الوصية الأولى .. الإيمان والعمل توأمان
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ) " يونس : 9 "
وقال سبحانه : (وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) " العصر".
وقال سبحانه : (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) " البقرة : 25 "
وجميع الآيات الكريمة التي وردت في القرآن قرنت الإيمان المؤدي إلى الخير و الجنة بالعمل و اعتبرت أنه لا انفصال أبداً بين الإيمان و العمل ، من هنا جاء تعريف العلماء للإيمان بأنه ما وقر في القلب و صدقه العمل .
فإذا شعرت بالإيمان غضاً طرياً يداعب قلبك و عقلك و رأيت نفسك و قد وقفت على بوابات التصديق بما أمر الله أن نصدق به ، و أحسست بدبـيب اليقين يتسرب إلى روحك فاعلمي أن أولى درجات القبول لهذا اليقين أن يقترن بالعمل ، و العمل هنا معروف و واضح تماماً ، فالقرآن و السنة حافلان بالأوامر والنهي ، و الإسلام جعل تشريعاً لكل صغيره و كبيره في حياة المسلم . و ما عليه سوى أن يشد العزم ويدفع بمهمته نحو البحث و المعرفة والسؤال وطلب النصيحة ليجد الطريق أمامه مفتوحاً . و أنت يا أخت الإسلام لا تتحرجي من دفع همتك نحو العلم و المعرفة والسؤال ، و اسألي أهل الذكر إن كنت لا تعلمين ، فإذا فعلت ذلك و عملت بعلمك انطبق عليك قول الله عز وجل : (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا)
و لو نظرت قليلاً في الكتب التي تحدثت عن المسلمين و المسلمات في عهد النبوة ، عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و الرجال الذين من حوله وهم خير القرون في تاريخ البشرية ، و رأيت سيرتهم وسيرتهن لوجدتهن انه لم يرد ولا أي خبر عن أي مسلم أو مسلمة حدث أن آمن دون عمل أو وصلة حكم من الأحكام ولم يسارع إلى تطبيقه مهما كانت الصعوبات التي تواجهه و الرغبات التي تحول دونه و دون تنفيذ هذا الحكم أو ذاك ، و إلا كيف يمكن أن ينطبق عليهم لفظ الإسلام ؟ أي الاستسلام لأحكام الله و هم لا يطبقون أحكام الله و لا يقيمون شرائعه؟ .
وإن لك في مسلمات القرن الأول قدوة حسنة بعد النبي صلى الله عليه وسلم و زوجاته الطاهرات والمطهرات ، اللواتي كن يبحثن في كل الأحكام التي تحفظ عليهن دينهن دون حرج أو حياء لأنه لا حياء في الدين .
و اعلمي أن من سلك طريقاً يطلب به علماً يزيده يقيناً و عملاً بأحكام الله فإن الله سوف يـيسر له طريقاً إلى الجنة كما ورد في الحديث الشريف ، لذا كوني مؤمنه و اعلمي علم اليقين أن إيمانك هذا لا يكفي وحده لينجيك من عذاب الله و لكن لا بد له من قرين آخر لا يقل عنه أهمية ألا و هو العمل .. إنهما توأمان لا يعيش أحدهما دون الآخر و هما معاً يحملانك إلى عتبات الجنة بفضل الله سبحانه و رحمته ..
+5
عبد الله
mohammed
admin
حنونة
المؤمن بالله
9 مشترك
من وصايا رسولنا الكريم للمراة المسلة (الايمان والعمل تومان)
المؤمن بالله- المدير العام
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
حنونة- عضو فعال
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
جزاك الله الف الف خير على المعلومات القيمه
الله يعطيك الف عافيه
الله يعطيك الف عافيه
المؤمن بالله- المدير العام
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
admin- كبار الشخصيات
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
mohammed- عضو مبدع
- اعلام الدول :
المهنة :
عبد الله- مشرف
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
المؤمن بالله- المدير العام
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
المؤمن بالله- المدير العام
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
المؤمن بالله- المدير العام
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
نسمة- مشرفة
- اعلام الدول :
صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك وفى طرحك
وتسلم اناملك ويسلم اختيارك
بارك الله فيك وفى طرحك
وتسلم اناملك ويسلم اختيارك
المؤمن بالله- المدير العام
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
moory- عضو ذهبى
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
المؤمن بالله- المدير العام
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
maraam- عضو مبدع
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
المؤمن بالله- المدير العام
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
larose8181- مشرفة
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :
المؤمن بالله- المدير العام
- اعلام الدول :
المزاج اليوم :
المهنة :