حقوق الزوج على زوجته :
*الأصل الذى نبين عليه هذه الحقوق هو قول المولى تبارك وتعالى:
الرجال
قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم
فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن
واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً}
فحق الرجل على زوجته عظيمكما قال صلى الله عليه وسلم ( حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه )
وطاعة الزوجة لزوجها من موجبات دخول الجنةقال
صلى الله عليه وسلم( إذا صلت المرأة خمسها , وصامت شهرها , وحفظت فرجها ,
وأطاعت زوجها , قيل لها إدخلى الجنة من أى أبوابها شئت )
فإذا كان الأمر كذلك فجدير بالمرأة المؤمنة أن تعرف حقوق زوجها عليها وهى
1- أن تطيعه فيما يأمرها:
(فعن
حصن ابن محصن عن عمته قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
أذات زوج أنت ؟ قالت نعم , قال: فأين أنت منه ؟ قالت : ما آلوه إلا ما عجزت
عنه , قال فكيف أنت له , فإنه جنتك ونارك.)
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خير النساء ؟ قال : التى تطيع إذا أمر , وتسر إذا نظر, حفظه فى نفسها وماله.
تنيه
طاعة
المرأة لزوجها ليست مطلقة فإنها مشروطة بما ليس فيه معصية لله تعالى , فإن
أمرها زوجها بمعصية كأن تخلع حجابها أو تترك الصلاة أو يجامعها فى حيضها
أو فى دبرهاو فإنها لا تطيعه ,فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (لا طاعة
فى معصية الله , إنما الطاعة فى معروف).
2- أن تقر فى البيت فلا تخرج إلا بإذنه :
قال تعالى { وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}
قال شيخ الإسلام
: لا يحل للزوجة أن تخرج من بيتها إلا بإذنه ,.........وإذا خرجت من بيت
زوجها بغير إذنه كانت ناشزة , عاصية لله ورسوله ومستحقة للعقوبة.
3- أن تطيعه إذا دعاها إلى الفراش
لحديث أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دعا الرجل امرأته إل فراشه فأبت أن تجئ لعنتها الملائكة حتي تصبح).
4- أن لا تأذن لأحد أن يدخل بيته إلا بإذنه :
فقد قال صلى الله عليه وسلم ( ....وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه )
وقال صلى الله عليه وسلم ( لاتأذن المرأة فى بيت زوجها وهو شاهد إلا بإذنه
وهذا محمول على مالا تعلم رضا الزوج به , أما لوعلمت رضا الزوج بذلك , فلا حرج عليها إن كان ممن يجوز له الدخول عليها والله أعلم.
5- أن لاتصوم – صيام تطوع – وزوجها حاضر إلا بإذنه :
لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يحل لمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه , ولا تأذن فى بيته إلا بإذنه )
6-أن لا تنفق من ماله إلا بإذنه :
لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها إلا بإذن زوجها
7- أن تقوم بخدمته وخدمة أولاده
فقد كانت السيدة
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تخدم زوجها حتى اشتكت إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ماتلقى فى يدها من الرحى .
وقالت أسماء بنت
أبى بكر الصديق رضى الله عنهما : كنت أخدم الزبير بن العوام (زوجها ) خدمة
البيت كله , وكان له فرس وكنت أسوسه , وكنت أحتش له , وأقوم عليه , وكنت
أعلف فرسه , وتسقى الماء , وتخرز الدلو وتعجن , وتنقل النوى على رأسها من
أرض له تبعد ثلثى فرسح , أى عن بيتها .
وقد تنازع
العلماء فى حكم خدمة المرأة لزوجها هل هو واجب أو مستحب ؟ لكن لا شك أنه من
التعاون على البر والتقوى , وهو مأمور به شرعاً .
وليس معنى هذا أن لايقوم الزوج بمساعدة زوجته فى بعض ما تقوم به, فإن النبى صلى الله عليه وسم لم يأنف أن يقوم بذلك :
فعن عائشة قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون فى مهنة أهله – تعنى فى خدمتهم – فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.)
]فعلى الزوج أن يراعى ظروف زوجته فلا يرهقها ويحملها مالا تستطيع.
8- أن تحفظه فى عرضها وأولاده وماله
قال تعالى ك { فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله}
قال الطبرى فى تفسيره
يعنى: حافظات لأنفسهن عند غيبة أزواجهن عنهن فى فروجهن وأموالهم , وللواجب عليهن فى حق الله فى ذلك وغيره.
وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم فىخير نساء ( ....تحفظه فى نفسها وماله.)
9- أن تشكر له ولا تجحد فضله , وتعاشره بالمعروف :
فعن عبد الله بن عمرو قال قالرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهى لا تستغنى عنه
وقال صلى الله
عليه وسلم : (( .........رأيت النار , لم أر كاليوم منظراً قط , ورأيت أكثر
أهلها النساء )) قالوا لم يارسول الله ؟ قال بكفرهن , قيل : يكفرن بالله؟
قال : يكفرن العشير , ويكفرن الإحسان , لو أحسنت إلى إحداهن الدهر , ثم رأت
منك شيئاً, قالت : ما رأيت منك خيراً قط )).
ولسنا نعنى
بالشكر شكر اللسان فقط , وإنما نقصد معه إظهار السرور والراحة بالحياة فى
كنفه والقيام على أموره وأمور ولده , وخدمته وعدم التخلى عنه , وعدم
الشكاية منه وغير ذلك.
10- أن تتزين له وتتجمل
(فإن خير النساء من تسرك إذا نظرت ).
11- أن لا تمن عليه إذا أنفقت عليه وعلى أولاده من مالها :
فإن المن يبطل الأجر والثواب , كما قال الله تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}
12- أن ترضى باليسير وتقتنع به ولا تكلفه فوق طاقته :
قال الله تعالى
:{ لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف
الله نفساً إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسراً }
13- أن لا تفعل ما يؤذيه ويغضبه :
قال النبى صلى
الله عليه وسلم ( لا تؤذى امرأة زوجها فى الدنيا إلا قالت زوجته من الحور
العين : لا تؤذيه قاتلك الله , فإنما هو دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا )
14- أن تحسن معاملة والديه وأقاربه:
15- أن تحرص على الحياة معه فلا تطلب منه الطلاق لغير سبب شرعى:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة
16- أن تحد عليه إذا مات اربعة أشهر عشراً.
أسأل الله أن يرزقنى وإياكن حسن التبعل........آمين
المرجع كتاب فقه النساء
لأبو مالك
الرجال
قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم
فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن
واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً}
فحق الرجل على زوجته عظيمكما قال صلى الله عليه وسلم ( حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه )
وطاعة الزوجة لزوجها من موجبات دخول الجنةقال
صلى الله عليه وسلم( إذا صلت المرأة خمسها , وصامت شهرها , وحفظت فرجها ,
وأطاعت زوجها , قيل لها إدخلى الجنة من أى أبوابها شئت )
فإذا كان الأمر كذلك فجدير بالمرأة المؤمنة أن تعرف حقوق زوجها عليها وهى
1- أن تطيعه فيما يأمرها:
(فعن
حصن ابن محصن عن عمته قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
أذات زوج أنت ؟ قالت نعم , قال: فأين أنت منه ؟ قالت : ما آلوه إلا ما عجزت
عنه , قال فكيف أنت له , فإنه جنتك ونارك.)
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خير النساء ؟ قال : التى تطيع إذا أمر , وتسر إذا نظر, حفظه فى نفسها وماله.
تنيه
طاعة
المرأة لزوجها ليست مطلقة فإنها مشروطة بما ليس فيه معصية لله تعالى , فإن
أمرها زوجها بمعصية كأن تخلع حجابها أو تترك الصلاة أو يجامعها فى حيضها
أو فى دبرهاو فإنها لا تطيعه ,فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (لا طاعة
فى معصية الله , إنما الطاعة فى معروف).
2- أن تقر فى البيت فلا تخرج إلا بإذنه :
قال تعالى { وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}
قال شيخ الإسلام
: لا يحل للزوجة أن تخرج من بيتها إلا بإذنه ,.........وإذا خرجت من بيت
زوجها بغير إذنه كانت ناشزة , عاصية لله ورسوله ومستحقة للعقوبة.
3- أن تطيعه إذا دعاها إلى الفراش
لحديث أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دعا الرجل امرأته إل فراشه فأبت أن تجئ لعنتها الملائكة حتي تصبح).
4- أن لا تأذن لأحد أن يدخل بيته إلا بإذنه :
فقد قال صلى الله عليه وسلم ( ....وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه )
وقال صلى الله عليه وسلم ( لاتأذن المرأة فى بيت زوجها وهو شاهد إلا بإذنه
وهذا محمول على مالا تعلم رضا الزوج به , أما لوعلمت رضا الزوج بذلك , فلا حرج عليها إن كان ممن يجوز له الدخول عليها والله أعلم.
5- أن لاتصوم – صيام تطوع – وزوجها حاضر إلا بإذنه :
لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يحل لمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه , ولا تأذن فى بيته إلا بإذنه )
6-أن لا تنفق من ماله إلا بإذنه :
لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها إلا بإذن زوجها
7- أن تقوم بخدمته وخدمة أولاده
فقد كانت السيدة
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تخدم زوجها حتى اشتكت إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ماتلقى فى يدها من الرحى .
وقالت أسماء بنت
أبى بكر الصديق رضى الله عنهما : كنت أخدم الزبير بن العوام (زوجها ) خدمة
البيت كله , وكان له فرس وكنت أسوسه , وكنت أحتش له , وأقوم عليه , وكنت
أعلف فرسه , وتسقى الماء , وتخرز الدلو وتعجن , وتنقل النوى على رأسها من
أرض له تبعد ثلثى فرسح , أى عن بيتها .
وقد تنازع
العلماء فى حكم خدمة المرأة لزوجها هل هو واجب أو مستحب ؟ لكن لا شك أنه من
التعاون على البر والتقوى , وهو مأمور به شرعاً .
وليس معنى هذا أن لايقوم الزوج بمساعدة زوجته فى بعض ما تقوم به, فإن النبى صلى الله عليه وسم لم يأنف أن يقوم بذلك :
فعن عائشة قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون فى مهنة أهله – تعنى فى خدمتهم – فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.)
]فعلى الزوج أن يراعى ظروف زوجته فلا يرهقها ويحملها مالا تستطيع.
8- أن تحفظه فى عرضها وأولاده وماله
قال تعالى ك { فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله}
قال الطبرى فى تفسيره
يعنى: حافظات لأنفسهن عند غيبة أزواجهن عنهن فى فروجهن وأموالهم , وللواجب عليهن فى حق الله فى ذلك وغيره.
وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم فىخير نساء ( ....تحفظه فى نفسها وماله.)
9- أن تشكر له ولا تجحد فضله , وتعاشره بالمعروف :
فعن عبد الله بن عمرو قال قالرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهى لا تستغنى عنه
وقال صلى الله
عليه وسلم : (( .........رأيت النار , لم أر كاليوم منظراً قط , ورأيت أكثر
أهلها النساء )) قالوا لم يارسول الله ؟ قال بكفرهن , قيل : يكفرن بالله؟
قال : يكفرن العشير , ويكفرن الإحسان , لو أحسنت إلى إحداهن الدهر , ثم رأت
منك شيئاً, قالت : ما رأيت منك خيراً قط )).
ولسنا نعنى
بالشكر شكر اللسان فقط , وإنما نقصد معه إظهار السرور والراحة بالحياة فى
كنفه والقيام على أموره وأمور ولده , وخدمته وعدم التخلى عنه , وعدم
الشكاية منه وغير ذلك.
10- أن تتزين له وتتجمل
(فإن خير النساء من تسرك إذا نظرت ).
11- أن لا تمن عليه إذا أنفقت عليه وعلى أولاده من مالها :
فإن المن يبطل الأجر والثواب , كما قال الله تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}
12- أن ترضى باليسير وتقتنع به ولا تكلفه فوق طاقته :
قال الله تعالى
:{ لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف
الله نفساً إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسراً }
13- أن لا تفعل ما يؤذيه ويغضبه :
قال النبى صلى
الله عليه وسلم ( لا تؤذى امرأة زوجها فى الدنيا إلا قالت زوجته من الحور
العين : لا تؤذيه قاتلك الله , فإنما هو دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا )
14- أن تحسن معاملة والديه وأقاربه:
15- أن تحرص على الحياة معه فلا تطلب منه الطلاق لغير سبب شرعى:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة
16- أن تحد عليه إذا مات اربعة أشهر عشراً.
أسأل الله أن يرزقنى وإياكن حسن التبعل........آمين
المرجع كتاب فقه النساء
لأبو مالك