1- حذار حذار من الإفراط في الغيرة و العتاب، وتجنبي التصرفات التي تؤجج غيرة زوجك، وتبلبل أفكاره. أوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال: " إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق، وإياك وكثرة العتب فإنه يورد البغضاء ".
2- إياك أن تغاري من حب زوجك لأمه وأبيه؛ فكيف نقبل من زوجة مسلمة أن تبدأ حياتها بالغيرة من حب زوجها لأهله، وهو حب فطري أوجبه الله على المسلمين لا يمس حب زوجها لها من قريب أو بعيد؟ وكيف نقبل من زوجة مسلمة أن توحي لزوجها أن يبدأ حياته معها بمعصية الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في أهله، يعق والديه ويقطع رحمه من أجل رضا زوجته؟!
وهو ما أنبأ عنه الرسول صلى الله عليه وسلم عن تغيير حال المسلمين وأخلاقهم في المستقبل، فأخبر بأنه في ذلك الزمان: « أطاع الرجل زوجته وعق أمه، وبرّ صديقه وجفا أباه » .
3-لا تنقلي مشاكل بيتك إلى أهلك، فتوغري صدور أهلك ضد زوجك. بل حلي تلك المشاكل بالتعاون مع زوجك. لا تستعل على زوجك إذا ما كنت أغنى منه أو أعلى حسباً ونسباً أو أكثر ثقافة وعلماً، فلا يجوز استصغار الزوج وانتقاص قدره والتعالي عليه. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه » .
4-لا تمتنعي على زوجك في المعاشرة الزوجية. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح » .
وتذكري أن أول حقوق للزوج على زوجه طاعتها له. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها » . ولا تصومي نفلاً إلا بإذن زوجك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه (أي في غير رمضان) ولا تأذن في بيته إلا بإذنه » .
5-لا تنسي فضل زوجك عليكِ، فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم تناسي فضل الزوج سبباً لدخول المرأة النار، وسمَّاه كفراً. عن ابن عباس - رضي الله عنهما – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: « أُريتُ النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن ». قيل: أيكفرن بالله؟ قال: « يكفرن العشير (أي الزوج) ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهرَ، ثم رأتْ منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط » .
6- حافظي على أموال زوجك، ولا تنفقي شيئاً من ماله إلا بإذنه، وبعد أن تستوثقي من رضاه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها إلا بإذنه » . قيل يا رسول الله ولا الطعام؟ قال: « ذلك أفضل أموالنا » .
وإذا أعسر زوجك فتصدقي عليه من مالك، وإن لم يكن لك مال، فاصبري على شظف العيش معه لعل الله تعالى يفرج عليكما.
7- إذا كنت من الأمهات العاملات، فلا تتصوري أن ما يحتاج إليه زوجك وأولادك هو المال وحده، فتغدق الأم عليهم المال تعويضاً عن تقصيرها في أداء مهامها الإنسانية. وهيهات هيهات أن يتساوى اللبن الصناعي مع لبن الأم الرباني الطبيعي، أو يتساوى حنان الخادمة مع حنان الأم... وطعام الخادمة الكافرة مع طعام الزوجة النظيفة، وتربية المربية الجاهلة مع تربية الأم الواعية.
8- لا تضجري من عمل زوجك، فإن أسوأ ما تصنع بعض النساء هو إعلان الضجر من عمل الزوج. والإعلان يكون عادة في خلق النكد، والدأب على الشكوى، واتهام الزوج بإهمالها، واللجوء إلى بيت أمها غضبى.
تذكري أن الزوج الذي اعتاد أن يرى أمه هي أول من تستيقظ من نومها، ثم توقظ كل من في البيت بعد ذلك، وتجهز لهم الفطور، وتعاون الصغار في ارتداء ملابسهم، لن يرضى بامرأة اعتادت أن تنام حتى انتصاف الشمس في كبد السماء!!
10- تذكري أن البيت المملوء بالحب والسلام، والتقدير المتبادل والاحترام، مع طعام مكون من كسرة خبز وماء، خيرٌ من بيت مليء بالذبائح واللحوم وأشهى الطعام، وهو مليء بالنكد والخصام "