ادب
عيادة المريض والدعاء اليه بالشفاء
السلام
عليكم ورحمة الله
دين الاسلام دين رحمة ومحبة
واخلاق وآداب , ومن بين انواع ألأآداب ادب زيارة المريض والدعاء اليه بالشفاء وبما
اننا دائما بين يدي الرحمان
فعلينا ان نتعلم كيف ندعو
لبعضننا البعض ساعة المرض
تتميز عيادة المسلم لأخيه
المريض - من عيادة غيره - بما
يصحبها من رقية ودعاء.
فمن السنة أن يدعو عائد المريض
له ويرقيه بما أثر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم.
قال الإمام البخاري: (باب دعاء
العائد للمريض) وذكر حديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم،
كان إذا أتي مريضًا أو أتي به إليه، قال عليه الصلاة والسلام:
(أذهب البأس، رب الناس، اشف
وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا)
وقد عاد النبي صلي الله عليه
وسلم سعد بن أبي وقاص، ودعا له فقال: " اللهم اشف سعدًا، وأتمم له هجرته
ومن الغريب ما ذكره في الفتح من
استشكال بعضهم الدعاء للمريض بالشفاء، مع ما في المرض من كفارة الذنوب، والثواب
كما تضافرت الأحاديث بذلك.
وأجاب الحافظ : (أن الدعاء
عبادة، ولا ينافى الثواب والكفارة، لأنهما يحصلان بأول مرض، وبالصبر عليه، والداعي
بين حسنتين : إما أن يحصل له مقصوده، أو يعوض عنه بجلب نفع، أو دفع ضرر، وكل من
فضل الله تعالى). (الفتح 10 /132).
ثم إن المسلم يصبر على المرض
إذا أصابه، وعلى البلاء إذا أحل به، ولكنه يسأل الله تعالى العافية، كما في الحديث
الصحيح : " لا
تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة
تحت ظلال السيوف
وعن ابن عباس عن النبي -صلى
الله عليه وسلم- أنه قال : " من عاد مريضًا، لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله
العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض " (رواه أبو داود في الجنائز( 6 310) والترمذي
في الطب (2083) وقال : حسن غريب . وحسنه الحافظ كما في شرح الأذكار لابن علان 4/ 61،
62، والحاكم وصححه على شرط البخاري ووافقه الذهبي 1/ 342
-------------------------------------
ولرب نازلةٍ يضيقُ لهــا الفتى
ذرعـاً، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حَلَقَاتها
فُرِجَت ، وكنت أظنها لا تفرجُ
اللهم اشفي مرضانا
ومرضى المسلمين
والسلام عليكم