[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(سفينة رمضان )
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد
فاللهُمَّ لكَ الْحَمْدُ ذِكراً وشكراً ، ولكَ المنُّ فضلاً ، فيا علاّمَ الغُيوب
يا مُقلِّبَ القُلُوب ! يا سَتّارَ العُيوب ! يا غفّارَ الذنُوب
يا مُفرّجَ كُربِ المكرُوب ! يا رَبّ الأرباب ! يا مُنزلَ الكتابِ
يا سَريعَ الحساب ! يا مَن إذا دُعِي أجاب ! يا رَحيمُ يا رَحمن
يا قَريبُ يا سميعُ يا مجيب ! يا حنّانُ يا مَنّان
يا ذا الجلالِ والإكرام ! يا حَيُّ يا قيُّوم
لكَ الحمدُ وأنتَ المستعان ، وعَليكَ التكلان.أحبتي ..
مضى الثلث ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" الثلث كثير "
يعني فات الكثير ، ومن هنا لزم إعادة الشحن بصواعق اليقظة
فرمضان لا يمكن أن نخرج منه بخفي حنين ، لا يمكن أن يمر مرور الكرام
لا يمكن أن نرضى فيه بالدنية ، رمضان سلاح ذو حدين ، لأنه من أعظم المنن
والقانون الإلهي " إما شاكرًا وإما كفورا " ، "
ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإنَ الله غني حميد "
، والعاقبة إما التقدم ومزيد قرب أو البعاد والطرد واللعن والعذاب الشديد "
لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد "
، ووالله إني أخاف بعد هذه الحجة البالغة في رمضان هذا العام
وهذا التيسير من الله على عباده ، وهذه الحرية التي أخشى
أن تزول إن صدق فينا قول ربنا " فما رعوها حق رعايتها " .
يا كل مسلم ومسلمة يقرأ كلامي الآن :
" هذا نذير من النذر الأولى أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة
أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنت سامدون "
أي لاهون ، ومنظر الناس أمام شاشات الفضائيات وأعلى نسبة
مشاهدة لفضائيات المسلسلات ، والله يعصر القلب
ولكن " وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون "
بالله أفيقوا : فرمضان يتفلت ، وهو كشأن " العاديات ضبحًا "
يجري ويسمع صوته ، ولكنه لا يلتفت ولا يعرف المتلفتين .
بالله ركزوا : رمضان حجة لك أو عليك .
ويا من تشعر بأن رمضان - ولله الحمد
هذا العام من أفضل رمضانات حياتك
العبرة بالخواتيم ، فامضِ وهرول ، وسارع وسابق وبادر
وخذ في يدك من تستطيع به الخلاص ، فأنا أشعر
أن رمضان هذا العام هو " سفينة نوح " بحق
وإما أن تركب ، وإلا فلا جبل سيعصمك من أمر الله .
وأعوذ بالله أن نرد على أعقابنا بعد إذ هدانا ربنا
وأخشى عاقبة قوم موسى عليه السلام لما اتخذوا العجل
من بعد ما رأوا الآيات في هلاك فرعون ، فتوعدهم الله : "
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ "
ولذلك كانت النصيحة في سياق قصتهم :
" فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين "
وكان لسان موسى :
" سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين"
وكان اعتذار المؤمنين : "لئن لم يرحمنا
ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين "
فيا أحبتي .. تدبروا في الجزء العاشر
قوله تعالى :
" وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ
" ألم تعاهد إن أتاك رمضان لترين الله ما تصنع فماذا صنعت ؟؟؟
" فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ
" إياك أن تبخل بجهدك ، فهذا أوان البذل لله .
" فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا
اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " أشد عقوبة !! تتخيل
" إلى يوم يلقونه " منافق إلى الأبد ، اللهم سلمنا وسلِّم منَّا
وسلم لنا رمضان وتسلمه منا متقبلا ، نعوذ بك من النفاق والشقاق .
والآن جاء الدور لمضاعفة الأعمال بنية بدء الاستعداد للعشر الأواخر :
1- لا يقل ورد القيام من اليوم فصاعدا عن خمسة أجزاء .
2- لا تقل القراءة عن 7 أجزاء .
3- لا تقل النوافل عن 50 ركعة .
4- لا يقل الدعاء عن نصف ساعة
( ربع ساعة قبل الفطر ومثلها في السحر ) .
والسؤال :
من يعاهد على هذه الأعمال من الآن وحتى آخر رمضان إلا من عذر قاهر ؟
( وإن أراد تغييرا مناسبا لحاله يكتبه ولكن يعاهد ويفي إن شاء الله )
وعند الفطر وفي الأسحار أسرار للدعاء فلا تغفلوا عنها
اللّهُمَّ إنّي أسألُك إيماناً يُباشِرُ قَلبي ، ويَقيناً صادقاً حتّى أعلمَ أنّه ل
ا يُصيبُني إلاّ مَا كتبتَ لي ، ورَضِّني بما قَسمتَ لي ، يا أرحمَ الراحمين .
اللّهُمَّ إني عبدُكَ وابنُ عبدِكَ وابنُ أمتِك ، وقد جئتُك طالباً رحمتَك
مُبتغياً مَرضاتَك ، فاغفِر لي وارحمني ، إنّك على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
اللّهُمَّ إنّي عبدُكَ وابنُ عبدِكَ ، أتيتُك بذُنوبٍ كثيرةٍ ، وأوزارٍٍ كَبيرة ، وأعمَالٍ سَيّئة
وهذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِن النار ، فاغفِر لي إنّكَ أنتَ الغفُورُ الرحيم .
اللّهُمَّ اعصمني بدينِكَ وطواعيتِكَ ، وطواعيةِ رَسُولِك صلى الله عليه وسلم .
اللّهُمَّ يَسّر لي اليُسرَى ، وجَنّبني العُسرى ، واغفِر لي في الآخرةِ والأولى .
اللّهُمَّاجعَلني أوفي بعهدِك الذي عَاهدتُّكَ عليه ، واجعلني مِن أئمّةِ المتّقين
، ومِن وَرثةِ جَنّةِ النعيم ، واغفِر لي خَطيئتي يومَ الدين .
اللّهُمَّ فرّغني لما خلقتَني لَه ، ولا تَشغَلني بما تَكفّلتَ لي به
ولا تحرِمني وأنا أسألُك ، ولا تعذِّبني وأنا أستغفِرُك .وكتبه