السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المراة المسلمة والزينة
الزينة بالنسبة للمرأة أمر فطري جبلها الله عليه ، وقد اهتم الإسلام بهذا الأمر اهتمامًا كبيرًا،
وأباح لها من الزينة ما لم يبح للرجل كالحرير، والذهب، وذلك لتلبية نداء الأنوثة لديها، ولكن
مع اهتمام المرأة بالزينة فإنه لم يتركها بدون وضع القيود والضوابط، التي تحقق لها أنوثتها
وتحفظها من شرور الخطر ومزالق الطريق.
ولكن مما يؤسف له اليوم، أن بعض فتياتنا المسلمات لم يعدن متقيدات بتعاليم الإسلام في
موضوع الزينة واللباس، وأصبحت قضية التقليد للكافرات والفاسقات طريقًا سارت عليه بعض
الفتيات المسلمات وهناك من قواعد الإسلام وتوجيهاته، وآداب الشريعة الربانية في زينة
المرأة المسلمة ما يكفل لها الجمال وفق شرع الله.
ولنا مع الزينة وقفات متعددة:
أولا: الزينة وأحكام الشريعة:
فزينة المرأة من حيث استعمالها لها ثلاثة أقسام:
أـ زينة مباحة:
وهي كل زينة أباحها الشرع وأذن فيها للمرأة لكل ما فيه إظهار جمالها، ويدخل في ذلك
لباس الحرير، والحلي، والطيب [العطر]، وغير ذلك, (أمام المحارم فقط) وفاعل المباح لا يثاب
بفعله ولا يعاقب بتركه، إلا أن يكون المباح وسيلة لغيره من الواجب أو الحرام فيأخذ حكمه.
ب ـ زينة مستحبة:
وهي كل زينة رغب فيها الشارع، وحث عليها، ويدخل في هذا القسم سنن الفطرة كالسواك
، ونتف الإبط، والاغتسال ونحو ذلك. والمستحب هو ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
ج ـ زينة محرمة:
وهي كل ما حرم الشارع، وحذر منه ونهى عنه وزجر فاعله، ومما تعتبره النساء زينة، كالنمص
والوصل للشعر، ومشابهة الكافرات أو الرجال ونحو ذلك , والحرام هو ما يعاقب فاعله ويثاب
تاركه امتثالاً لحكم الشرع.
ثانيا: الزينة والإسراف:
الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية في كل شيء, والمسلمة الواعية يقظة دائمًا وأبدًا على
الاعتدال والتوازن، والمرأة وخصوصًا الشابة تميل بطبيعتها إلى الزينة والاعتناء بمظهرها ولكن
يجب ألا يجرها ذلك إلى المبالغة والإفراط.
ويجب ألا يغيب عن بالها أو عن بال أوليائها أن الإسلام الذي حض على الزينة ورغب في الجمال
، هو نفسه الذي حذر من الوقوع في براثن الإسراف والخيلاء يقول تعالى:
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً }
[الفرقان:67]
وقال صلى الله عليه وسلم:
« كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة »
. [أخرجه البخاري معلقًا كتاب اللباس
قول الله تعالى: { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ }]
وقد أصبحت نساء هذا العصر أسيرات بيوت الأزياء وخطوط الموضة ومؤامرات اليهود، حتى غدت
الواحدة منهن وهي موسرة وسع الله عليها لا تلبس الثوب الثمين الغالي أكثر من مرة واحدة
، وهن بهذا الفعل قد وقعن في العبودية التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم وأيضًا قد
انصرفن عن الغاية التي خلقن من أجلها.
والذي يجب أن تعلمه جميع نساء الإسلام
أن الله تعالى قد امتن على عباده بالمال، وجعله قيامًا لمصالحهم، ووضع الضوابط لاستعمال
هذا المال، وقد وضع أيضًا القيود في إنفاقه، فصاحب المال ليس حرًا في غله أو تبذيره كيف
يشاء، يقول تعالى:
{ وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً
مَحْسُوراً }
[الإسراء:29]
والإسراف تصرف ينبئ عن الأنانية والأثرة وإذا كانت الزينة للتكبر والخيلاء على الضعفاء,
فهذا حرام قد نهى عنه الشارع وزجر.
والمسلمة مطالبة بحفظ وقتها، ويجب عليها أن تحفظ عمرها فيما يعود عليها بالنفع في
الدين والدنيا، وإضاعة الساعات الطوال أمام المرآة وتسريح الشعر، هذا مضيعة للوقت
والعمر نهى الشارع عنه، لأن الإسلام جعل الزينة وسيلة وليست غاية، وسيلة لتلبية
نداء الأنوثة في المرأة وللظهور أمام زوجها بالمظهر الذي يجلب المحبة ويديم المودة.
ثالثا: الزينة والزوج:
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير قال:
« التي تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره » .
[أخرجه النسائي, ك / النكاح, رقم 3179 وهو حديث حسن صحيح]
إن تزيين المرأة نفسها لزوجها من العوامل المهمة التي تساعد على استقرار البيت،
، وجلب المودة بين الزوجين ودوام المحبة والوئام ومما ينبغي للمرأة الالتزام به شرعا
وهو واجب عليها، وحق للزوج لا يسقط، أن تتزين، وتتجمل في بيتها، وأن تستعمل ما
شاءت من أدوات الزينة، والتجمل من ثياب وحلي، وعطور، وكحل، وصبغة، وغيرها.
وإهمال المرأة أمر الزينة للزوج يعد تقصيرًا فاحشًا وربما كانت المرأة لا تشعر به
لاعتقادها ارتفاع الكلفة بينهما، ولكن ذلك له أسوء الأثر على الزوج وعلى العلاقة الزوجية.
وليس القصد من الزينة للزوج هو إضاعة وقت المرأة، وإنما القصد حثها على النظافة
والترتيب، ويصاحب ذلك طلاقة الوجه وحسن العشرة، والنظافة أهم وألزم للمرأة من الجمال
، والمرأة التي تهمل نظافة نفسها، أو منزلها، أو أطفالها تبعد زوجها عنها بإرادتها. ومما ورد
في وصية أمامة بنت الحارث:
[فلا تقع عيناه منك على قبيح ، ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح، واعلمي ـ أي بنية
ـ أن الماء أطيب الطيب المفقود، وأن الكحل أحسن الحسن الموجود].
المراة المسلمة والزينة
الزينة بالنسبة للمرأة أمر فطري جبلها الله عليه ، وقد اهتم الإسلام بهذا الأمر اهتمامًا كبيرًا،
وأباح لها من الزينة ما لم يبح للرجل كالحرير، والذهب، وذلك لتلبية نداء الأنوثة لديها، ولكن
مع اهتمام المرأة بالزينة فإنه لم يتركها بدون وضع القيود والضوابط، التي تحقق لها أنوثتها
وتحفظها من شرور الخطر ومزالق الطريق.
ولكن مما يؤسف له اليوم، أن بعض فتياتنا المسلمات لم يعدن متقيدات بتعاليم الإسلام في
موضوع الزينة واللباس، وأصبحت قضية التقليد للكافرات والفاسقات طريقًا سارت عليه بعض
الفتيات المسلمات وهناك من قواعد الإسلام وتوجيهاته، وآداب الشريعة الربانية في زينة
المرأة المسلمة ما يكفل لها الجمال وفق شرع الله.
ولنا مع الزينة وقفات متعددة:
أولا: الزينة وأحكام الشريعة:
فزينة المرأة من حيث استعمالها لها ثلاثة أقسام:
أـ زينة مباحة:
وهي كل زينة أباحها الشرع وأذن فيها للمرأة لكل ما فيه إظهار جمالها، ويدخل في ذلك
لباس الحرير، والحلي، والطيب [العطر]، وغير ذلك, (أمام المحارم فقط) وفاعل المباح لا يثاب
بفعله ولا يعاقب بتركه، إلا أن يكون المباح وسيلة لغيره من الواجب أو الحرام فيأخذ حكمه.
ب ـ زينة مستحبة:
وهي كل زينة رغب فيها الشارع، وحث عليها، ويدخل في هذا القسم سنن الفطرة كالسواك
، ونتف الإبط، والاغتسال ونحو ذلك. والمستحب هو ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
ج ـ زينة محرمة:
وهي كل ما حرم الشارع، وحذر منه ونهى عنه وزجر فاعله، ومما تعتبره النساء زينة، كالنمص
والوصل للشعر، ومشابهة الكافرات أو الرجال ونحو ذلك , والحرام هو ما يعاقب فاعله ويثاب
تاركه امتثالاً لحكم الشرع.
ثانيا: الزينة والإسراف:
الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية في كل شيء, والمسلمة الواعية يقظة دائمًا وأبدًا على
الاعتدال والتوازن، والمرأة وخصوصًا الشابة تميل بطبيعتها إلى الزينة والاعتناء بمظهرها ولكن
يجب ألا يجرها ذلك إلى المبالغة والإفراط.
ويجب ألا يغيب عن بالها أو عن بال أوليائها أن الإسلام الذي حض على الزينة ورغب في الجمال
، هو نفسه الذي حذر من الوقوع في براثن الإسراف والخيلاء يقول تعالى:
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً }
[الفرقان:67]
وقال صلى الله عليه وسلم:
« كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة »
. [أخرجه البخاري معلقًا كتاب اللباس
قول الله تعالى: { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ }]
وقد أصبحت نساء هذا العصر أسيرات بيوت الأزياء وخطوط الموضة ومؤامرات اليهود، حتى غدت
الواحدة منهن وهي موسرة وسع الله عليها لا تلبس الثوب الثمين الغالي أكثر من مرة واحدة
، وهن بهذا الفعل قد وقعن في العبودية التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم وأيضًا قد
انصرفن عن الغاية التي خلقن من أجلها.
والذي يجب أن تعلمه جميع نساء الإسلام
أن الله تعالى قد امتن على عباده بالمال، وجعله قيامًا لمصالحهم، ووضع الضوابط لاستعمال
هذا المال، وقد وضع أيضًا القيود في إنفاقه، فصاحب المال ليس حرًا في غله أو تبذيره كيف
يشاء، يقول تعالى:
{ وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً
مَحْسُوراً }
[الإسراء:29]
والإسراف تصرف ينبئ عن الأنانية والأثرة وإذا كانت الزينة للتكبر والخيلاء على الضعفاء,
فهذا حرام قد نهى عنه الشارع وزجر.
والمسلمة مطالبة بحفظ وقتها، ويجب عليها أن تحفظ عمرها فيما يعود عليها بالنفع في
الدين والدنيا، وإضاعة الساعات الطوال أمام المرآة وتسريح الشعر، هذا مضيعة للوقت
والعمر نهى الشارع عنه، لأن الإسلام جعل الزينة وسيلة وليست غاية، وسيلة لتلبية
نداء الأنوثة في المرأة وللظهور أمام زوجها بالمظهر الذي يجلب المحبة ويديم المودة.
ثالثا: الزينة والزوج:
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير قال:
« التي تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره » .
[أخرجه النسائي, ك / النكاح, رقم 3179 وهو حديث حسن صحيح]
إن تزيين المرأة نفسها لزوجها من العوامل المهمة التي تساعد على استقرار البيت،
، وجلب المودة بين الزوجين ودوام المحبة والوئام ومما ينبغي للمرأة الالتزام به شرعا
وهو واجب عليها، وحق للزوج لا يسقط، أن تتزين، وتتجمل في بيتها، وأن تستعمل ما
شاءت من أدوات الزينة، والتجمل من ثياب وحلي، وعطور، وكحل، وصبغة، وغيرها.
وإهمال المرأة أمر الزينة للزوج يعد تقصيرًا فاحشًا وربما كانت المرأة لا تشعر به
لاعتقادها ارتفاع الكلفة بينهما، ولكن ذلك له أسوء الأثر على الزوج وعلى العلاقة الزوجية.
وليس القصد من الزينة للزوج هو إضاعة وقت المرأة، وإنما القصد حثها على النظافة
والترتيب، ويصاحب ذلك طلاقة الوجه وحسن العشرة، والنظافة أهم وألزم للمرأة من الجمال
، والمرأة التي تهمل نظافة نفسها، أو منزلها، أو أطفالها تبعد زوجها عنها بإرادتها. ومما ورد
في وصية أمامة بنت الحارث:
[فلا تقع عيناه منك على قبيح ، ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح، واعلمي ـ أي بنية
ـ أن الماء أطيب الطيب المفقود، وأن الكحل أحسن الحسن الموجود].