وزراء دفاع الناتو: تكثيف العمليات ونشر طائرات ومروحيات مقاتلة إضافية (الفرنسية) |
حث
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن الدول الأعضاء
على زيادة الدعم للعمليات العسكرية التي تستهدف إزاحة العقيد الليبي معمر القذافي، والإعداد لما بعد رحيله.
كما رأى راسموسن أن أيام القذافي باتت معدودة قائلا إن من الأفضل الاستعداد لما بعد ذلك. وقال راسموسن عقب اجتماع لوزراء دفاع الناتو
في بروكسل إن الجميع أكدوا الاستعداد لدعم الجهود التي ستبذل بعد انتهاء
الصراع في ليبيا، وجددوا مطالبة العقيد معمر القذافي بالتنحي، معتبرين أن
الوقت يعمل ضده.
راسموسن: أيام القذافي باتت معدودة (رويترز) |
بدوره تبنى وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس نفس الموقف، وحث على مزيد من المساهمات من جانب الدول الأعضاء.
وقد أكد وزراء دفاع الناتو في بيان التصميم على مواصلة العملية العسكرية
في ليبيا حتى تحقيق أهدافها. وقال البيان إن "رحيل القذافي حتمي". وأشار
البيان إلى تكثيف العمليات ونشر طائرات ومروحيات مقاتلة إضافية, وشدد على
أن العملية مستمرة "كلما لزمت الحاجة".
من جهة ثانية, قالت وكالة رويترز إن الحلفاء يبدون فتورا إزاء الدعوة
لزيادة الجهود في ليبيا، في وقت تنفذ فيه ثماني دول فقط تقودها فرنسا
وبريطانيا من بين أعضاء الحلف الـ28 ضربات جوية على قوات القذافي.
وقد نقلت رويترز عن مسؤول أميركي كبير قوله "رغم عدم وجود مخاطر على
العملية حتى الآن بدأ التعب يظهر على أفراد الأطقم الجوية التي تنفذ
الضربات".
وأعلن وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت اليوم
الأربعاء أن بلاده ستواصل المشاركة في العملية التي يقودها الناتو في
ليبيا، كما ستسهم بطائرات مقاتلة في العمليات الاستطلاعية الدائرة هناك.
وأكد بيلدت على "ضرورة مواصلة الضغط العسكري على القذافي من أجل الإسراع في عملية التحول السياسي".
من جهة ثانية, أبلغ
وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي نظيره الليبي عبد العاطي العبيدي الذي
يزور بكين أن المهمة الأكثر إلحاحا التي تواجه ليبيا حاليا هي التوصل إلى
وقف لإطلاق النار, وذلك حسبما ذكرت تقارير إعلامية حكومية في بكين.
وزير خارجية ليبيا عبد العاطي العبيدي (رويترز) |
يانغ إنه ينبغي حل أزمة ليبيا من خلال الحوار والنقاش والسبل السياسية,
مشيرا إلى رفض الصين "أي إجراءات تتجاوز تفويض قرارات مجلس الأمن الدولي
وتؤيد احترام سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها إلى جانب قرارات الشعب
الليبي نفسه".
وقد نقلت وكالة الأنباء الصينية عن العبيدي قوله "ليبيا مستعدة لوقف شامل لإطلاق النار وتأمل أن تلعب الصين دورا في هذا".
في هذه الأثناء, أبدى مبعوث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى ليبيا
ميخائيل مرغلوف استعداده للقاء القذافي، في أعقاب لقاءات مع ممثلين عن
المعارضة في بنغازي.
وذكر مرغلوف أنه التقى أمس الثلاثاء بقادة المعارضة في بنغازي، مشيرا إلى أنه سيعود خلال ساعات إلى بلاده.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق أمس إن
بلاده لا تسعى لدور الوسيط الرئيسي, مشيرا إلى أن موسكو تؤيد دور الاتحاد
الأفريقي.
كما يجري الرئيس السنغالي عبد الله واد مباحثات في بنغازي مع قادة المجلس الوطني الليبي غدا الخميس, طبقا لما أعلنه مسؤولون بمكتبه.
في نفس السياق غادرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون
اليوم الأربعاء واشنطن متوجهة إلى أبو ظبي للتشاور مع دول مجموعة الاتصال
بشأن ليبيا وبحث سبل تقديم مساعدة إضافية للمعارضة الليبية.
اعتراف
وزيرة الخارجية الإسبانية أعلنت اعتراف بلادها بالمجلس الوطني (رويترز) |
الصعيد نفسه اعترفت إسبانيا رسميا اليوم الأربعاء بالمجلس الوطني
الليبي ممثلا وحيدا للشعب الليبي على لسان وزيرة خارجيتها الإسبانية ترينيداد خيمينيث، التي التقت اليوم في بنغازي بأعضاء المجلس والتقى بهم أيضا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا عبد الإله الخطيب.
وقالت ترينيداد خيمينيث للصحفيين
"أنا هنا اليوم لأؤكد أن المجلس الوطني الانتقالي هو الممثل الشرعي الوحيد
للشعب الليبي". وبذلك تدخل إسبانيا قائمة الدول التي اعترفت بالمجلس
الليبي ومن بينها فرنسا وقطر.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق التحركات الغربية
لدعم المعارضة الليبية في بنغازي من جهة، ولتكثيف الضغوط على العقيد الليبي
من جهة أخرى، وهي الضغوط التي تزامنت مع تكثيف قوات الناتو غاراتها الجوية في العاصمة طرابلس وخصوصا بالمنطقة المحيطة بمقر إقامة القذافي في باب العزيزية.