تبرت الولايات المتحدة أن إعلان إيران اعتزامها زيادة إنتاجها من
اليورانيوم المخصب لدرجة أعلى إلى ثلاثة أمثاله، تحد “صفيق” على إخلال
طهران بالتزاماتها الدولية. وقالت دول مجموعة (5+1) أمس إن رفض إيران بحث
المزاعم بشأن أسلحتها النووية يعمق الشكوك في نوايا البلد، فيما هاجم
المبعوث الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية
الأخيرة متهما إياها بالانصياع لأميركا. وقال المبعوث الأميركي
جلين ديفيز متحدثا خلال جلسة مغلقة لمجلس الوكالة الذرية المكون من 35 عضوا
في فيينا أمس إن الخطة الإيرانية لمضاعفة إنتاج اليورانيوم المخصب “أحدث
مثال صفيق لتماديها في عدم الالتزام”. وأضاف أن توسيع إيران لإنتاج
اليورانيوم المخصب يعني أن إيران ستنتج من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%
أكثر مما تحتاجه لمفاعلها البحثي الوحيد. وقال إن هذا “يشكل أيضا فصلا آخر
من الرواية الإيرانية المتبدلة حول أسباب بناء تلك المنشأة التي تقع في
باطن الأرض”.
ودعا ديفيز مدير عام وكالة الطاقة يوكيا أمانو
إلى إصدار أفضل تقييم له حول تلك المشروعات العسكرية المحتملة في أسرع وقت
ممكن، في غياب التعاون الإيراني حول هذا الموضوع. وأصدرت مجموعة (5+1) بيانا قالت فيه إنه “لابد من حل القضايا العالقة لاستبعاد وجود أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي لإيران”. وشن
المبعوث الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانية أمس
انتقادات ضد أمانو لوضعه تقييمه بهذا الأسلوب، واتهم مدير وكالة الطاقة
بانحيازه إلى جانب الولايات المتحدة، وقال “إنه لا يقوم بأداء عمله”، مضيفا
أن مزاعم الأسلحة لا أساس لها. ..