عقد مجلس الوزراء اجتماعا أمس برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس المجلس, أكد خلاله تقديم كل التسهيلات الممكنة للمشروعات والأعمال الاستثمارية وتقديم التراخيص وتجديدها دون إبطاء وفقا للقواعد والقوانين المقررة
ووجه إلي تشكيل لجان من الوزارات المختلفة لتنفيذ مطالب أهالي سيناء وقنا.
وهنأ المجلس الدبلوماسية المصرية بالوصول إلي المصالحة الفلسطينية التي اعتبرها الخطوة الأولي في طريق إنهاء النزاع للانتقال من إدارة النزاع إلي إنهائه.
واستعرض اللقاءات التي تمت, ومن بينها اللقاء الذي عقده رئيس مجلس الوزراء وفي مواجهة التحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الحالية, وفي هذا الاطار يعبر المجلس عن انزعاجه من تناول بعض الصحف أخبارا غير صحيحة ويهيب المجلس بوسائل الإعلام تحري الدقة فيما يتم نشره منعا لإثارة البلبلة لدي الرأي العام في إطار حقه في طرح الموضوعات علي أسس تتسم بالموضوعية وعرض الحقائق وحفاظا علي هيبة القضاء تم الاتفاق علي إعداد اقتراح بتغليظ العقوبة لجريمة إهانة القضاء.
وأكد مجلس الوزراء, حرصه علي مواجهة الفساد, وأشاد بالجهد الضخم الذي تبذله أجهزة التحقيق في مواجهة سيل البلاغات المتعلقة بالفساد وحذر مما تؤدي إليه البلاغات الكيدية من تعطيل سير العدالة وتشتيت جهود أجهزة التحقيق, ومن هذا المنطلق ينبه المجلس إلي أن القانون يفرض عقوبة علي كل من يقدم بلاغا كيديا كما يفرض غرامة علي من يثبت كذب بلاغه.
كما استعرض السيد وزير الخارجية تطور العلاقات المصرية ـ السودانية, حيث من المقرر أن يصل إلي القاهرة غدا ـ السبت ـ وزير الخارجية السوداني.
ووجه رئيس الوزراء إلي الاسراع بتعيين نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية تكون مهامه مرتكزة علي تنشيط العلاقات مع السودان ودول حوض النيل وتجمع الكوميسا كثلاث دوائر رئيسية للتحرك الخارجي إفريقيا خلال الفترة القادمة. ورحب المجلس بقرار الخارجية الأمريكية بشأن رفع الحظر علي سفر رعاياها إلي مصر. من ناحية أخري ناقش المجلس عددا من التقارير المهمة, في مقدمتها مشروع بطاقة الأسرة الذكية التي سيتم ربط مجموعة من الخدمات المتنوعة عليها مثل السلع التموينية والدعم المقدم من الدولة في خدمات التعليم والصحة والنقل, لتسهيل تقديم الدعم للمواطنين من محدودي الدخل. كما ناقش الاجتماع مشروع مرسوم بقانون لتطوير الإسعاف الطبي, وكذلك مشروع التصويت الإلكتروني بما يسهم في تسهيل إدلاء الناخبين بأصواتهم في مختلف العمليات الإنتخابية.
وناقش المجلس تقريرا للخارجية المصرية حول الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية, وكذلك الجولة الخليجية التي قام بها الدكتور شرف أخيرا لجذب الإستثمارات, والجولة الإفريقية المقبلة.
وأكد الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري خلال اجتماع المجلس ان السد العالي أكثر السدود الدولية في العالم أمنا وأمانا وسلامة وإنه لاصحة لما يثار من وقت لآخر حول وجود شروخ به.
وقال في تقريره الشامل الذي عرضه علي اجتماع المجلس ان السد العالي يعمل بكامل طاقته وكفاءته وانه لاصحة مطلقا لما نشر في بعض الصحف والجرائد عن وجود شروخ بجسم السد العالي, مشيرا إلي ان مانشر هو خبر عار تماما من الصحة وان الاهتزازات الصادرة عن تشغيل التوربينات بمحطة السد العالي ومحطة توليد الكهرباء لاتمثل أي خطورة ولاتؤثر علي سلامة جسد السد لوقوعها في الجزء الشرقي الجرانيتي والذي يعد اشد صلابة من الجزء الخرساني وهذا الموقع تم اختياره كأفضل المواقع التي تضمن سلامة السد.
وأوضح ان ماتتناقله بعض الصحف بخصوص السد ليس بجديد وتعودوقائعه إلي عام1986 أي مايزيد علي25 عاما وليس له اساس من الصحة وان السد العالي برغم مرور50 عاما علي إنشائه مازال منشأ قويا ويؤدي دوره بكل كفاءة وفاعلية.
وأضاف انه تأكيدا لسلامة السد العالي فقد سبق وان تم عقد مؤتمر صحفي علي جسم السد ومن واقع الطبيعة وحضره أكثر من22 ممثلا للصحف والمجلات المصرية بالإضافة إلي القنوات الاخبارية وذلك خلال شهر يناير2008, ردا علي ماأثير في بعض الصحف آنذاك من وجود شروخ بجسم السد العالي وقد قام بدعوة الصحف المختلفة كل من وزراء الموارد
لمائية والري والكهرباء للوقوف علي متابعة علي مايتم من اعمال رقابة علي سلامة جسم السد العالي من واقع الطبيعة وبرنامج العمل اليومي, حيث تأكد للجميع سلامة السد العالي وعدم وجود أي شروخ علي عكس ماأثير بجريدة الوفد آنذاك
.