أختـاهـ
أيتها الجوهره المكنونة
والدرة المصونة
أهمس فى أذنكِ بكلمات أرجو أن تصل إلى قلبكِ قبل أذناك..
لا تغترى بكثرة العاصيات..ولا تغترى بكثرة من يتساهلن بالحجاب..ومغازلة الشباب..او يتعلقن بالعشق والهيام..ومقارفة الحرام..همهن المسرحيات والأفلام..يعشن بلا قضية..فنحن بصراحة..فى زمن كثرت فيه الفتن..وتنوعت المحن..تفتن الأبصار..وأخرى تفتن الأسماع..وثالثة تسهل الفاحشة..ورابعة تدعوا إلى المال الحرام..حتى صار حالنا قريباً من من ذلك الزمان..
الذى قال فيه النبى صلى الله عليه وسلم:
(فإن وراءكم أيام الصبرالصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيهن أجر خمسين منكم يعمل مثل عمله قالوا: يارسول الله او منهمقال:بل منكم) حديث حسن اخرجه الترمذى والحاكم وغيرهما
وإنما يعظم الأجر للعامل الصالح فى آخر الزمان
لأنه يكاد يجد على الخير أعوانا فهو غريب بين عصاة نعم غريب بينهم
يسمعون الغناء ولا يسمع
وينظرون إلى المحرمات ولا ينظر
بل يقعون فى السحر والشرك وهو على التوحيد.
قال صلى الله عليه وسلم:
(بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ،فطوبى للغرباء)رواه مسلم
نعم طوبى للغرباء
وقال عليه الصلاة والسلام:
(إنه لا يأتى عليكم زمان إلا الذى بعده شر منه حتى تلقوا ربكم) رواه البخارى
وقال بأبى هو وأمى:
(يقول الله عز وجل وعزتى لا أجمع على عبدى خوفين،ولا أجمع له امنين،إذا امننى فى الدنيا أخفته يوم القيامة،وإذا خافنى فى الدنيا أمنته يوم القيامه)اخرجه البزار بسند حسن
نعم
من كان خائفاً فى الدنيا ..معظماً لجلال الله أمن يوم القيامة
وفرح بلقاء الله وكان من أهل الجنه الذين
قال الله عنهم:
( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، قالوا إنا كنا قبلُ في أهلنا مشفقين فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم ، إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم )الطور:25/28
أما من كان مقبلاً على المعاصى همه شهوة بطنه وفرجه
آمناً من عذاب الله فهو فى خوف وفزع فى الأخره
قال الله:
(ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير )الشورى:22
فتوكلى على الله إنك على الحق المبين
ولا تغترى بكثر الساقطات ولا ندرة الثابتات
أسأل الله أن يحفظكِ بحفظه ويكلأك برعايته ويجعلكِ من المؤمنات التقيات الداعيات العاملات ولسوف تبقين أختاً لنا حتى وإن لم تستجيبى لنصحنا نحب لكِ الخير ولسوف ندعوا الله آناء الليل وأطراف النهار ولن نمل أبداً من نصحكِ وحمايتكِ وأملنا أن الله لن يضيع جهدنا معكِ
وما توفيقنا إلا بالله
من درس:إنهــا ملـــــكة
للشيخ:محمد بن عبد الرحمن العريفى