((الكلمة الحلوة))
اصبحت أمنية الكل منا يفتقدها ويمني نفسه بأن يسمعها
فالأبناء راحت اعمارهم واصبحوا كبارا ً ومع هذا لم يسمعوا إلا الإنتقاد والتوبيخ جفت مشاعرهم
لم يعرفوا حنان الأمومه ولا عطف الأبوه ..عاشوا الفراغ العاطفي
تجد أن البت عمرها 25 سنه ولم تسمع من والدها يوما كلمت حبيبتي بنيتي عمري قلبي فلذة كبدي
لذلك سرعان ما تسقط هذه البنت فريسة لأول كلمة حب حتى لو كانت كذبة في سوق او في أي مكان
حتى لو اتتها رسالة بالغلط ..لهاجت مشاعرها..
فقد عاشت سنوات ولم تسمع مثل هذه الكلمات
والأبن كذلك
يسافر هذا الشاب يمنة ويسرة يبحث عن غرائزه ومن تشبع له عاطفته ودائما يتهمون الشاب بأنه مفترس((الذئب البشري))
ولكن في كثير من الأياح يكون هو الفريسة
يذهب لمرقص يذهب له مئات الآلوف غيره ومع هذا عندما تأتيه راقصة ومومسة وتقول له(( أحبك ))
يحدث له العجب كلمة كم كان يتمنى أن يسمعها من أمه من أبوه ولكن هيهات
ومن شدة فرحه بهذه الكلمة وإن كانت كاذبة فهي تقال لكل من يأتي إلى هذا المرقص ومع هذا من شدة فرحه
يدفع كل ما بجيبه وعنده استعداد أن يستلف من صديقه الخاص ليدفع ليعبر عن فرحه بهذه الكذبه
أرايتم احبتي كم نحن بحاجة إلى هذه الكلمة الحلوه
حتى عندما تتخاصم مع شخص ومن شدة غضبك عليه تود أنه لو مات
ماذا يحدث بالكلمة الحلوه
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34
عدوك يصبح حميمك..سبحان الله ما أرق قلوبنا..
ودائماً أتأمل في حال الخاطب مع خطيبته
منذ أول مكالمه سبحان الله بعد أن تسمع منه كل جميل وكل مدح وثناء
ماذا يحدث
ماهي مشاعرها
بلحظة واحده يصبح هذا الزوج أقرب إلى نفسها من أمها وأبيها من كل الناس
وستشعر بأنها لم تكن عائشة عند أهلها وستتحسر على هذه السنوات اللتي قضتها عند أهلها
ستشعر أنها خلقت من جديد
كل هذا بالكلمة الحلوه
وبعد الزواج تذهب الكلمة الحلوه
وتنصدم الزوجة بواقعها وبجفاف المشاعر ..كل هذا لفقدها الكلمة الحلوه
ودائما ً اتساءل لماذا نستطيع أن نظهر مشاعر كرهنا
ولا نستطيع أن نظهر مشاعر حبنا؟؟!!
محبكم