البدنَ كله، ومعنى الإدناء هو الإرخاء والسدل، فيكون الحجاب الشرعي ما ستر جميعَ البدن.
2-أن يكون كثيفًا غير رقيق ولا شفَّاف؛ لأن الغرض من الحجاب السترُ، فإذا لم يكن ساترًا لا يسمى حجابًا؛ لأنه لا يمنع الرؤية، ولا يحجب النظر.
3- ألاَّ يكون زينة في نفسه، أو مبهرجًا ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار؛ لقوله - تعالى -: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا الآية [النور: 31]،
ومعنى مَا ظَهَرَ مِنْهَا؛ أي: بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة، فلا يجوز ارتداؤه، ولا يسمى حجابًا؛ لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور
الزينة للأجانب.
4- أن يكون واسعًا غير ضيق، لا يشف عن البدن، ولا يُجَسِّم العورة، ولا يُظهِر أماكن الفتنة في الجسم.
5- ألاَّ يكون الثوب مُعَطَّرًا فيه إثارة للرجال؛ لقوله : «إن المرأة إذا استعطرت، فمرَّتْ بالمجلس، فهي كذا وكذا»( )؛ يعني: زانية، وفي رواية
أخرى: «إن المرأة إذا استعطرت، فمرت على القوم ليجدوا ريحها، فهي زانية».
6- ألاَّ يكون الثوب فيه تشبُّهٌ بالرجال؛ لحديث أبي هريرة: «لعن النبي الرجل يلبس لبسةَ المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل»؛ رواه أبو داود
والنسائي.
وفي الحديث: «لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء»( )؛ يعني: المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن كبعض نساء هذا
الزمان، والمخنثون من الرجال: هم المتشبهون بالنساء في لبسهم وحديثهم وغير ذلك -