ذكرت تقارير إخبارية مصرية أن القوى الثورية والحزبية الممثلة بشباب
أكثر من 80 ائتلافا وحركة وحزبا المتواجدة فى ميدان التحرير قررت فض
اعتصامها عقب انتهاء مليونية الجمعة ''الإرادة الشعبية ''.وأكد عادل
الجارحى المنسق الإعلامى بميدان التحرير أن قرار فض الاعتصام يأتى تنفيذا
للوعد الذى قطعه الثوار على أنفسهم بعد لقائهم المطول مساء أمس مع الدكتور
عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري بحضور الدكتور على السلمى نائب رئيس
الوزراء للشئون السياسية والتحول الديمقراطى واللواء منصور العيسوى وزير
الداخلية واستغرق اللقاء أكثر من 3 ساعات استجاب فيها د.شرف لمطالب الثوار
وأجب على تساؤلاتهم واستفساراتهم.
وقال الجارحى ، فى تصريحات صحفية
إن '' شباب الثوار سيفضون اعتصامهم مساء اليوم و أن من سيبقى للاعتصام
بالميدان هم البلطجية وأصحاب الأجندات الخاصة ''.
وأوضح الجارحى أنه
على الشعب المصرى أن يعلم جيدا أن الثوار '' هم وطنيون وأنهم على قدر تحمل
المسئولية، وليسوا مخربين ويعملون من أجل الصالح العام ولتنفيذ مطالب الشعب
''.
وكان مئات الألاف من المصريين توافدوا منذ الصباح الباكر اليوم
على ميدان التحرير بقلب القاهرة للمشاركة في مليونية جديدة، تعددت مسمياتها
ما بين جمعة ''لم الشمل '' و '' توحيد الصف '' و '' الدفاع عن الشريعة
''.
وقد شاركت تقريبا كافة القوى السياسية في مليونية اليوم، خاصة الإسلامية منها.
كانت
القوى المشاركة وافقت على تولي جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية
مهمة تأمين الميدان واعتماد سبع بوابات أساسية للتدقيق في هويات القادمين
إلى الميدان وتفتيشهم.
ولاحظ موفد وكالة الأنباء الألمانية '' د.ب.أ
'' حضورا مكثفا للتيارات الإسلامية، لاسيما من السلفيين منذ الصباح الباكر،
كما لاحظ إقبالا مكثفا من سلفيي محافظة الإسكندرية.
ومن الشعارات التي رددها الكثيرون في الميدان '' الشعب يريد تطبيق شرع الله ''.
ووضع
على أحد مداخل ميدان التحرير علم كبير لمصر كتب عليه مطالب التيارات
الإسلامية، وقد خلا الميدان و الشوارع القريبة منه من الشرطة والجيش.
كان
الدكتور إبراهيم محمود ، من التيار السلفي، قال لوكالة الأنباء الالمانية
''د.ب.أ '' إن '' نسبة الحضور مرتفعة ونتوقع مليونية ضخمة هذا اليوم فإذا
كان ميدان التحرير هكذا صباحا فما بالنا وقت الظهيرة، وهو الذروة ؟ ''.
وأضاف : '' أشارك اليوم كما يشارك إخواني من السلفيين لرفض المبادىء فوق الدستورية ورفض الوصاية على إرادة الشعب المصري ''.
وردد كثير من السلفيين في الميدان هتافات مثل '' الله أكبر ...لا شرقية ولا غربية.. إسلامية إسلامية ..مصر هتفضل إسلامية ''.
ورفع متظاهرون إسلاميون لافتات كتب عليها " لا للمبادىء فوق الدستورية الأمن والاستقرار في إقامة شرع الله ''.
بينما
يقول محمد عبد الواحد الطبيب المعالج في ميدان التحرير إن الهدوء يسود
الميدان فيما عدا بعض حالات الإغماء البسيطة التي تحدث نتيجة الزحام والتي
يتم التعامل معها بسرعة.
ودعا حزب '' النور '' ( السلفي) وهو من
الأحزاب الجديدة إلى المشاركة فيما سماها بـ '' جمعة الدفاع عن الشريعة '' ،
كما أعلن رفضه لوثيقة المبادىء فوق الدستورية.
وقال الحزب '' نعم
لدور الإسلام واحترامه ومحاسبة كل من يجرؤ على السخرية منه ومن رموزه .. لا
لفلول الحزب الوطني وأتباعه وأساليبه '' .
بدورها طالبت جبهة علماء الأزهر بتطبيق الشريعة والحفاظ على الهوية الإسلامية وعدم التطاول على الدين ورموزه.
اقرأ أيضا :
ثوار التحرير: شعارات مخالفة للصيغة التوافقية بـ''جمعة وحدة الصف''