك غضبًا شديدًا حتى هم بقتله، فقيل: يا أمير المؤمنين أنت في حرم
الله وحرم رسوله لا يمكن ذلك، فقال له: يا طاووس، ما حملك على ما صنعت؟
قال: وما صنعت؟ فاشتد غضبه وغيظه، وقال: خلعت نعليك بحاشية بساطي، ولم تسلم
علي بإمرة المؤمنين، ولم تكنني، وجلست بإزائي بغير إذني، وقلت: يا هشام
كيف أنت؟ قال: أما خلع نعلي بحاشية بساطك فإني أخلعهما بين يدي رب العزة كل
يوم خمس مرات فلا يعاتبني ولا يغضب علي، وأما ما قلت: لم تسلم علي بإمرة
المؤمنين فليس كل المؤمنين راضين بإمرتك فخفت أن أكون كاذبًا، وأما ما قلت
لم تكنني فإن الله سمى أنبياءه قال: يا داود يا يحيى يا عيسى، وكنى أعداءه
فقال: {تبت يدا أبي لهب وتب}، وأما قولك: جلست بإزائي فإني
سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: إذا أردت أن تنظر إلى رجل من
أهل النار فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام. فقال له: عظني قال: إني سمعت
أمير المؤمنين يقول: إن في جهنم حيات كالقلال وعقارب كالبغال، تلدغ كل
أمير لا يعدل في رعيته ثم قام وخرج