طيـــر إبراهيـــــم الخليــل..
مما لاشك فيه كون الانبياء كلهم مؤمنين بالله اشد الإيمان
نبى الله إبراهيم – عليه السلام – من أولى العزم من الرسل
وهو أبو الانبياء
ولقد سأل الله أن يريه كيفيه إحياء الموتى
قال الله تعالى : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } ( البقره 260 )
إن الله – تعالى – يعلم أن إبراهيم – عليه السلام – مؤمن تمام الإيمان
ولكنه يسأل عن الكيفيه , والكيفيه لا يمكن ان يتم شرحها بكلام إنما يتم شرحها بعمليه واقعيه
فأمر الله – تعالى – إبراهيم – عليه السلام – أن يأخذ أربعه من الطير الحي ,
وقال المفسرون : ان الأربعه من الطير لم تكن من نوع واحد
بل مختلفه ففيها غراب , وطاووس , وديك , وحمامه
وأمر الحق – سبحانه وتعالى – إبراهيم أن يذبح الطير ويقطعه الى اجزاء
ويخلطهم ثم يضع على كل جبل جزء من هذه القطع
ثم يوجه الى هذه الطيور الدعوه ( ينادى عليهم ) فتأتى الى إبراهيم – عليه السلام – سعيا