يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء
وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
( النساء)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
( الحج )
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ
وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
( لقمان)
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُون َ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
( الزمر)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
( آل عمران )
يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً
وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
( الأنفال )
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ
( التوبة )
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً
(الأحزاب).
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ
يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
( الحديد )
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ *
لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *…
( يونس)
من أعظم ما ميّز الله به شهر رمضان المبارك
تصفيد الشياطين فيه
وإراحة الخلق من شرِّهم وضُرِّهم
وترك الفرصة مواتية لمن أسرف على نفسه بالذنوب أن يتوب
فمن صفَّدته الشياطين على مدى عامه المنصرم
فلا يتحرك إلا في رضاها تغيّر به الحال فصار القيد على عدوّه
وأطلقه الله بعد قيده ، وحرّره من أسر خصمه
فماذا بقي له إلا الفرار إلى الله ؟!
فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ
قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :
" إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة
و غلقت أبواب جهنم ، و سلسلت الشياطين
وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم :
" أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك
فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة
و تغلق فيه أبواب الجحيم ، و تغل فيه مردة الشياطين
و فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم "
وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم :
" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان
صفدت الشياطين و مردة الجن
و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب
و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
و ينادي مناد كل ليلة :
يا باغي الخير أقبل ، و يا باغي الشر أقصر
و لله عتقاء من النار ، و ذلك كل ليلة
فرمضان فرصة عظيمة لكل مذنب
ـ وكلنا ذاك الرجل ـ
أن ينطلق في باحة الطاعة الرحبة
بعد أن كان في قبضة الشيطان أو كاد
بعد أن فُكَّت عنه القيود
و حُلَّت الأصفاد .
ويعجب البعض من جرأة الناس
على انتهاك حرمة الشهر المبارك بالولوج إلى سجن المعصية
والتلطخ بأوحال الذنوب
والوقوع في شراك السيئة ، وقد فُقد المحرِّض
وزال الموسوس ، وغاب المُزين …
فما معنى تصفيد الشياطين
وما زال الناس
يقعون في الذنوب والمعاصي ؟!
والحقيقة أن هذا سؤال مهم ، والأهم منه أن نُجيب عليه ..
فنقول ـ وبالله نصول ونجول :
إنه لا يمكن لذي عينين أن يُنكر إقبال الناس على الخير في رمضان
وكفِّ الكثير منهم عن الكثير من الذنوب والعصيان
فها أنت ترى المساجد تمتلئ بعد قطيعة
والفقراء يغتنون بعد مسغبة ، والقرآن يُتلى بعد هجر
وترى معالم الإيثار بعد مظاهر الأثرة ، وتبصر النفوس تسكن
والضمائر ترتاح ، والقلوب ترضى ، والصلات تعود
والروابط تقوى ، وغير ذلك مما لا تكاد تراه في غير رمضان
فهذا دليل ظاهر على الإقبال بعد الإدبار
والرجوع عقب التولي
وفي أعداد التائبين الرمضانيين ما يفوق العد والحصر
والمرد في ذلك الخير
إلى تصفيد الشياطين وسلسلتهم لمنعهم من وسوستهم …
ومن الردود على هذا الإشكال والإجابة على السؤا
ل نقول :
* أن الشياطين لا تخلص فيه لِما كانت تخلص إليه في غيره
فتضعف قواها ، وتقل وسوستها ، لكنها لا تنعدم بالكلية ..
1- صحيح البخاري ومسلم
2- أخرجه أحمد في المسند والنسائي في السنن
انظر : صحيح الجامع رقم 55
3- أخرجه الترمذي والبيهقي وابن حبان والحاكم
انظر : صحيح الجامع رقم 759