العقيدة
أهميتها و خصائصها
--------
موضوعات العقيدة
العقيدة الإسلامية أركان الإيمان الستة، وهي الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر ؛ خيره وشره . وما تفرع عن هذه الأصول من مسائل ، وردود على المنحرفين ، في قضايا الصفات الربانية ، والقرءان، والقدر ، وما يلتحق بها من مسائل الإيمان ، والكفر ، والشرك ، والنفاق ، والكلام على الصحابة ، وكرامات الأولياء ، والسحر ، والبدعة ، ونحوها .
أهمية دراسة العقيدة
تظهر أهمية التعرف على العقيدة الإسلامية من خلال الأمور التالية :
1- أن العقيدة أصل الدين وأساس دعوة المرسلين .
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)
(الانبياء:25) .
(الانبياء:25) .
2- أن العقيدة الصحيحة شرط لصحة الأعمال وقبولها.
(بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
(البقرة:112)
وفسادها سبب لردها في الدنيا ، وحبوطها في الآخرة
( وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ)
(التوبة: من الآية54)
(التوبة: من الآية54)
(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً )
(الفرقان:23)
(الفرقان:23)
3- أن العقيدة الصحيحة سبب لسعادة الدنيا والآخرة
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
(النحل:97)
(النحل:97)
كما أن الإعراض عنها سبب للشقاء في الدنيا والآخرة
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)
(طـه:124) .
(طـه:124) .
4- أن العقيدة الصحيحة عصمة للدم والمال ، وفسادها يوجب إهدارهما .
قال صلى الله عليه وسلم :
( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله )
متفق عليه
متفق عليه
5- أن العقيدة الصحيحة شرط لحصول النصر والتمكين للأمة ، وتحقيق الأمن الاجتماعي .
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
(النور:55)
(النور:55)
6- أن العقيدة الصحيحة تحرر العقل من الشبهات الفاسدة ، والخرافات السخيفة
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً)
(النساء:174)
(النساء:174)
وتمنحه القناعة التامة، السالمه من التناقض والخلل
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)
(النساء:82)
(النساء:82)
وفقدان هذه العقيدة يورث الانسان القلق والحيرة
أما المؤمن بها فإن قلبه يكون بالإيمان معمور وبالسعادة مغمور .
قال بعض الصالحين :
( إنه ليمر بي الأوقات أقول : إن كان أهل الجنة في مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
(يونس:57) .
خصائص العقيدة
أولاً : التوحيد : لله تعالى بالعبادة ، وللنبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع .
ثانياً : التوقيف : فهي ربانية المصدر؛ لا يتجاوز فيها القرآن والحديث، ولا تستمد من رأي أو قياس .
ثالثاً : موافقة الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها قبل أن تجتالهم الشياطين .
رابعاً : موافقة العقل الصريح، السالم من الشبهات والشهوات .
خامساً : الشمول : فلا تدع جانباً من جوانب الكون والحياة والإنسان إلا بينته .
سادساً : التشابه : فبعضها يصدق بعضاً ، فلا تناقض ولا تفاوت في مفرداتها .
سابعاً : الوسطية : فهي ميزان الاعتدال بين الإفراط والتفريط بين مختلف المقالات .
وهكذا فلتكن موضوعاتنا معتمداً على نصوص الوحيين فقط