ناقه صالح
قوم صالح " ثمود " كانوا ينحتون من الجبال بيوتا لهم ,
فلما بعث الله صالح – عليه السلام – نبيا لهم طلبوا منه آيه
من عند الله لإثبات نبوته واختاروا ان تكون هذه الآيه ناقه حامل
تخرج من قلب الصخر فأستجاب الله لرسوله وأعطاه العجزه التى طلبوها منه
قال الله تعالى : {وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَتَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} ( هود 64 )
فأمرهم صالح – عليه السلام – أن يحافظوا عليها ولا يتعرضوا لها
حين تشرب او تأكل وأن الماء قسمه بينها وبينهم
فكانت تشرب يوما ويشربون يوما
وكانت الناقه تعطى اهل ثمود اللبن الذى يكفيهم جميعا فى اليوم الذى تشرب هى فيه من الماء
قال الله تعالى :{ وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ } ( القمر 28 )
ولكن الكفار من القوم لم يتقبلوا هذا الوضع فقرروا ذبح الناقه
فاختاروا لتلك المهمه شخص منهم اذا شرب الخمر لم يدرك ماذا يفعل
قال الله تعالى : { فَنَادَوْاصَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ } ( القمر 29 )
وعندما عقروا الناقه قال لهم صالح تمتعوا ثلاثة ايام لن يمسكم فيها شىء , ثم يألتى وعد الله بالعذاب
قال الله تعالى : { فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ } ( هود 65 )
فاخذتهم الصيحه فاصبحوا كالهشيم ( القش الجاف ) وهذا جزاء من يخالف اوامر الله
قال الله تعالى : { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ } ( القمر 31 )