بدأت تظهر حديثاً اتجاهات بين بعض علماء النفس في العصر الحديث تنادي بأهمية الدين في الصحة النفسية في علاج الأمراض النفسية .
وترى أن في الإيمان بالله قوة خارقة تمد الإنسان بطاقة روحية تعينة
على تحمل مشاق الحياة ،وتجنبه القلق الذي يتعرض له كثير من الناس الذين
يعيشون في هذا العصر الحديث الذي يسيطر على الاهتمام الكبير بالحياة
المادية والذي يفتقر في الوقت نفسه إلى الغذاء الروحي وجعله نهبا للقلق
وعرضة للا صابة بالأمراض النفسية .
فقد شهد بذلك بعض علماء النفس الغربيين :
يقول الطبيب توماس هارسلوب أن الصلاة أهم أداة عرفت حتى الآن لبث الطمأنينة في النفوس ، وبث الهدوء في الأعصاب .
ولكن القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف قد سبقهم إلى هذا لأمر منذ أكثر من 1400 عام .
قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)
وقال تعالى : (الذين ءامنو وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
وقد كان الرسول صى الله عليه وسلم يقول لبلال حين تحين أوقات الصلاة)أرحنا بالصلاة يابلال ).
إذن سبق القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة علماء النفس في بيان
أن للإيمان تأثير ا عظيماً في علاج القلق وتحقيق الأمن والاطمئنان للنفس
الإنسانية .