(( ان بعــــض الظــــن إثــــم ))
(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراًمن الظن إن بعض الظن إثمآية كريمة قليلة الكلمات .. كثيرة المعاني .. تسمو بالخلق الانساني و تبعده عن الآثام التى ترتكب بظنه دون يقين منه او دليل لديه حتى لا يكون هناك وقوعا في محظورا ايماني ، انساني ، قانوني .. انها نص قرآني ما احوجنا للعمل به ، و السير على نهجه حتى نسعد بحياتنا . و ان بعض الآثام ترتكب بظن سئ و ما نسمع به في جلساتنا و تجمعاتنا عن سلوك بعض الناس ذكورا ام اناثا ... الذين لم نلتق بهم حاضرا او سلفا ... او مرورا عابرا ! ! يستلزم منا الامر التريث و عدم الاستعجال في اطلاق الاحكام القاسية عليهم بما يمس سمعتهم او الصاق التهم بهم جزافا دون اعتبار اخلاقي و انساني للآثار النفسية و الاجتماعية و الاسرية التى قد تترتب على تلك الظنون السيئة في حق هؤلاء ... و هم من كل اثم نسب اليهم براء ! ! فقد ينسب الى انسان بأنه يأتي الفواحش و كبائر الأفعال ... او يطلق عليه ذلك تجنيا و ادعاء كاذبا لاحقاد شخصية او مشاكل و خلافات مترسبة في النفوس ... او اسلوب غير شريف لاغراض تنافسية و تحديات و صراعات يلجأ لها بعض الأشخاص للتنزيل من قدر البعض او امتهان كرامتهم ! !
هذا ما تحقق به الظن الآثم الذي ادعو الى تجنبه و الابتعاد عنه و تحاشي الوقوع به حتى لا نرتكب جرما في حق الآخرين ... و في حق انفسنا ... و في حق القيم المبادئ الانسانية الرفيعة و الراقية النابعة من الدين و الاخلاق الحسنة و الاصالة !!!
الإسلام يريد أن يقيم مجتمعه على صفاء النفوس، وتبادل الثقة، لا على الريب والشكوك، والتهم والظنون،
ولهذا جاءت الآية برابع هذه المحرمات التي صان بها الإسلام حرمات الناس: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراًمن الظن إن بعض الظن إثم). (الحجرات:12).
وهذا الظن الآثم هو ظن السوء.
فلا يحل للمسلم أن يسئ ظنه بأخيه المسلم دون مسوغ ولا بينة ناصعة.
إن الأصل في الناس أنهم أبرياء. ووساوس الظن لا يصح أن تعرض ساحة البريء للاتهام. وقد قال النبي - صلى
الله عليه وسلم -:.
" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ". (رواه البخاري وغيره).
والإنسان لضعفه