المجلس العسكرى
دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة كافة القوى السياسية والوطنية إلى حوار
عاجل لدراسة أسباب تفاقم الأزمة الحالية ووضع تصورات للخروج منها فى أسرع
وقت ممكن حرصا على سلامة الوطن.
وأهاب المجلس فى بيان له مساء اليوم الاثنين بكافة القوى السياسية والوطنية
وجميع المواطنين الالتزام بالهدوء، وخلق مناخ من الاستقرار، بهدف مواصلة
العملية السياسية التى تتم من أجل الوصول الى نظام ديمقراطى يضع مصر فى
المكانة اللائقة بها بين الأمم.
وأعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن بالغ أسفه لسقوط ضحايا ومصابين فى
هذه الأحداث المؤلمة، وقدم خالص التعازى لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء
العاجل لجميع المصابين.
وأصدر المجلس أوامره لقوات الأمن باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة
لتأمين المتظاهرين والتحلى بأقصى درجات ضبط النفس فى إطار القانون.
وأكد المجلس فى بيانه إيمانه العميق بأن التظاهر السلمى حق مشروع للمواطنين
إلا أن الأمر لا ينبغى أن يخرج عن نطاق التظاهر السلمى مهما كانت الظروف،
حرصا على سلامة جميع أبناء الوطن.
ودعا المجلس المتظاهرين وجميع أطياف الشعب إلى التحلى بأعلى درجات ضبط
النفس، حتى لا يؤدى الأمر إلى سقوط المزيد من الضحايا والمصابين.
وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزارة العدل بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق،
وأسباب وملابسات ما حدث، والتى أدت إلى وقوع ضحايا من المتظاهرين وتقديم
النتائج فى أسرع وقت ممكن واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه.