من الغزوات التى شارك فيها حبيبنا المصطفى
** غزوة احد ::
** كانت يوم السبت لخمس عشرة خلت من شوال في العام الثالث للهجره ....
** سببها : ان قريش ارادت ان تثأر ليوم بدر فخرجت في ثلاثه الاف مقاتل ماعدا الاحابيش فيهم سبعمائه
دارع ومائتا فارس ومعهم سبع عشرة امراة فيهن هند بنت عتبه زوج ابو سفيان وقد قتل ابوها
يوم بدر ثم ساروا حتى وصلوا بطن الوادي من قبل احد ....
**كان من راي النبي صلى الله عليه وسلم وعدد من الصحابه ان لايخرجون لهم بل يتحصنون في المدينه
ولكن الشباب ومن لم يحضر غزوة بدر تحمسوا للخروج اليهم ومنازلتهم فنزل عليه الصلاة والسلام
عند رايهم ......
** دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيته ولبس لآمته (درعه ) القى الترس في ظهره واخذ قناته بيده
ثم خرج الي المسلمين وهو متقلد سيفه فندم الذين اشاروا عليه بالخروج اذ كانوا سببا في حمله على
خلاف رايه وقالوا يارسول الله صلى الله عليه وسلم ك ماكان لنا ان نخالفك فاصنع ماشئت او اقعد
ان شئت فاجابهم عليه الصلاة والسلام (( ماكان ينبغي لنبي اذا لبس لآمته ان يضعها حتى يحكم
الله بينه وبين عدوة ))
** ثم خرج والمسلمون معه نحو الف بينهم مائة دارع وفرسان .....
** ولما تجمع المسلمون للخروج رأي النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من اليهود يريدون ان يخرجوا
مع راس المنافقين عبدالله بي ابي سلول فقال عليه الصلاة والسلام : أو قد اسلموا ؟؟ قال : لا
يارسول الله قال : مروهم فليرجعوا فانا لانستعين بالمشركين على المشركين ....
** وفي منتصف الطريق انخذل عن المسلمين عبدالله بن ابي سلول ومعه ثلاثمائه من المنافقين فبقي
عدد المسلمين سبعمائة رجل فحسب ثم مضى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وصل ساحة
احد فجعل ظهره للجبل ووجهه للمشركين وصف الجيش وجعل على كل فرقه منه قائدا واختار
من الرماة خمسين على راسهم عبدالله بن جبير الانصاري ليحموا ظهر المسلمين من التفاف
المشركين وراءهم وقال لهم ::
(( احموا ظهورنا ، لايأتون من خلفنا ، وارشقوهم بالنبل ن فان الخيل لاتقوم على النبل ، انا
لانزال غالبين مالبثتم مكانكم اللهم اني اشهدك عليهم )).....
** ثم ابتداء القتال ونصر الله المسلمين على اعدائهم فقتلوا منهم عددا ثم ولوا الادبار فانغمس المسلمون
في اخذ الغنائم التي وجدوها في معسكر المشركين فراي ذلك الرماة فقالوا : ماذا نفعل وقد نصر
الله رسوله ؟ ثم فكروا في ترك امكنتهم لينالهم نصيب من الغنائم ، فذكرهم رئيسهم عبدالله بن جبير
بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأجابوا بان الحرب قد انتهت ولاحاجه للبقاء حيث هم..
** أبى عبدالله ومعه عشرة اخرون ان يغادروا امكنتهم فكر عليهم خالد بن الوليد فاضطرب حبلهم
واشيع ان الرسول صلى الله عليهم وسلم قد قتل ففر بعضهم عائدا الى المدينه ، واستطاع المشركون
ان يصلوا للرسول صلى الله عليه وسلم ، فأصابته حجارتهم حتى وقع وأغمي عليه فشج وجهه
وخدشت ركبتاه وجرحت شفته السفلى وكسرت الخوذه على رأسه ودخلت حلقتان من حلقات المغفر
في وجنته وتكاثر المشركون على الرسول الكريم يريدون قتله فثبت عليه الصلاة والسلام وثبت
معه نفر من المؤمنين منهم : ابو دجانه ، تترس على الرسول صلى الله عليه وسلم ليحميه من نبال
المشركين ......
** ومنهم سعد بن ابي وقاص ومنهم نسيبه ام عمارة الانصاريه التي تركت سفاية الجرحى واخذت تقاتل
بالسيف وترمي بالنبل دفاعا عنه عليه الصلاة والسلام ، حتى اصابها في عنقها فجرحت جرحا عميقا
وكان معها زوجها وابناءها فقال عليه الصلاة والسلام (( بارك الله عليكم اهل بيت ))... فقالت له
نسيبه : ادع الله ان نرافقك في الجنه ، فقال ( اللهم اجعلهم رفقائي في الجنه )) فقالت رضي الله
عنها بعد ذلك : ماابالي مااصابني من امر الدنيا وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( ما التفت
يمينا وشمالا يوم أحد الا ورأيتها تقاتل دوني )) ....
** حاول ابي بن خلف ان يصل للرسول صلى الله عليه وسلم ليقتله واقسم بان لايرجع عن ذلك ، فاخذ
عليه السلام حربه ممن كانوا معه ، فسددها في نحره فكانت سببا في هلاكه وهو الوحيد الذي قتله
الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع معاركه الحربيه ....
** ثم استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم الوقوف والنهوض على اكتاف طلحه بن عبيدالله فنظر الى
المشركين فراي جماعه منهم على ظهر الجبل ، فأرسل من ينزلهم قائلا (( لا ينبغي لهم ان يعلونا
اللهم لاقوة لنا الا بك )) وانتهت المعركه ، وقال ابو سفيان مظهرا تشفيه والمشركين من هزيمتهم
يوم بدر : يوم بيوم بدر....
** ممن قتل في المعركة ::
حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومثلت به هند زوج ابي سفيان ، واحتزت قلبه ومضغته فرأت
له مراره ثم لفظته وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم لمشهده حزنا عظيما وقال (( لئن اظهرني الله
على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم ))...لكن الله نهى عن المثله بعد ذلك ..
** وقد بلغ عدد قتلى المسلمين في هذه المعركة نحوا من السبعين وقتلى المشركين ثلاثه وعشرين ...
** وقد نزلت ايات كريمات في سورة ال عمران من ايه 139 - 142 ..... يضمد به الله سبحانه وتعالي
بها جراح المؤمنين وينبههم الى سبب الهزيمة التي حلت بهم ....
** غزوة بني النضير ::
** بني النضير : هم قوم من اليهود يجاورون المدينه وكانوا حلفاء للخزرج وبينهم وبين المسلمين عهد
سلم وتعاون ولكن طبيعه الشر والغدر المتأصلة في اليهود أبت الا ان تحملهم على نقض عهدهم ..
** فبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض اصحابه في بني النضير وقد استند الى جدار من بيوتهم
اذ تآمروا على قتله بالقاء صخرة من ظهر البيت ، فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك ، فنهض
سريعا كأنه يهم بحاجه ، فتوجه للمدينه ومعه اصحابه ......
** ثم ارسل اليهم محمد بن مسلمة ان اخرجوا من بلدي فلا تساكنوني بها ، وقد هممتم بما هممتم به من الغدر
ثم امهلهم عشرة ايام للخروج ....
** تجهز بنو النضير للخروج في هذا الانذار ولكن عبدالله بن ابي ارسل اليهم ينهاهم عن الخروج ويعدهم
بارسال الفين من جماعته يدافعون عنهم فعدلوا عن النزوح ....وتحصنوا في حصونهم وارسلوا الي
رسول الله صلى الله عليه وسلم : انا لانخرج من ديارنا فاصنع مابدا لك .....
** فخرج اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم يحمل لواءه على بن ابي طالب فلما راهم اليهود اخذوا يرمونهم
بالنبل والحجارة ولم يصل اليهم المدد الذي وعدهم به راس المنافقين ....
** فحاصرهم عليه الصلاة والسلام فصبروا فاضر الى قطع نخيلهم فقالوا عندئذ : نخرج من بلادك واشترط
عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ان لايخرجوا معهم السلاح ولهم ان يخرجوا باموالهم ماحملته الابل
ودمائهم مصونه لايسفك منها قطره ....
** خرجوا واخذو كل اموالهم حتى منازلهم هدموها حتى لايستفيد منها المسلمون وساروا فمنهم من نزل خيبر
ومنهم من نزل ناحية جرش بجنوب الشام ولم يسلم منهم الا اثنين .....
** نزلت في هذه الغزوة ايات من سورة الحشر .....