اسعد الله مساااااااااااؤكم /صباحكم احبتي في الله
المحبه في الله / الصداقه
الصداقه الحقيقية التي ينشدها الإنسان المؤمن صداقه قائمه على الإيمان والحب في الله فاالإيمان والعقيدة سبب إخاء المؤمنين فهي اخوة قائمة على الحب في الله الذي هو أوثق عرى الإيمان قال صلى الله عليه وسلم((أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله عزوجل))ومن ثم فأخوة المؤمنين أرفع أخوة وأسمى علاقة يمكن أن توجد بين البشر...
ونظرا لأهمية هذه الرابطة بين المؤمنين فقد رتب الله عزوجل عليها عظيم الأجر وجزيل الثواب فقد قرب أهلها وأحبهم فمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله((رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)) وفي الحديث القدسي((حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتواصلين في وحقت محبتي للمتناصحين في وحقت محبتي للمتزاورين في وحقت محبتي للمتباذلين في))....
ولمثل هذه المحبة كان صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه رضوان الله عليهم ثلاثة عشر عاما في مكة وسنوات في المدينه حيث كان هذا هو العمل الأساسي لتربية النفس على الأخوة والمحبة والألفة واللبنة الأساسية في بناء القاعدة المؤمنة التي هي نواة الأمة المسلمة فهي جزء من((لاإله إله إلا الله))ولقد أحب الله الأخوة وامتدحها وأوجبها على المؤمنين قال تعالى :
((إنما المؤمنون إخوة)).........
بالقرآن...بالمصاحبة...بالمعايشة...بالتوجيه والتناصح...والتواصي.
تكون المحبة وتسمو الأخوة.........
وكلانا أحوج الناس إلى أن يكون محبوبا مألوفا حتى تنفذ دعوته إلى القلوب ويدوم أصحابه عليه ومن ثم كان من الضروره بمكان أن يتقي ما يعكر صفو العلاقه بينه وبين من التفوا حوله حتى تبقى الأخوه بينه وبينهم عميقة قوية مما يعين على تعاونهم معه وانتفاعهم به وقبولهم .......
ومن جهة أخرى فحاجة الإنسان إلى الصاحب والحبيب من الحاجات الأساسية والمطالب النفسيه التي لاتنكر حتى يتمكن من قطع مسيرته في هذه الحياة فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه فإن إخوان الصدق زينة في الرخاء وعصمة في البلاء فإن رؤيتهم تفرح القلب وتريح النفس وتزيل الغم ....
وصدق عمر رضي الله عنه حيث قال (( لقاء الإخوان جلاء الأحزان ))..
وقال بعض السلف (( روح العقل في لقاء الإخوان ))
وأي طعم للحياة بدون الأحبه وما أرق قول علي لأبنه الحسن ضي الله عنهما
(( الغريب من ليس له حبيب ))
وقول الشاعر :
وكنت إذا الصديق نبا بأمري وأشرقني على حنق بريقي
غفرت ذنوبه وكتمت غيظي مخافة أن أعيش بلا صديقي
وقال بعض الأدباء ((أفضل الذخائرأخ وفي))
وقال بعض البلغاء(صديق مساعد...عضد وساعد))