نأتي لكم باخبار صحابي جليل .. انه الصحابي الجليل .
طلحة بن عبيد الله
رضى الله عنه
احد المبشرين بالجنة
هل منا يعرف لا يعرف هذا الصحابي الجليل .. دعونا نتعرف عليه اكثر من خلال المقالة التالية .. ..
طلحة بن عبيد الله
طلحة الخير
يكفيه وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له بقوله "من أراد أن ينظر
إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" وهو أحد العشرة
المبشرين بالجنة، وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه
النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض
ويوم خيبر طلحة الجود.
نسبه ووصفه
هو طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي
المكي أبو محمد.
قال أبو عبد الله بن منده كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد
القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن موسى بن طلحة
قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد
ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.
مناقبه وفضائله
كان طلحة رضي الله عنه ممن سبق إلى الإسلام وأوذي في الله ثم هاجر
فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام وتألم لغيبته فضرب له رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره قال أبو القاسم بن عساكر الحافظ في
ترجمته كان مع عمر لما قدم الجابية وجعله على المهاجرين وقال غيره كانت يده
شلاء مما وقى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد.
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "من
أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله"
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت
الصخرة فقال رسول الله إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.
قال ابن أبي خالد عن قيس قال رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد شلاء (أخرجه البخاري)
له عدة أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وله في مسند بقي بن
مخلد بالمكرر ثمانية وثلاثون حديثا، له حديثان متفق عليهما وانفرد له
البخاري بحديثين ومسلم بثلاثة أحاديث حدث عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى
والسائب بن يزيد ومالك بن أوس بن الحدثان وأبو عثمان النهدي وقيس بن أبي
حازم ومالك بن أبي عامر الأصبحي والأحنف بن قيس التميمي وأبو سلمة بن عبد
الرحمن وآخرون
ق
مواقف لا تنسى
أخرج النسائي عن جابر قال لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) في ناحية في اثني عشر رجلا منهم طلحة فأدركهم
المشركون فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) من للقوم قال طلحة: أنا قال كما
أنت فقال رجل أنا قال أنت فقاتل حتى قتل ثم التفت فإذا المشركون فقال من
لهم قال طلحة أنا قال كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا قال أنت فقاتل حتى
قتل فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة فقال من للقوم قال طلحة أنا
فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه فقال فقال رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ثم رد الله
المشركين.
روي عن موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما أن أصحاب رسول الله (صلى
الله عليه وسلم) قالوا لأعرابي جاء يسأله عمن قضى نحبه من هو وكانوا لا
يجترئون على مسألته (صلى الله عليه وسلم) يوقرونه ويهابونه فسأله الأعرابي
فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر
فلما رآني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: أين السائل عمن قضى نحبه
قال الأعرابي أنا قال: هذا ممن قضى نحبه.
استشهاده رضي الله عنه
روي عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب
بدم عثمان عرجوا عن منصرفهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن
عبد الرحمن فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب
بلحيته على زوره فقلت يا أبا محمد إني أراك وأحب المجالس إليك أخلاها إن
كنت تكره هذا الأمر فدعه فقال يا علقمة لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من
سوانا فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه ولكنه كان مني شيء
في أمر عثمان مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي وطلب دمه. قلت الذي كان منه
في حق عثمان تأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على
ترك نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان
وأحضروه حتى بايع، قال البخاري حدثنا موسى بن أعين حدثنا أبو عوانة عن حصين
في حديث عمرو بن جاوان قال التقى القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور معه
المصحف فنشره بين الفريقين وناشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال حتى
قتل وكان طلحة أول قتيل وذهب الزبير ليلحق ببنيه فقتل.
وكان قتله في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة.
قال يحيى بن بكير وخليفة بن خياط وأبو نصر الكلاباذي إن الذي قتل
طلحة مروان بن الحكم ولطلحة أولاد نجباء أفضلهم محمد السجاد كان شابا خيرا
عابدا قانتا لله ولد في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم الجمل
أيضا فحزن عليه علي وقال صرعه بره بأبيه.